منح الشاعر والكاتب والاعلامي اللبناني المقيم في باريس عيسى مخلوف في احتفال اقيم في "المركز الوطني للآداب" في باريس جائزة الشاعر ماكس جاكوب الادبية للعمل الاجنبي عن كتابه "رسالة الى الاختين" الذي صدر في نسخته الفرنسية عن دار جوزيه كورتي في باريس.
وقام بنقل الكتاب الى الفرنسية الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي في ترجمة امتازت بالوفاء للنص الى اقصى حد ممكن بعد ان كان الكتاب صدر اصلا العام 2004 عن دار النهار في بيروت.
واهدى مخلوف جائزته الى مدينة بيروت لان منظمة اليونيسكو سمتها "عاصمة عالمية للكتاب".
حضر حفل تسليم الجائزة عدد من الشعراء والمثقفين والاعلاميين العرب في باريس وفي وقدمهم الشاعر ادونيس الذي كان منح جائزة ماكس جاكوب عن الكتاب الاجنبي للعام 2007.
كما حضر عدد من الدبلوماسيين والسفراء العرب، وبينهم سفيرة فلسطين هند خوري بعد ان كانت الجائزة منحت ايضا العام الماضي لليلى شهيد سفيرة فلسطين السابقة في فرنسا والتي تعمل اليوم في بروكسل، اضافة الى عدد كبير من اهل الثقافة والادب.
وقدمت الكاتبة اللبنانية باللغة الفرنسية فينوس خوري-غاتا التي تقوم بدور منسقة للجائزة وتشارك في عضوية لجنة تحكيمها، كتاب عيسى مخلوف وقرأت مقتطفات من كلمة ارسلها الشاعر والسفير اللبناني السابق صلاح ستيتية الذي تعذر عليه حضور الأمسية.
وجاء في كلمة ستيتية ان كتاب مخلوف "شديد الحساسية والصفاء ويُقرأ تارة بصفته قصة وتارة اخرى بصفته كتاب حكمة". ووصف ستيتية كيف تتصالح العناصر في الكتاب و"يتمراى القلب والحجر وتتوالى الصفحات بكثير من الجمال".
وتناول الكاتب المكرم عيسى مخلوف في كلمته بالمناسبة الواقع الذي يعيشه الأدب اليوم والتحديات التي تواجه الكتابة "في زمن التقنيات والتكنولوجيا والعولمة والاقتصاد الجديد ومنطق الربح الذي يزداد توحشا وينعكس على الحيز الشخصي الذي يتضاءل".
وشدد مخلوف على ان ذلك "يؤثر بصورة سلبية على الابداع وينعكس تراجعا في مستوى التأمل والحلم والشعر والفلسفة والابداع الفني والارتقاء بالانسان".
لكن عيسى مخلوف لم يعتبر "الوضع الذي تعيشه الانسانية اليوم مأسويا بصورة مطلقة"، بل استشهد بعبارة للشاعر الالماني هولدرلين يقول فيها "حيث يوجد الخطر، ينمو ايضا ما ينقذ".
من جانب آخر، رأى مخلوف ان الأدب وعلى الرغم من تغير المعنى الثقافي في العالم، "لا يزال بامكانه ان يكون مجال تجمع وبامكانه ايضا ان يكون المكان المشترك الذي تبطل فيه الحدود وتتبلور فكرة عالم آخر يكون الانتماء فيه لانسانية واحدة".
واعتبر مخلوف ان "الكتابة معركة من اجل المستقبل وعتبة مفتوحة على الامل".
وختم بان اهدى جائزته لمدينة بيروت باعتبار ان منظمة اليونيسكو سمتها "عاصمة عالمية للكتاب".
وقال ان "بيروت ظلت رغم كل شيء مأخوذة بذلك الشعاع الذي لا ينطفئ ولا تزال ايضا وفية لوعدها المثلث: الابداع والانفتاح والحداثة".
