نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

جماعة ماذا لو ...؟ وجماعة وماذا عن ....؟

01/01/2025 - د.محيي الدين اللاذقاني

الشعب السوري يصنع مستقبله

28/12/2024 - أحمد العربي

‏ أسلمة سوريا..وتركة الأسد

26/12/2024 - ساطع نورالدين

عن الطغيان الذي زال وسوريا التي نريد

23/12/2024 - العقيد عبد الجبار العكيدي

لا منجا ولا ملجأ لمجرم الحرب بشار أسد

18/12/2024 - عبد الناصر حوشان


(سياسة الأقليات المدللة والأكثرية المغفلة)




:
*"أتعرفون ما هو تعريف القرف؟"*
ببساطة هو اهتمام العالم كله بضمان حقوق الأقليات في سوريا، وخوفهم وحنيّتهم الزايدة التي هبطت على الكوكب فجأة وإنسانيتهم التي انبثقت من العدم دون أن ندري في رحم ماذا تشكّلت وقلقهم الدائم عليهم !!


 
أوليس هذا القرف الذي يحدث الآن هو أكبر عملية نفاق في التاريخ البشري؟
هو ذات القرف والنفاق الذي مارسه الغرب وخُدّام الغرب "من بني جلدتنا" في التعاطي والحكم على ردّة فعل الفلسطينيين في السابع من اكتوبر ضد عدوّهم المُحتلّ الدموي الذي هجّرهم ونكّل بهم وقتلهم وظلمهم لأكثر من سبعين سنة ..

لا تصدقوا هذا النفاق ولا تسمحوا لأحد بأن يحشركم بزاوية او يُخجّلكم مهما كان مهذبا ومحترما ولو كان أحد شرفاء هؤلاء "الأقليات" ونعلم ونُدرك أن من بين أولئك الأقليات خرج "عشرات" من الشرفاء الأحرار الذين لا نُقلّل من جهودهم ولا نبخس حقّهم ولا يحقّ لنا أن نتنكّر لمواقفهم الطيبة ..

ولكن الحقيقة تقول أن سوريا محكومة من أبناء أقلية منذ 54 سنة، وارتكب هؤلاء (بتواطؤ مع أبناء أقليات أخرى) إبادة جماعية بحق أبناء الأغلبية حصراً، فأرعبوا وأرهبوا وقتلوا وسرقوا ونهبوا وهجّروا ونكّلوا واعتقلوا 9 ملايين من أبناء الأغلبية.
يعني عدد من وقع عليهم الضرر أكثر من تسع ملايين إنسان سوري .. هُم فعليا من الأغلبية ورُبما هناك عشرات من الأقليات في مُحيط هذا الرقم الكبير ..

هل أنا أكذب في هذه أو أُبالغ ؟
رُدُّوها عليّ إن استطعتم !

- كل صور الهمجية الوحشية الدموية التي تشاهدونها من سوريا الأسد، هي جر ائم ارتُكبت بأمر من شخص من الأقلية سواء في الجيش او في الشرطة او في المخابرات بحق شخص أو أشخاص من الأغلبية.

هل انا اكذب أو أدّعي أو أُبالغ؟

- كل اللاجئين السوريين الذين يعيشون أو عاشوا في الخيام ممن نهشت عظامهم وحوش البرد ولطّخت أيامهم ولياليهم سُيول من الوحل اقتحمت عليهم خيامهم لتُجهز عليهم نهارات الصيف الحارّة بلهيبها وحريقها ..
هؤلاء هم من الأغلبية بنسبة ١٠٠ ٪ (لم يعش درزي واحد ولا مسيحي واحد ولا علوي واحد في الخيام منذ ٥٤ سنة ) ..
هل أنا في هذه أيضا أكذب أو أُبالغ أو أُحرّض على الأقليات؟!
هل قول الحقيقة والإشارة الى سكاكين القاتل تحريض يا قوم ؟

- كل صورة ترونها لقصف بالطائرات أو ببراميل المتفجرات أو بالصواريخ أو بالكيماوي أو بالأسلحة المحرمة.. (٢٠٠ ألف حالة قصف) هو قصف لأناس من الأغلبية السنية بنسبة ١٠٠ ٪. ولم يتعرض المسيحيون ولا الدروز ولا العلويون للقصف ولا لمرة واحدة، منذ ٥٤ سنة.
ولا نرجو لهم أن يتعرّضوا لها .. ولا نرجو لأي مدنيّ في الأرض أن يتعرّض للأذى..
ولكن لماذا لا تتحدّثون بوضوح عن هذه الحقيقة يا معشر المُتابعين والعارفين والقادرين على البحث والتمحيص والوصول الى الحقيقة أو بعضها؟!

كل حي مُدمر ترونه في سوريا، هو حي سُنيّ تم قصفه بأمر من ضابط علوي
(لا يوجد ولا عمارة واحدة مُدمّرة كان يسكنها علويون أو دروز أو مسيحيون..)
وحاشا لله أن نتمنى لأيّ مدنيّ أن يُهدم بيته فوق رأسه ..
ولكن لماذا لا يُشار الى هذا بعبارات شديدة الدقّة ودون مُجاملات؟!

وفوق كل ذلك .. هنالك أبناء أقلية أخرى "شرق وشمال سوريا"، يمارسون سياسة عنصـرية ضد أبناء الأغلبية، ويسرقون ٧٠٪ من ثروات سورية، و ١٠٠ ٪ من سلعها الاستراتيجية (النفط والغاز والماء والكهرباء والقمح والقطن والثروة الحيوانية). والعالم كله قلق (وسيبكي ويعوي خلال الأيام القادمة) على حقوق القتلة واللصوص !

القاتل في سوريا منذ ٥٤ سنة هو من الأقـليات، والقـتيل هو من الأغلبية، والعالم كله مهتم بحقوق (وتطمين) القاتل على حقّه في النجاة من القصاص وعيون القنّاص وليس على القتيل وحقّه في وضع حدّ للقتلة واللصوص !

أتحداكم أن تكونوا سمعتم نذلا واحداً ( في دوائر صُنع القرار) في هذا العالم القذر يتكلم عن ضمان حقوق الأغلبية، أو تعويض الأغلبية، أو على الأقل الأقل ضمان عدم تكرار ما عاشته الأغلبية السُنيّة من أهوال وفظائع مروعة.

أخطر ما في الأمر هو أن أبناء الأغلبية لا يجرؤون على قول هذه الحقائق، رغم سقوط حكم الأقلية، وهروب زعيم الأقلية، لأن عقل السوريين وإعلامهم وثقافتهم كانت وما زالت تحت سيطرة أقلويين، آخرهم شخص مدعوم من حكومة إحدى الدول العربية ويسيطر الآن على ٩٥ ٪ من الكُتّاب والصحفيين والمثقفين والنُخب السوريين بل وغير السوريين للأسف ولديه توجّه أخطر وأقذر من التوجّه العلماني بل توجّهه يستهدف كل ما هو إسلامي بنعومة وتسلّل لقصور عربية حاكمة لم تكتشف خُبثه وعبثه وخطره بعد !

للمرة الألف أوجه نداء استغاثة للشرفاء المُسلمين والعرب لإنشاء إعلام سوري بل وإعلام عربي مُتحرّر من هيمنة الأقليات (ومنها الأقلية العلمانية المتوحشة المُعادية للإسلام وللتديّن ومظاهر الإسلام والتي تسيطر على أهم منابر المسلمين) .. "

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
--------------
صفحة الكاتبة على مواقع التواصل
 

إحسان الفقيه
الثلاثاء 31 ديسمبر 2024