«الحفيدة الأميركية» لإنعام كجه جي - عبد الستار ناصر
مفاجأة.
تلك هي المفردة التي انتهيت إليها وأنا أقرأ رواية (الحفيدة الأميركية) للكاتبة العراقية إنعام كجه جي والتي رأيت فيها ما فعلته السنوات الخمس من قتل وحرائق وتهجير وخطف وقطع رؤوس بعد احتلال العراق.هل تراها كانت هناك في صميم العاصفة ، بعد كل السنوات الطوال التي عاشتها في باريس؟ وإن لم تكن قد ذهبت الى بغداد أيام الغزو الرهيبة ، كيف تأتى لها أن تصف ما لا يمكن وصفه من رعب وغبار ورياح ونخيل مات من الحسرة والجفاف؟ إنعام كجه جي ، ذاكرة وطن عاش اللامعقول منذ ولادته قبل آلاف السنين ، ذاكرة الجدّة التي عاشت أيام الفرهود ، أيام النهب والسلب ومطاردة اليهود ، حتى الفرهود الثاني الذي راح فيه الشعب يسرق نفسه انتقاماً من سنوات الفاقة والجوع والحروب التي تولد وتتناسل عن حروب أسبق ، ذاكرة تنشق من أرض غادرتها (زينة) بطلة الرواية لتمضي بها الى أميركا دون أمل في العودة ما دامت (دار السيد مأمونة) كما كان يكررها الباشا نوري السعيد رئيس الوزراء في الخمسينيات. لكن الحياة لا يمكن أن تبقى على حال واحد ، والأمر الوحيد المؤكد هو أن كل شيء يتغير ، بالقوة ربما أو المصير المحتوم الذي ينتظر الظالم ويحقق النجاة للمظلوم.كل واحد منا نحن البشر يحيا على حلم (اليوتوبيا) والفردوس المفقود ، وليس من أمل في الحياة دون هذا الحلم الذي يأتي في اليقظة أكثر مما يجيء على وسادة النوم. وعندما أوشكنا نحن في العراق أن نحقق ذاك الحلم المستحيل انطفأ النور ومضينا الى عتمة أعمق ودهليز لا نهاية له ، كما لو أننا في (رمس) قائم ، جاءت الخيبة بلباس آخر وتسلل الظلام الى شعاب النفوس ، حتى أننا تركنا أحلامنا ولم نعد نتمنى أي شيء سوى الطمأنينة أو شيء منها يمنع عنا الكوابيس الملطخة بالدماء وبالأجساد المفخخة المرمية فوق المزابل في وضح النهار،الحفيدة الأميركية زينة ، فتاة عراقية تركت بلادها ومضت صوب نهايات الدنيا ، وراء بحار وجبال ومحيطات كانت محض خيال بعيد ، ثم عادت بعد الغزو للعمل كمترجمة في صفوف الجيش الأميركي ، خمس عشرة سنة وهي في شوق عارم الى رؤية بغداد ورؤية الجدة (رحمة) التي كاد يقتلها الإحساس بالعار وهي ترى حفيدتها تشتغل مع (الشياطين الذين دنسوا تراب بلادها) فما كان من المجندة الأميركية - العراقية - سوى الصمت والتأمل في الصورة التي انتهت إليها ، وهي صورة مشروخة ومكسورة الى نصفين. ناهيك أنها اكتشفت أخاً لها في الرضاعة يقاتل مع جيش المهدي حتى تكتمل الفاجعة أو تكتمل الملهاة المضحكة في أقصى وأقسى ما تصل إليه دراما اللامعقول في بلد هو الفانتازيا في أحلك معانيها ، لتكتب على الصفحة 182 عن ذاك الأخ المقاتل ( لم يسأل كيف جئت ولا أين كنت ، الوقت لا يسمح بالأسئلة وأنا لم أعد خائفة ، أستسلم لمن يريد أن يضع رصاصة في رأسي ، أو يفجر عبوة ناسفة في طريقي ، ماذا يتغير؟ رقم إضافي في الإحصائية اليومية ، التعب نال مني وامتلأت مفكرتي بأسماء رفاقي القتلى ، ليس هذا هو طعم الحياة ، لم يعد في طيات لساني غير المرارة ولا فوح سوى الشجن). هي واحدة من أبرز روايات (ما بعد السقوط) وما بعد البركان الذي هاج وماج من باطن الروح المخنوقة طوال عشرات السنين ، كتبتها إنعام كجه جي بأسلوب الحكاية ، عن حياة مغدورة وعن شعب طاعن في المأساة حد أن الموت يكون الرحيم الرؤوف إذا ما صار من نصيب أي واحد منهم،السرد الحكواتي عصي جداً في الكثير من الكتابات المعاصرة ، لعله أصعب من الواقعية السحرية وبقية أساليب الكتابة ، تتراكم في متن الحكاية ذكريات وعجائب وشعائر وأغنيات قديمة ومآثر وذاكرة لا تتعب ، ولن تكون السخرية آخر محطاتها ، إذ لابد منها حتى نفهم الحقائق مهما كانت الجدران عالية ، والحكاية وحدها تتمكن من تسلق الحيطان دون سلالم سوى سلالم الخزين المتراكم في دفتر المذكرات المعلق داخل الرأس حتى مماتنا (البيت الأول ، الزقاق ، الشخابيط على الجدران ، المبخرة ، بنات المدرسة والمحلة ، بيض اللقلق ، شمس تموز ، شهادة النجاح ، تأميم قناة السويس ، أول أيام الحرب) وغيرها من دفتر الرأس المخلوط بالسراء وبالضراء معاً.لقد فتحت الكاتبة صندوق ذاكرتها ، وكان الصندوق محشواً بالماضي والتراتيل وأجراس الكنائس والوصايا والترانيم وقصص الحب ومحطات المنفى والمبادىء والشعارات (الخالدة) التي صارت فيما بعد بعض خطط الماضي المضحك الذي انتهى بنهاية من أراد الخلود، هل يمكن القول: إنها رواية جامحة تصهل كما الخيول وتسابق أبطالها في الدهشة وتفرض عليك اللهاث خلف أحداثها حتى أنك لا تستطيع الفكاك منها الى أن تصل الصفحة 195 حيث تقرأ نهايتها؟ أجل ، هي كذلك ، رواية جامحة تصهل فعلاً كما الخيول مكتوبة بأمواج ضاربة ، موجة صاخبة بعد موجة ضارية ، في بحر هائج مخيف ، هو العراق الذي يعيش أعتى سنوات النار منذ التاسع من نيسان 2003 حتى(متى؟،) وهو مصحوب بالموت في النهار والليل دون أن يتعب القاتل من ذبح الضحايا.كما لو أنها لم تفارق العراق ، إنعام كجه جي ، منذ ما يزيد على ثلاثين سنة ، فما تزال الشوارع الخلفية والأزقة والزوايا وشعاب الموصل وبغداد تسري في دمها ، لم تنفع أعوام المنفى وسنوات الغربة في طمس الذاكرة ، فما تزال منارة الحدباء في نينوى والملوية في سامراء وكذلك شارع الرشيد وكباب أربيل ودولمة الجدة ومدرسة الراهبات والعباءات السود ومنازل الجيران محفورة في أعمق حفرة من الذات المجنونة بعشق الديار.