وأضاف الوزير الأسبق، أن “هناك من يتنبأ بالسوء في عالم الصحافة، ومتشائمون مجانين إلى حد ما أيضاً”، كما “يمزح البابا دائماً حول حقيقة وجود أولئك الذين يصلون لأجل موته”، مما “يعني أنه يشعر ببعض الكراهية تجاهه”. ومع ذلك، فـ”هناك كثيرون يصلون، ومن بينهم أنا، لأجل أن يعيش البابا لفترة طويلة”.
وعن تصريحات رئيس المجلس البابوي للثقافة، الكاردينال جانفرانكو راڤازي، حول إمكانية استقالة البابا، أشار ريكّاردي، إلى أن “البابا قد يقرر ذلك، لكن لا يبدو لي أن وضعه قد تدهور”، لهذا الحد، “ولا أرى سبباً يدعونا للحديث عن الاستقالة، بل أراها نوعاً من الهوس الذي يعزى أيضاً إلى كون هذه البابوية نشأت على استقالة بندكتس السادس عشر”.
وخلص مؤسس جماعة سانت إيجيديو معرباً عن “الاعتقاد بأن فرنسيس يريد مواصلة خدمته طالما كانت لديه القوة لمواصلة ذلك، ولم يصل إلى لحظة فقدانها بعد”.
اما من الناحية الصحية فقد رأى طبيب أخصائي إيطالي، أن الآثار السلبية للمضادات الحيوية خطرة، لكنها ضرورية لتجنب الإنتان (تعفّن الدم)، في إشارة إلى البابا فرنسيس الذي يمضي يومه الثاني عشر في المستشفى ويواصل العلاج بالمضادات الحيوية لعلاج الالتهاب الرئوي الثنائي. وقال رئيس ومؤسس معهد ماريو نيغري للأبحاث الدوائية، سيلفيو غاراتّيني، إنه “لا توجد مشاكل كبيرة في استخدام جرعات عالية من المضادات الحيوية، باستثناء حقيقة أنها يمكن أن تغيّر أسلوب عمل ميكروبات الأمعاء، ثم أننا لا نعرف جيداً بعض التأثيرات”.
وأشار في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية، إلى أن “هناك دراسات تتحدث عن محور يربط الأمعاء بالدماغ، ولكن لا يوجد يقين من أن هذه الأدوية تتداخل وبأي طريقة”، ومع ذلك، “فلا أرى في حالة البابا أي طريقة ممكنة أخرى، لأنه يجب تجنب الإنتان، وهو أمر قد يكون مهمًا حقًا بالنسبة له”.
وأضاف غاراتّيني، أن “الحالة الصحية للبابا خطيرة، فهناك مشاكل في الرئة، فضلا عن خطر حدوث تلف كلوي في الواقع”. واستدرك: “لكنه يخضع للمتابعة على أعلى مستوى طبي، ونأمل جميعًا أن يتمكن من التعافي والعودة إلى الحياة لفترة طويلة، لأن شخصيته وكلماته أساسية”.