نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

إسرائيل تريد سحق المقاومة

25/09/2024 - إبراهيم الأمين

نحن... و"حزب الله"... وإسرائيل

25/09/2024 - عالية منصور

خلط أوراق في الشمال السوري

25/09/2024 - سمير صالحة

إلى حرب على لبنان ولو صارت إقليمية

20/09/2024 - عبد الوهاب بدرخان

هجمات "البيجر" مُؤشّر حرب أوسع

20/09/2024 - عبدالجبار عكيدي

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري


الكاتب اليمني محمد الغربي عمران يقاضي وزارة الثقافة لمنعها رواية مصحف أحمر




صنعاء – الهدهد - ياسر العرامي - تحتجز سلطات مطار صنعاء الدولي بتوجيهات من وزارة الثقافة روايـة "مصحف أحمر" للكاتب والأديب اليمني المعروف محمد الغربي عمران منذ قرابة نصف شهر دون أن تبدي أسباب واضحة وقال محمد الغربي عمران وهو وكيل لأمانة العاصمة صنعاء ورئيس نادي القصة اليمنية في تصريح لـ"صحيفة الهدهد الدولية" إن سلطات أمن المطار رفضت تسليمه نسخ الرواية منذ وصولها في الـ24 من يناير الماضي


الأديب اليمني محمد الغربي عمران وغلاف رواية مصحف أحمر
الأديب اليمني محمد الغربي عمران وغلاف رواية مصحف أحمر
مضيفاً أنهم طلبوا منه في البداية إحضار أمر من وزارة الثقافة للسماح بدخول الروايـة، وحينما تواصل مع وزارة الثقافة طلبت منه إعطاءها وقت حتى تتمكن من قراءتها والإطلاع عليها، لكن الوزارة أفادته في وقت لاحق إن روايته ممنوعة من الدخول دون أن تبدي الأسباب".

وأشار عمران إلى أن روايته الصادرة عن "دار رياض الريس للكتب والنشر – لبنان" لا تحتوي على أية إساءات للديـن أو لليمـن، غير أنه لفت إلى أنه قد ربما تتخذ الوزارة من عنوان الروايـة مبرراً، إلا أنه أكد في الوقت ذاته إن كلمة "مصحف" لا تعني القرآن الكريم ولكنها تعني "كل ما صُحف" كما أنه لم يدخل عليها "أل التعريف".

وقال لـ"الهدهد" إن عنوان روايته "مصحف أحمر" مأخوذه من الروايـة نفسها حيث قام الجد (أحد شخوص الرواية) بجمع القرآن والإنجيل والتوراة إلى داخل "مصحف أحمر"، ويرمي الكاتب ذلك إلى "تاريخ اليمن لأنها كانت وثنية ثم دخلتها اليهوديـة إلى أن جاء الإسلام فطهر البلاد كلها وأصبحت إسلامية وهي أرض طاهرة، كما أن كل تلك الديانات سماويـة". حد قول عمران.

وكشف عمران لـ"الهدهد" أنه بصدد رفع دعوى قضائيـة ضد وزارة الثقافـة وأي جهة رقابيـة لها صلـة بمنع دخول روايته التي تناقش مرحلـة من تاريخ اليمـن. وأكد "أنا مصمم أن أرفع قضية لأن ذلك يشوه سمعة إنسان يحمل فكر وظل سنتين وهو يبذل جهده ووقته لإنجاز هذه الروايـة".

وتحكى الرواية قصة أسرة يمنية فرّقت بين أفرادها الحرب الأهلية (شمال – جنوب) والصراع بين اليمين واليسار وبين الأصولية والتقاليد من جهة، والعلمانية أو اليسار العلمانى من جهة ثانية وناهيك عن حروب القبائل والعشائر والسلطة والمعارضة.

هذه الأسرة قبع بعض أفرادها فى السجون وغاب آخرون فى معاقل الثوار، وباتت النساء وحيدات بعيدات عن الأزواج والأولاد!، ويتابع القارئ أخبار الأسرة عبر الرسائل المتبادلة بين أفرادها. حسب تعريف دار النشر لأحداث الروايـة.

وتضيف "فى النهاية تتصالح رءوس المعارضة والموالاة ويلتقى زعماء الجنوب والشمال، ويتقاسمون المناصب فيما يتوه المقاتلون والثوار فى الجبال والوديان جثثاً وأسرى وجرحى.. فيتحد اليمنان شكلاً، وتبقى الأسرة اليمنية منفصلة بعضها عن بعض". وفي الرواية التي تقع في 350 صفحة من القطع المتوسط لحظات خاطفة من الحب والحميمة والعاطفة المتأججة.. مقابل أيام طويلة من الوحدة والمآسى والدمار.

وعبر الكاتب عمران عن حزنـه الشديد إزاء تصرف وزارة الثقافة. وأضاف "لكنني متأكد أن موظفيـن صغار يقفون وراء منع دخول الروايـة وهم يبحثون عن أي كلمة صغيرة في الروايـة يتخذون منها مبرراً لذلك"

وإذ أكد أن الروايـة لا تحتوي على أي شيء يسيء لليمـن ولا للديـن. قال :"نحن أكثر حرصاً من أولئك على بلدنا وقيمنا، وبدلاً من أن تكون وزارة الثقافة هي التي تطبعها ذهبت إلى هذا التعقيد (...) إنهم أشخاص غير مسؤولين وغير حريصيـن ويقتلون بداخلك أمل وفرح". وأضاف "سيظل الإنسان محب لكل شيء في هذه الأرض حتى لجبالهـا وصراصريها، وهؤلاء الناس لا يمثلون الوطـن".

وتحدث عن المتاعب التي تحملها في البحث عن دار نشر لطباعة روايتـه، حتى جاءت الفرصـة عن طريق دار رياض الريس التي طبعت منها 5000 ألف نسخـة، وقال "لم أكن أحلم إن تصدر أول روايـة لي عن دار بمستوى دار رياض الرئيس"

وكان الكاتب محمد الغربي عمران قد وقع روايته على هامش معرض القاهرة الدولي في الجناح الخاص بدار رياض الريس

ياسر العرامي
الاحد 7 فبراير 2010