هذه الرواية تدخل المنطقة الحرام ما بين الهويات ، تحكي عن صراع التناقضات بين البشر والطقوس والعادات والأفكار أولاً ، فهذه المجندة الأميركية كانت ولم تزل عراقية في إحساسها برغم كل ما حصلت عليه من أوراق ثبوتية مختومة في أميركا (جواز سفر وجنسية وبطاقة تأمين وانتساب الى الوطن الثاني) زيادة على بيت هناك لا يشبه دارها في بغداد ، ليس من شيء يشبه ما كانت عليه غير الكنيسة والصلاة ومريم العذراء والطائفة التي تنتسب إليها ، وفيما غير ذلك لا أحد يدري كيف تفكر بشأن انتسابها وجدانياً وعاطفياً. لقد أقسمت على الولاء للعلم الأميركي وقالت بصوت مسموع (يا رب احفظ أميركا) فهل تراها ستقول أيضاً (يا رب احفظ العراق) وهي التي جاءت بملابس الأميركان وعلى ظهر دبابة دخلت بها أرض بغداد لتفرض سطوتها على البلاد من شماله ا(حيث كانت تحيا) الى آخر حبة ماء في جنوبها؟ هي نفسها المنطقة الحرام بين أن تكون في (المعنى) وأن تكون في الوقت نفسه خارج المعنى ، وأنت ترى وتسمع وتشعر بأهلك (هنا) دون أن تنسى يمين الولاء(هناك).. وهي لعبة مع الزمان والمكان تفسرها المؤلفة بالقول (أنا كلب له بيتان لا يأمن أياً منهما) أو هكذا وصفوا حالتها بعد عودتها من ديترويت الى بغداد ، فلا هي قادرة على استرجاع حياتها السابقة ولا التآلف مع حياتها في المنطقة الخضراء ص ,162 لهذا كانت (الحفيدة الأميركية) واحدة من أجمل مفاجآت الكتابة الروائية عراقياً ، وقد سبق لإنعام كجه جي أن أصدرت رواية بعنوان (سواقي القلوب) في عام 2005 لكن المسافة (إبداعياً) بين الروايتين أطول بكثير من عدد السنوات وأعمق بكثير أيضاً ، فماذا تراها ستكتب بعد هذه المفاجأة؟ہ قاص وروائي وكاتب عراقيہہ الحفيدة الأميركية. رواية. تأليف إنعام كجه جي. دار الجديد. بيروت. 2008
مفاجأة.
تلك هي المفردة التي انتهيت إليها وأنا أقرأ رواية (الحفيدة الأميركية) للكاتبة العراقية إنعام كجه جي والتي رأيت فيها ما فعلته السنوات الخمس من قتل وحرائق وتهجير وخطف وقطع رؤوس بعد احتلال العراق.هل تراها كانت هناك في صميم العاصفة ، بعد كل السنوات الطوال التي عاشتها في باريس؟ وإن لم تكن قد ذهبت الى بغداد أيام الغزو الرهيبة ، كيف تأتى لها أن تصف ما لا يمكن وصفه من رعب وغبار ورياح ونخيل مات من الحسرة والجفاف؟ إنعام كجه جي ، ذاكرة وطن عاش اللامعقول منذ ولادته قبل آلاف السنين ، ذاكرة الجدّة التي عاشت أيام الفرهود ، أيام النهب والسلب ومطاردة اليهود ، حتى الفرهود الثاني الذي راح فيه الشعب يسرق نفسه انتقاماً من سنوات الفاقة والجوع والحروب التي تولد وتتناسل عن حروب أسبق ، ذاكرة تنشق من أرض غادرتها (زينة) بطلة الرواية لتمضي بها الى أميركا دون أمل في العودة ما دامت (دار السيد مأمونة) كما كان يكررها الباشا نوري السعيد رئيس الوزراء في الخمسينيات. لكن الحياة لا يمكن أن تبقى على حال واحد ، والأمر الوحيد المؤكد هو أن كل شيء يتغير ، بالقوة ربما أو المصير المحتوم الذي ينتظر الظالم ويحقق النجاة للمظلوم.