وأضاف فيدان أنه ناقش مع نظيره الروسي، لافروف، آخر المستجدات في سوريا، حيث قال: “نتشارك وجهات النظر نفسها مع روسيا بشأن منع الحركات الانفصالية في سوريا.” وأكد على أنه “ليس من المقبول أن نغض الطرف عن المنظمات الإرهابية المتواجدة في سوريا، ونتوقع من الجميع احترام مخاوفنا الأمنية، وأن التسامح مع التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا غير وارد”.
وفي رده على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن سوريا وجبل الشيخ ومرتفعات الجولان المحتلة، أكد هاكان فيدان أن “تركيا تأمل أن يتمكن الفلسطينيون والإسرائيليون من إقامة دولهم الخاصة، حيث تعيش المنطقة بأسرها في سلام، دون أن يسعى أحد إلى التعدي على سيادة الآخر أو أراضيه أو ممتلكاته”. وأضاف أن “حكومة نتنياهو ومن يتبعون سياساتها يستغلون الأحداث الراهنة لتوسيع حدود إسرائيل. إن استمرار الاحتلال في سوريا ولبنان، ومحاولات الاستفزاز التدريجي للضفة الغربية لضمها وطرد الفلسطينيين من غزة، تمثل الخطط والجهود التي تسعى إسرائيل لتحقيقها”.
جاء هذا اللقاء بعد اللقاء الذي حدث بين روسيا والحكومة السورية الانتقالية بعدما أجرى وفد روسي رفيع المستوى برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق واجتمعوا بالرئيس السوري، أحمد الشرع.
أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالا مع نظيره السوري، أحمد الشرع، وأشار البيان إلى أن بوتين تمنى للشرع النجاح في حل المهام التي تواجه القيادة الجديدة في سوريا. وذكر أن الاتصال تناول مشاورات شاملة حول الوضع الحالي في سوريا، وأن روسيا تدعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
تعليقا على هذه المستجدات، يرى الخبير السياسي والكاتب الصحفي، محمد خلدون، أن تضارب المصالح بين تركيا وامريكا وإسرائيل في سوريا كشف للإدارة السورية الجديدة مدى أهمية التواجد الروسي في الساحة لخلق حالة من التوازن بين هذه القوى، وهو ما دفع الإدارة للتصريح علناً عن وجود خطط وتفاهمات مع موسكو للإبقاء على قواعدهم في طرطوس وحميميم.
وفي هذا السياق أفاد موقع “بلومبيرغ” نقلا عن مصادر مطلعة بأنه من المرجح أن تحتفظ روسيا بوجود عسكري مخفض في سوريا، وسط حديث مكثف عن اقتراب موسكو من اتفاق مع الحكومة الجديدة يسمح لها بالاحتفاظ ببعض الموظفين والمعدات بالبلاد محققة بذلك هدفاً استراتيجياً. وبحسب المصادر التي نقل عنها الموقع الأميركي فإن روسيا “يمكن أن تساعد في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط شرق سوريا”.
وأضاف خلدون أنه ورغم الخلافات حول سوريا بين أنقرة وواشنطن، إلا أنهم متفقين تماماً على أن تواجد موسكو في البلاد سيضمن بشكل واضح خلق التوازن ومجابهة التحديات الأمنية في الفترة المقبلة في سوريا، وهو ما يتماشى مع سياسة الحكومة السورية الجديدة.
التقارب التركي الروسي حول سوريا يأتي بالتزامن مع ما يشهده الجنوب السوري، حيث أعلنت فصائل مسلّحة في محافظة السويداء عن تشكيل مجلس عسكري، في خطوة قد تؤدي إلى تعقيد المشهد العسكري والسياسي المتشرذم في سوريا. يأتي ذلك في ظل تأخر الحكومة السورية الجديدة في العاصمة دمشق في إقناع الجهات المسلّحة بالانضمام إلى الجيش الجديد التابع لوزارة الدفاع. وأثار هذا الإعلان جدلاً واسعاً، لكونه جاء بعد وقت قصير من تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي طالب فيها بإخلاء الجنوب السوري من أي قوات، وتعهّد بحماية الدروز في السويداء.
ويسعى نتنياهو إلى التغطية على هزائمه في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال إحكام قبضته على جنوب لبنان وجنوب سوريا معاً، مدعومًا من الولايات المتحدة وإدارة الرئيس دونالد ترامب. ويبدو أن نتنياهو واثقٌ من أنه لن يجد من يردعه عسكرياً في الوقت الراهن على الأقل.
تأتي هذه التحركات عقب تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال كلمته في اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث دعا إلى استهداف سوريا وتحويلها إلى “دولة فدرالية” تضم مناطق ذات حكم ذاتي. في أحدث تدخل من تل أبيب في الشأن الداخلي السوري، وزعم ساعر أنه خلال الأشهر الـ16 الماضية، أثبتت إسرائيل أنها “تشكل دعامة للقوة والاستقرار في الشرق الأوسط”، حيث عملت تل أبيب بدعم أمريكي على ابادة (الجماعات الإرهابية) حسب ساعر في قطاع غزة، وشنت حربا دامية على حزب الله في لبنان، ووجهت ضربات جوية لليمن وسوريا”، حسب قوله.
