وأضاف غانم أنه بعد تفكير عميق في الوضع الراهن، تبين له أن هذا الصراع لا يخدم مصلحة الشعب السوري، بل يهدد وحدة البلاد.
وأوضح غانم في بيانه أن الطائفة العلوية ليست طرفًا في هذا الصراع العشوائي، الذي قال إنه مشبوه في أهدافه ونتائجه، كما عبر عن رفضه القاطع لأي دعوات للانفصال أو تقسيم سوريا، مؤكداً على أن هذه الدعوات لا تعكس معنى الوطنية الحقيقية. وأضاف: "نحن ضد هذه الفتنة وضد كل من يسعى لتدمير وحدة سوريا".
وفي ختام بيانه، شدد د. غانم على أن الطائفة العلوية، مثل باقي أطياف الشعب السوري، تؤمن بوحدة الوطن وضرورة الوقوف مع الحكومة السورية الحالية في مسعى لحل الأزمة الوطنية بعيدًا عن أي تدخلات خارجية أو محاولات لزعزعة استقرار البلاد.
وكانت بدأت قوات مدججة ومدعومة بالدبابات والآليات الثقيلة، من وزارتي الدفاع والداخلية، اليوم الجمعة 7 آذار، عمليات تمشيط واسعة النطاق في مناطق الساحل السوري، تشمل أرياف محافظتي اللاذقية وطرطوس، لملاحقة فلول عناصر نظام الأسد، عقب هجمات منظمة نفذتها الأخيرة ضد المدنيين وقوى الأمن والدفاع يوم أمس الخميس، وأدت لمقتل العشرات منهم عبر تصفيات وكمائن ميدانية.
ووفق مصادر "شام" وصلت حشود ضخمة من عدة محافظات سورية إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس فجر اليوم الجمعة، وبدأت بالدخول إلى مدن اللاذقية وبانياس، بالتوازي مع عمليات التمشيط في المناطق الجبلة والقرى التي شهدت اشتباكات وقصف متبادل وكمائن نصبت للقوى الأمنية، وسط أنباء عن مقتل العشرات من عناصر فلول النظام جراء المواجهات التي لاتزال مستمرة.
وأظهرت الكمائن التي استهدفت قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع يوم الخميس 6 آذار في محافظتي اللاذقية وطرطوس، أن قوات عسكرية مدربة تديرها، وفق تنسيق عال المستوى، تمثل في تنفيذ كمائن وضرب حواجز ومقار أمنية وحكومية بوقت متزامن، أوقعت أكثر من 50 شهيداً من القوى الأمنية والعسكرية، كما تسببت في سقوط ضحايا مدنيين في جبلة ومناطق أخرى، وحاولت تلك الفلول السيطرة على المنطقة وقطع الطرق المؤدية لها عبر رصدها نارياً لمنع وصول أي مؤازرات.