كل واحد منا نحن البشر يحيا على حلم (اليوتوبيا) والفردوس المفقود ، وليس من أمل في الحياة دون هذا الحلم الذي يأتي في اليقظة أكثر مما يجيء على وسادة النوم. وعندما أوشكنا نحن في العراق أن نحقق ذاك الحلم المستحيل انطفأ النور ومضينا الى عتمة أعمق ودهليز لا نهاية له ، كما لو أننا في (رمس) قائم ، جاءت الخيبة بلباس آخر وتسلل الظلام الى شعاب النفوس ، حتى أننا تركنا أحلامنا ولم نعد نتمنى أي شيء سوى الطمأنينة أو شيء منها يمنع عنا الكوابيس الملطخة بالدماء وبالأجساد المفخخة المرمية فوق المزابل في وضح النهار،الحفيدة الأميركية زينة ، فتاة عراقية تركت بلادها ومضت صوب نهايات الدنيا ، وراء بحار وجبال ومحيطات كانت محض خيال بعيد ، ثم عادت بعد الغزو للعمل كمترجمة في صفوف الجيش الأميركي ، خمس عشرة سنة وهي في شوق عارم الى رؤية بغداد ورؤية الجدة (رحمة) التي كاد يقتلها الإحساس بالعار وهي ترى حفيدتها تشتغل مع (الشياطين الذين دنسوا تراب بلادها) فما كان من المجندة الأميركية - العراقية - سوى الصمت والتأمل في الصورة التي انتهت إليها ، وهي صورة مشروخة ومكسورة الى نصفين. ناهيك أنها اكتشفت أخاً لها في الرضاعة يقاتل مع جيش المهدي حتى تكتمل الفاجعة أو تكتمل الملهاة المضحكة في أقصى وأقسى ما تصل إليه دراما اللامعقول في بلد هو الفانتازيا في أحلك معانيها ، لتكتب على الصفحة 182 عن ذاك الأخ المقاتل ( لم يسأل كيف جئت ولا أين كنت ، الوقت لا يسمح بالأسئلة وأنا لم أعد خائفة ، أستسلم لمن يريد أن يضع رصاصة في رأسي ، أو يفجر عبوة ناسفة في طريقي ، ماذا يتغير؟ رقم إضافي في الإحصائية اليومية ، التعب نال مني وامتلأت مفكرتي بأسماء رفاقي القتلى ، ليس هذا هو طعم الحياة ، لم يعد في طيات لساني غير المرارة ولا فوح سوى الشجن). هي واحدة من أبرز روايات (ما بعد السقوط) وما بعد البركان الذي هاج وماج من باطن الروح المخنوقة طوال عشرات السنين ، كتبتها إنعام كجه جي بأسلوب الحكاية ، عن حياة مغدورة وعن شعب طاعن في المأساة حد أن الموت يكون الرحيم الرؤوف إذا ما صار من نصيب أي واحد منهم،السرد الحكواتي عصي جداً في الكثير من الكتابات المعاصرة ، لعله أصعب من الواقعية السحرية وبقية أساليب الكتابة ، تتراكم في متن الحكاية ذكريات وعجائب وشعائر وأغنيات قديمة ومآثر وذاكرة لا تتعب ، ولن تكون السخرية آخر محطاتها ، إذ لابد منها حتى نفهم الحقائق مهما كانت الجدران عالية ، والحكاية وحدها تتمكن من تسلق الحيطان دون سلالم سوى سلالم الخزين المتراكم في دفتر المذكرات المعلق داخل الرأس حتى مماتنا (البيت الأول ، الزقاق ، الشخابيط على الجدران ، المبخرة ، بنات المدرسة والمحلة ، بيض اللقلق ، شمس تموز ، شهادة النجاح ، تأميم قناة السويس ، أول أيام الحرب) وغيرها من دفتر الرأس المخلوط بالسراء وبالضراء معاً.