---------
الشرق نيوز
وفي رده على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن سوريا وجبل الشيخ ومرتفعات الجولان المحتلة، أكد هاكان فيدان أن “تركيا تأمل أن يتمكن الفلسطينيون والإسرائيليون من إقامة دولهم الخاصة، حيث تعيش المنطقة بأسرها في سلام، دون أن يسعى أحد إلى التعدي على سيادة الآخر أو أراضيه أو ممتلكاته”. وأضاف أن “حكومة نتنياهو ومن يتبعون سياساتها يستغلون الأحداث الراهنة لتوسيع حدود إسرائيل. إن استمرار الاحتلال في سوريا ولبنان، ومحاولات الاستفزاز التدريجي للضفة الغربية لضمها وطرد الفلسطينيين من غزة، تمثل الخطط والجهود التي تسعى إسرائيل لتحقيقها”.
جاء هذا اللقاء بعد اللقاء الذي حدث بين روسيا والحكومة السورية الانتقالية بعدما أجرى وفد روسي رفيع المستوى برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق واجتمعوا بالرئيس السوري، أحمد الشرع.
أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالا مع نظيره السوري، أحمد الشرع، وأشار البيان إلى أن بوتين تمنى للشرع النجاح في حل المهام التي تواجه القيادة الجديدة في سوريا. وذكر أن الاتصال تناول مشاورات شاملة حول الوضع الحالي في سوريا، وأن روسيا تدعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
تعليقا على هذه المستجدات، يرى الخبير السياسي والكاتب الصحفي، محمد خلدون، أن تضارب المصالح بين تركيا وامريكا وإسرائيل في سوريا كشف للإدارة السورية الجديدة مدى أهمية التواجد الروسي في الساحة لخلق حالة من التوازن بين هذه القوى، وهو ما دفع الإدارة للتصريح علناً عن وجود خطط وتفاهمات مع موسكو للإبقاء على قواعدهم في طرطوس وحميميم.
وفي هذا السياق أفاد موقع “بلومبيرغ” نقلا عن مصادر مطلعة بأنه من المرجح أن تحتفظ روسيا بوجود عسكري مخفض في سوريا، وسط حديث مكثف عن اقتراب موسكو من اتفاق مع الحكومة الجديدة يسمح لها بالاحتفاظ ببعض الموظفين والمعدات بالبلاد محققة بذلك هدفاً استراتيجياً. وبحسب المصادر التي نقل عنها الموقع الأميركي فإن روسيا “يمكن أن تساعد في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط شرق سوريا”.
وأضاف خلدون أنه ورغم الخلافات حول سوريا بين أنقرة وواشنطن، إلا أنهم متفقين تماماً على أن تواجد موسكو في البلاد سيضمن بشكل واضح خلق التوازن ومجابهة التحديات الأمنية في الفترة المقبلة في سوريا، وهو ما يتماشى مع سياسة الحكومة السورية الجديدة.
التقارب التركي الروسي حول سوريا يأتي بالتزامن مع ما يشهده الجنوب السوري، حيث أعلنت فصائل مسلّحة في محافظة السويداء عن تشكيل مجلس عسكري، في خطوة قد تؤدي إلى تعقيد المشهد العسكري والسياسي المتشرذم في سوريا. يأتي ذلك في ظل تأخر الحكومة السورية الجديدة في العاصمة دمشق في إقناع الجهات المسلّحة بالانضمام إلى الجيش الجديد التابع لوزارة الدفاع. وأثار هذا الإعلان جدلاً واسعاً، لكونه جاء بعد وقت قصير من تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي طالب فيها بإخلاء الجنوب السوري من أي قوات، وتعهّد بحماية الدروز في السويداء.
ويسعى نتنياهو إلى التغطية على هزائمه في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال إحكام قبضته على جنوب لبنان وجنوب سوريا معاً، مدعومًا من الولايات المتحدة وإدارة الرئيس دونالد ترامب. ويبدو أن نتنياهو واثقٌ من أنه لن يجد من يردعه عسكرياً في الوقت الراهن على الأقل.
تأتي هذه التحركات عقب تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال كلمته في اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث دعا إلى استهداف سوريا وتحويلها إلى “دولة فدرالية” تضم مناطق ذات حكم ذاتي. في أحدث تدخل من تل أبيب في الشأن الداخلي السوري، وزعم ساعر أنه خلال الأشهر الـ16 الماضية، أثبتت إسرائيل أنها “تشكل دعامة للقوة والاستقرار في الشرق الأوسط”، حيث عملت تل أبيب بدعم أمريكي على ابادة (الجماعات الإرهابية) حسب ساعر في قطاع غزة، وشنت حربا دامية على حزب الله في لبنان، ووجهت ضربات جوية لليمن وسوريا”، حسب قوله.
---------
الشرق نيوز