نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

جماعة ماذا لو ...؟ وجماعة وماذا عن ....؟

01/01/2025 - د.محيي الدين اللاذقاني

الشعب السوري يصنع مستقبله

28/12/2024 - أحمد العربي

‏ أسلمة سوريا..وتركة الأسد

26/12/2024 - ساطع نورالدين

عن الطغيان الذي زال وسوريا التي نريد

23/12/2024 - العقيد عبد الجبار العكيدي

لا منجا ولا ملجأ لمجرم الحرب بشار أسد

18/12/2024 - عبد الناصر حوشان


جماعة ماذا لو ...؟ وجماعة وماذا عن ....؟




.بعض المعارضين البارزين الذين أكن لهم الكثير من الإحترام لم أعد أفهم خطابهم السيلسي هذه الأيام ، فنحن في معركة بناء سوريا جديدة حرة قوية ، وهم غارقون في زرع الشكوك ، واحصاء الأخطاء ، وبدل أن يفكروا بأن أشياء كثيرة ايجابية حصلت ، وتحصل تراهم يقفزون الى التخمين السوداوي عما يمكن أن يحدث ، أو لا يحدث بعد أربع سنوات ، والقضية التي بأذهانهم تحديدا ماذا لو رسخ احمد الشرع حكما استبداديا ، وتراجع عن قضية الانتخابات ،؟


 ومع مشر وعية هذا التفكير نظريا الا ان الواقع يدحضه ، فلو فكر الشرع مثلا ان يجري الانتخابات بأية طريقة كانت بعذ ثلاثة أو ستة أشهر ، فسوف يكتسح ، ويفوز أمام أي مرشح منهم مهما كانت شعبيته علما انه لا شعبية للمعارضين التقليديين الذين فقدوا وهجهم في اخفاقات الإئتلاف ، والدستورية ، وهيئة التفاوض ، ولحل إشكالية هذه النقطة بالذات سأقول حتى لو اتهمني البعض بالموالاة إن الشرع حصل على موقعه في التاريخ السوري المعاصر كخالع للجبان الهارب ، وكمحرر لسوريا من أقذر نظام سياسي عرفته البشرية ، ومن كان له هذه المكانة ، وهذا الموقع لا يمكن أن يضحي به في سبيل حكم عدة سنوات من الديكتاتورية ، أما النقطة الأهم ، فهي التركيز على ماهية السياسة ، وجوهرها الذي يهملونه ليلفو ، ويدوروا بالهوامش ، فالسياسة أيها السادة ومعظمكم عاشها ، وربما مارسها في اوربا ، واميركا هي الانخراط مع الناس ، والتشابك مع قضاياهم وشؤونهم ، وبناء قاعدة شعبية تسمح للسياسي أن يترشح ، وأن يفوز إن كان له برامج مقبولة حتى لوكان حزبه يحمل اسما دينيا ، فأوربا مليئة بالاحزاب الديمقراطية المسيحية التي فازت ، وحكمت في المانيا ، وهولندا ، وسويسرا دون ان يرى الناس ضيرا في خلفيتها الدينية ، فلماذا لا تتعاملوا مع الهيئة بهذا المنظور أن تحولت الى حزب سياسي ، أو حلت نفسها ، والتزمت بوعودها في بناء دولة مؤسسات على أساس المواطنة المتساوية ، والتعددية ..؟  وقبل ان نشكك بالنتيجة من الآن انتظروا ثلاثة أشهر، وليس أربع سنوات ، فإن أخلت القيادة الحالية بوعودها ، وشكلت حكومة بعقلية "الانسجام" كما هو الحال الآن أي من لون واحد عندها يمكنكم الإعتراض ، وسأكون أول من يعترض على ذلك ،أما أن نسارع الى التشكيك ، ووضع العصي بالدولايب لنعطل مسيرة بدأت ، فهذا ليس من المنطق ، ولا من السياسة ، ولا أريد القول " ولا من الوطنية" لأني ضد توزيع صكوك الوطنية ، وأتمنى من الجميع أن يلتزم بذلك ، فسوريا لنا جميعا ، وأمامنا فرصة تاريخية لا يجوز أن نضيعها بالمماحكات ، و بماذا لو ...وماذا لو ،،،وماذا لو ،..؟ ومع هذه الجماعة جماعة اخرى يمكن ان نسميها جماعة ، وماذا عن ..؟ واعضاء هذه الجماعة لا هدف لهم غير حرف مسار اي حوار او نقاش  ، والعودة به الى قضية واحدة لا يهمهم غيرها ، فهم يستخدمون التشتيت الذهني و،خلط القضايا كي تطفوا القضية التي يريدونها على السطح ولتطمين اعضاء هاتين الجماعتين الجرارتين نقول : حين يحصل السيناريو الأسوأ سيجد الشعب علاجا لذلك ، وصدقوني إن وعي الشعب السوري خلال سنوات
الجمر قد زاد عشرات المرات ، وما عاد أحد يستطيع أن يحكمه دون رضاه ، ولو حمته كل مخابرات الدنيا
-------------
الهدهد الدولي

د.محيي الدين اللاذقاني
الاربعاء 1 يناير 2025