وتُعد هذه المرة الأولى في تاريخ القلعة الممتد لألف عام التي يتم فيها تنظيم إفطار مفتوح داخل قاعتها الشهيرة، المعروفة باحتضانها للولائم الملكية خلال الزيارات الرسمية. ويأتي هذا الحدث في إطار دعم الملك للحوار بين الأديان وتعزيز التنوع الديني، وهو التزام عُرف به طوال حياته.

وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف أكد سيمون مابلز، مدير الزوار في قلعة وندسور، أن استضافة الإفطار تتماشى مع جهود المؤسسة لضمان أن تكون القصور الملكية "متاحة للجميع". وكانت القلعة قد استضافت إفطارًا رمضانيًا لأول مرة العام الماضي، لكنه أقيم داخل مركز التعلم، وليس في القاعات الملكية.

وقال عمر صالحة، مؤسس والرئيس التنفيذي لمشروع خيمة رمضان، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية  : "الملك هو سفير رائع لتعزيز التماسك المجتمعي، ونحن ممتنون للغاية لدعمه للجالية المسلمة في بريطانيا."

وشهد الحدث رفع الأذان للإعلان عن موعد الإفطار، تلاه أداء الصلاة قبل تقديم وجبة الإفطار.

ويواصل مشروع خيمة رمضان، بالتعاون مع رويال كوليكشن ترست، تنظيم فعاليات إفطار مفتوحة في أماكن مرموقة خلال الأسابيع المقبلة، من بينها مسرح شكسبير "غلوب" ومتحف فيكتوريا وألبرت في ساوث كنسينغتون.

وعلّق عمر صالحة، مؤسس المشروع، على الحدث قائلاً: “كسر صيامنا في قلعة وندسور، أحد أشهر المعالم الملكية في العالم، هو لحظة استثنائية ومؤثرة. إنه تذكير قوي بأهمية التنوع الثقافي في بريطانيا وتعزيز قيم المجتمع والانتماء والشمولية.

ويذكر أن الإفطارات متاحة للجميع، بغض النظر عن الدين أو الخلفية، حيث يشجع الموقع الرسمي لمؤسسة رويال كوليكشن ترست الناس من جميع الأديان، أو من دون دين على المشاركة في الإفطار داخل قلعة وندسور.

قبل تناول وجبة الإفطار في قاعة سانت جورج، أتيحت للضيوف فرصة التجول داخل القاعات الملكية. وأعرب أحد المشاركين عن انطباعه قائلاً لهيئة الإذاعة البريطانية  : "هذه أول مرة أزور فيها قلعة وندسور، والتجربة مذهلة. أن أكون هنا وأشارك في حدث إسلامي بهذا الحجم هو أمر رائع."