لقد فتحت الكاتبة صندوق ذاكرتها ، وكان الصندوق محشواً بالماضي والتراتيل وأجراس الكنائس والوصايا والترانيم وقصص الحب ومحطات المنفى والمبادىء والشعارات (الخالدة) التي صارت فيما بعد بعض خطط الماضي المضحك الذي انتهى بنهاية من أراد الخلود، هل يمكن القول: إنها رواية جامحة تصهل كما الخيول وتسابق أبطالها في الدهشة وتفرض عليك اللهاث خلف أحداثها حتى أنك لا تستطيع الفكاك منها الى أن تصل الصفحة 195 حيث تقرأ نهايتها؟ أجل ، هي كذلك ، رواية جامحة تصهل فعلاً كما الخيول مكتوبة بأمواج ضاربة ، موجة صاخبة بعد موجة ضارية ، في بحر هائج مخيف ، هو العراق الذي يعيش أعتى سنوات النار منذ التاسع من نيسان 2003 حتى(متى؟،) وهو مصحوب بالموت في النهار والليل دون أن يتعب القاتل من ذبح الضحايا.كما لو أنها لم تفارق العراق ، إنعام كجه جي ، منذ ما يزيد على ثلاثين سنة ، فما تزال الشوارع الخلفية والأزقة والزوايا وشعاب الموصل وبغداد تسري في دمها ، لم تنفع أعوام المنفى وسنوات الغربة في طمس الذاكرة ، فما تزال منارة الحدباء في نينوى والملوية في سامراء وكذلك شارع الرشيد وكباب أربيل ودولمة الجدة ومدرسة الراهبات والعباءات السود ومنازل الجيران محفورة في أعمق حفرة من الذات المجنونة بعشق الديار.هذه الرواية تدخل المنطقة الحرام ما بين الهويات ، تحكي عن صراع التناقضات بين البشر والطقوس والعادات والأفكار أولاً ، فهذه المجندة الأميركية كانت ولم تزل عراقية في إحساسها برغم كل ما حصلت عليه من أوراق ثبوتية مختومة في أميركا (جواز سفر وجنسية وبطاقة تأمين وانتساب الى الوطن الثاني) زيادة على بيت هناك لا يشبه دارها في بغداد ، ليس من شيء يشبه ما كانت عليه غير الكنيسة والصلاة ومريم العذراء والطائفة التي تنتسب إليها ، وفيما غير ذلك لا أحد يدري كيف تفكر بشأن انتسابها وجدانياً وعاطفياً. لقد أقسمت على الولاء للعلم الأميركي وقالت بصوت مسموع (يا رب احفظ أميركا) فهل تراها ستقول أيضاً (يا رب احفظ العراق) وهي التي جاءت بملابس الأميركان وعلى ظهر دبابة دخلت بها أرض بغداد لتفرض سطوتها على البلاد من شماله ا(حيث كانت تحيا) الى آخر حبة ماء في جنوبها؟ هي نفسها المنطقة الحرام بين أن تكون في (المعنى) وأن تكون في الوقت نفسه خارج المعنى ، وأنت ترى وتسمع وتشعر بأهلك (هنا) دون أن تنسى يمين الولاء(هناك).. وهي لعبة مع الزمان والمكان تفسرها المؤلفة بالقول (أنا كلب له بيتان لا يأمن أياً منهما) أو هكذا وصفوا حالتها بعد عودتها من ديترويت الى بغداد ، فلا هي قادرة على استرجاع حياتها السابقة ولا التآلف مع حياتها في المنطقة الخضراء ص ,162 لهذا كانت (الحفيدة الأميركية) واحدة من أجمل مفاجآت الكتابة الروائية عراقياً ، وقد سبق لإنعام كجه جي أن أصدرت رواية بعنوان (سواقي القلوب) في عام 2005 لكن المسافة (إبداعياً) بين الروايتين أطول بكثير من عدد السنوات وأعمق بكثير أيضاً ، فماذا تراها ستكتب بعد هذه المفاجأة؟ہ قاص وروائي وكاتب عراقيہہ الحفيدة الأميركية. رواية. تأليف إنعام كجه جي. دار الجديد. بيروت. 2008