نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


فنانون يطالبون برؤية عربية موحدة لحماية فنون الخط العربي




الأقصر - طالب فنانون مشاركون بملتقى الأقصر الدولي الرابع لفنون الخط العربي، بوضع رؤية عربية شاملة وموحدة لحماية فنون الخط العربي، ودعم الخطاطين العرب، وضمان مستقبل افضل لذلك الفن الذى وصفوه بأنه أحد أدوات الحفاظ على الهوية العربية.


وتباينت آراء الفنانين - الذين التقهم وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) على هامش مشاركتهم بملتقى الخط العربي الذى اختتم بمدينة الأقصر التاريخية فى صعيد مصر، ونظمه بيت الشعر العربي فى المدينة، برعاية سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة – حيث رأى البعض أن فنون الخط العربي تعيش واقعا صعبا يهدد مستقبلها، ورأى آخرون أن الأمل كبير فى أن تحظى تلك الفنون بمستقبل افضل. حيث قال قومسيير الملتقى الدكتور خالد البعو : إن فنون الخط العربي ستبقى حاضرة فى الوجدان، بفضل ما تتمتع به من بنية فنية لافتة، وتزيينات تجريدية، وجمال مدهش، وأن الخطوط العربية تنمو وتتطور منذ نشأتها وحتى اليوم، وهو أمر يبشر بمستقبل أفضل لفنون الخط العربي ، وأن السنوات الأخيرة شهدت استحداث خطوط جديدة لم تكن معروفة فى السابق، واصبح لبعض الخطاطين خطوطهم ومدارسهم الخاصة. وقال الفنان رمضان الحادى، إن الواقع الذى يعيشه فن الخط العربي يحتاج إلى وقفة عربيةٍ جادة من أجل الحفاظ على ذلك الفن، الذى بات مستقبله فى خطر، بسبب انذار كتاتيب حفظ القرآن التى كانت تعلمنا الخط العربي، وبسبب التكنولوجيا وانصراف الناس عن استخدام الأقلام فى الكتابة بعدأن حلت مكان الأقلام أجهزة الكمبيوتر والهاتف . ودعا وزارات التربية والتعليم فى البلدان العربية لإقامة مزيد من مدارس الخط العربي، لتخريج معلمين قادرين على تدريس فنون الخط العربي فى المدارس. وقال الفنان عمرو محمود عبدالله ، عشاق الخط العربي فى تزايد، وهو الأمر الذى يعد بمثابة رسالة طمأنينة على أن ذلك الفن لن يندثر ابدا. لكنه شدد على ضرورة وجود مؤسسات يكون دورها الحفاظ على فنون الخط العربي، وتقديم الدعم والرعاية للخطاطين العرب فى كل مكان، حتى خارج بلدان عالمنا العربي، من أجل ضمان استمرارية عطائهم وإبداعهم، ومن أجل حماية تلك الفنون التاريخية من الاندثار، وهو الأمر الذى إن حدث فإنه يهدد الهوية العربية التى يعد الخط العربي أحد روافدها. وطالب الفنان محمد منصور على، بضرورة أن يكون الخط العربي مادة رئيسية تدرس فى مختلف المراحل التعليمية من الابتدائية وحتى الجامعة. كما طالب بإقامة نقابات واتحادات ترعى فناني الخط العربي، وتحمى حقوقهم على غرار ما يقام من نقابات واتحادات لمختلف الفنون الأخرى، وتمنى ن يكون هناك بيوت للخط العربي على غرار بيوت الشعر العربي، التى اقامها سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة فى عدد من المدن العربية. وقال الفنان محمد كمال الشاذلى، إن الخط العربي يعيش أزمة تهدد مصيره، ويحتاج لتدخل الحكومات والمؤسسات العربية المعنية بالحفاظ على حضارة العرب وهويتهم، وتقديم الدعم لفناني الخط العربي، من أجل تمكينهم من استكمال مسيرتهم فى الحفاظ على أحد فنون الحضارتين الإسلامية والعربية، وهو الخط العربي، ومساعدتهم على المشاركة بالملتقيات والمعارض العربية والدولية. وقال الفنان علاء محمد جاد، إنه قد بات من الضروري رعاية المؤسسات المعنية فى الجامعة العربية، والمؤسسات ذات العلاقة برابطة العالم الإسلامي، لملتقى دولي يناقش واقع ومستقبل فنون الخط العربي، ويضع الخطط الهادفة لحمايتها والحفاظ عليها، ووضع برامج تربوية لنشر فنون الخط العربي بالمؤسسات التعليمة العربية والإسلامية من مدارس ومعاهد وجامعات. ومن جانبه أكد الشاعر حسين القباحى، مدير بيت الشعر فى الأقصر، على احتفاء بيوت الشعر بالخط العربي وفنانينه، وذلك تحقيقا للأهداف السامية التى وضعها سمو الشيخ سلطان القامسى، عضو المجلس الأعلى للدولة وحاكم إمارة الشارقة، بإنشاء بيوت الشعر فى أقطار الوطن العربي، للعناية بالشعر والشعراء والمبدعين كافة. وبخاصة هؤلاء الذين يضيفون إلى جمال لغتنا تعبيرا ونطقا ورسما، فكان الاحتفاء بالخط العربي وفنونه وجمالياته وفنانينه، يشكل جزءا مهما، ويشغل حيزا واسعا من سعينا الدائم للحفاظ للحفاوة باللغة الغربية وإبراز دورها المعرفي والجمالي فى تراثنا وفى واقعنا وفى مستقبل ثقافتنا، لتتكامل رؤية بيت الشعر العربي فى إعادة تشكيل حياتنا وفق معطيات قدرات وإسهامات لغتنا فى الحضارة الإنسانية أدبا وفنا. وثمن المشاركون بالنسخة الرابعة من ملتقى الأقصر الدولي لفنون الخط العربي، بدور دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة، ورعاية سمو الشيخ سلطان القاسمى، لكثير من المؤسسات والفعاليات التى تعمل على إحياء تراث وفنون العرب والمسلمين، كما اشادوا بنجاح تجربة إقامة بيوت للشعر العربي فى المدن العربية، ودور تلك البيوت فى الحفاظ على اللغة العربية وفنونها، وعبروا عن أملهم فى إطلاق مشروع عربي فقامة بيوت للخط العربي بالعواصم والمدن العربية على غرار بيوت الشعر العربي، لتكون بمثابة ملتقى لتبادل التجارب والخبرات بين فناني الخط العربي.

حجاج سلامة
السبت 23 نونبر 2019