وأضاف: "هذا لن يثنينا أو يثني إسرائيل عن مواصلة حربنا، سنحقق كافة أهداف الحرب" على حد قوله.
ولم يصدر عن الجانب الإسرائيلي على الفور أي تفاصيل بشأن الأضرار التي تسبب فيها الهجوم، في ظل التعتيم الذي تمارسه القيادتان العسكريتان والسياسيتان هناك.
ويتزامن إلقاء نتنياهو باللوم على إيران في الهجوم في وقت تواصل بلاده الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية "كبيرة" لإيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي نفذته طهران ضد تل أبيب مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويرى مراقبون أن اتهام نتنياهو لإيران بهذه السرعة ربما يهدف إلى "إعطاء شرعية لإسرائيل" لاستهداف قيادات سياسية في إيران خلال الضربة المرتقبة، أو تحريض الولايات المتحدة والدول الغربية ضد إيران لفرض المزيد من العقوبات عليها.
بدروها، أفادت القناة "12" العبرية الخاصة، بأن تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي كشف أن المسيرة التي هاجمت منزل نتنياهو، من نوع "صياد 107" التي يصعب رصدها واعتراضها.
وذكر التحقيق أن هذه المسيرة من نفس النوع الذي ضرب قاعدة تدريب للواء غولاني، قرب مستوطنة بنيامينا، جنوب مدينة حيفا، شمالي إسرائيل، قبل أيام، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة عشرات آخرين.
وأشارت القناة "12" إلى أن "صياد 107" طائرة مسيرة تكتيكية مهمتها جمع المعلومات الاستخبارية والهجوم، ويصل مدى طيرانها 100 كلم، فيما يبلغ طول جناحيها 1.5-2 متر.
ويتزامن الهجوم على منزل نتنياهو الخاص مع عطلة السبت، وهو اليوم الذي عادة ما يلتزم فيه اليهود بالبقاء في منازلهم وتجنب العمل.
ومساء الخميس، أعلن "حزب الله" في بيان أنه بصدد "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
ولم يوضح الحزب تفاصيل هذه المرحلة، لكنه قال إن "مجريات وأحداث الأيام القادمة ستتحدث عنها".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و448 قتيلا و11 ألفا و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء السبت.
ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.