وكان في استقبال الصحفية التي تعمل لصحيفة (إل فوليو)، من بين آخرين، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، وزير الخارجية أنطونيو تاياني وعمدة روما روبرتو غوالتييري أيضاً.
وكانت الجملة الوحيدة التي تفوهت بها سالا حال نزولها من الطائرة: “مرحبا، لقد عدت!”.
هذا وقد نشر خطيب الصحافية، دانييلي راينيري، على موقع صحيفة (إل بوست) التي يعمل مراسلاً لها، صورة تشيشيليا مع ميلوني.
وفي وقت سابق أعلن مسؤول بالمكتب الإيطالي لمنظمة العفو الدولية، أن إطلاق سراح الصحافية الإيطالية تشيشيليا سالا يُظهر أن “سياسة الرهائن التي اتبعتها إيران لسنوات لم تنجح هذه المرة”، وأن إيطاليا “لم تستسلم هذه المرة”، كما أن “الدبلوماسية والسلطات والمؤسسات عملت بأفضل شكل”. وفي تعليق لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الأربعاء، على إطلاق سراح الصحفية الإيطالية من سجن إيفين في طهران، الذي كانت محتجزة فيه منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، قال المتحدث باسم فرع المنظمة في إيطاليا، ريكّاردو نوري، إن “حقيقة التوصل إلى حل إيجابي بهذه السرعة يدل على أننا لم نستسلم لسياسة الرهائن، وأن جميع الأطراف المعنية قامت بما تجيده”. وأضاف نوري، أن “الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان سعت إلى إبقاء مستوى الاهتمام بالقضية عالياً وتقديم المعلومات الوافية للحديث عنها، وكذلك دور الدبلوماسية والسلطات والمؤسسات”، مبيناً أن “من الواضح أن العمل الذي قامت به الحكومة كان له دور مهم للغاية”.
وحرص الناطق باسم العفو الدولية، على “الإشادة بصمود تشيشيليا التي أمضت ثلاثة أسابيع في زنزانة انفرادية مضاءة 24 ساعة يوميا وباتصال ضئيل بالعالم الخارجي في واحد من أسوأ السجون في العالم”، ولفت إلى أن “الحل الإيجابي لقضية سالا، تأكيد أيضاً على أن الصحافة لا يمكن ولا يجب اعتبارها جريمة أبداً، ويجب لهذا أن يشجعنا جميعاً على ضمان إيلاء أقصى قدر من الاهتمام بمبدأ عدم جواز اعتقال الصحفيين بسبب أدائهم عملهم، وعدم اعتبارهم ورقة مساومة”.