نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان

هل يشعل العراق حرباً إقليمية؟

09/11/2024 - عاصم عبد الرحمن


أمتي هل لك بين الأمم ...؟ ..قصيدة من عمر ابو ريشة




دمشق - الهدهد - حالة من اليأس تسيطر على عمر أبو ريشة فيصوغها كلمات حزينة تحمل تصويرا دقيقا وجريئا للحالة العربية ومسلسل النكسات والنكبات التي طال أمدها على الأمة العربية حتى اعتقد البعض أن لا مخرج منها ،وإذا بالشاعر يتلفت حوله فلا يجد ما يستحق أن يذكر مما يتغنى به الشعراء ويجد قومه وقد أصبحوا في مؤخرة الركب ولا بصيص أمل يلوح في الأفق فتجري الكلمات على لسانه ممزوجة بالحرقة وشد الهمم لكن يا ترى هل تغير شئ منذ كتابة الشاعر السوري الكبير لتلك الفصيدة ؟ أم ان الامور تسير من سئ الى أسوأ ؟ في كل الاحول لنقرأ


أمتي هل لك بين الأمم ...؟ ..قصيدة  من عمر ابو ريشة
أمتي هل لك بين الأمم*** منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق*** خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا*** ببقايا كبرياء الألم
أين دنياك التي أوحت إلى*** وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه*** ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب*** مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية*** خنقت نجوى علاك في فمي
أي جرح في إبائي راعف*** فاته الآسي فلم يلتئم
ألاسرائيل تعلو راية*** في حمى المهد وظل الحرم !؟
كيف أغضيت على الذل ولم*** تنفضي عنك غبار التهم ؟
أوما كنت إذا البغي اعتدى*** موجة من لهب أو من دم !؟
كيف أقدمت أحجمت ولم*** يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي*** وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها*** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت*** ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم لكنها*** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجددته*** لم يكن يحمل طهر الصنم
لايلام الذئب في عدوانه*** إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما*** كان في الحكم عبيدُ الدرهم
أيها الجندي يا كبش الفدا*** يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا*** طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرح الذي تحمله*** شرفا تحت ظلال العلم

عمر أبو ريشة
السبت 2 أكتوبر 2010