وفي شقها الفرنسي، منحت الجائزة امس عن العام 2008 للكاتب جاك جوي عن كتابه "م. ر. م." وكان رئيس لجنة التحكيم جان أوريزيه استهل اللقاء متحدثا عن اهمية هذه الجائزة التي تمنح منذ مطلع الخمسينات تلاه الاكاديمي والكاتب بيار برونيل الذي تناول نقدا ومضمونا كتاب جاك جوي.
يذكر ان ماكس جاكوب شاعر واديب فرنسى توفي فى مخيم الاعتقال النازى العام 1944 وقد اسست مجموعة من الكتاب والشعراء العام 1945 جائزة باسمه للكتاب الفرنسى مولتها المليارديرة الاميركية فلورانس غولد وبعد رحيلها تولت المؤسسة التي تحمل اسمها منح الجائزة فى فرنسا.
وتم منذ خمس سنوات استحداث جائزة ماكس جاكوب للكتاب الاجنبي وتمنح الجائزتان في الوقت ذاته.
وقام بنقل الكتاب الى الفرنسية الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي في ترجمة امتازت بالوفاء للنص الى اقصى حد ممكن بعد ان كان الكتاب صدر اصلا العام 2004 عن دار النهار في بيروت.
واهدى مخلوف جائزته الى مدينة بيروت لان منظمة اليونيسكو سمتها "عاصمة عالمية للكتاب".
حضر حفل تسليم الجائزة عدد من الشعراء والمثقفين والاعلاميين العرب في باريس وفي وقدمهم الشاعر ادونيس الذي كان منح جائزة ماكس جاكوب عن الكتاب الاجنبي للعام 2007.
كما حضر عدد من الدبلوماسيين والسفراء العرب، وبينهم سفيرة فلسطين هند خوري بعد ان كانت الجائزة منحت ايضا العام الماضي لليلى شهيد سفيرة فلسطين السابقة في فرنسا والتي تعمل اليوم في بروكسل، اضافة الى عدد كبير من اهل الثقافة والادب.
وقدمت الكاتبة اللبنانية باللغة الفرنسية فينوس خوري-غاتا التي تقوم بدور منسقة للجائزة وتشارك في عضوية لجنة تحكيمها، كتاب عيسى مخلوف وقرأت مقتطفات من كلمة ارسلها الشاعر والسفير اللبناني السابق صلاح ستيتية الذي تعذر عليه حضور الأمسية.
وجاء في كلمة ستيتية ان كتاب مخلوف "شديد الحساسية والصفاء ويُقرأ تارة بصفته قصة وتارة اخرى بصفته كتاب حكمة". ووصف ستيتية كيف تتصالح العناصر في الكتاب و"يتمراى القلب والحجر وتتوالى الصفحات بكثير من الجمال".
وتناول الكاتب المكرم عيسى مخلوف في كلمته بالمناسبة الواقع الذي يعيشه الأدب اليوم والتحديات التي تواجه الكتابة "في زمن التقنيات والتكنولوجيا والعولمة والاقتصاد الجديد ومنطق الربح الذي يزداد توحشا وينعكس على الحيز الشخصي الذي يتضاءل".
وشدد مخلوف على ان ذلك "يؤثر بصورة سلبية على الابداع وينعكس تراجعا في مستوى التأمل والحلم والشعر والفلسفة والابداع الفني والارتقاء بالانسان".
لكن عيسى مخلوف لم يعتبر "الوضع الذي تعيشه الانسانية اليوم مأسويا بصورة مطلقة"، بل استشهد بعبارة للشاعر الالماني هولدرلين يقول فيها "حيث يوجد الخطر، ينمو ايضا ما ينقذ".
من جانب آخر، رأى مخلوف ان الأدب وعلى الرغم من تغير المعنى الثقافي في العالم، "لا يزال بامكانه ان يكون مجال تجمع وبامكانه ايضا ان يكون المكان المشترك الذي تبطل فيه الحدود وتتبلور فكرة عالم آخر يكون الانتماء فيه لانسانية واحدة".
واعتبر مخلوف ان "الكتابة معركة من اجل المستقبل وعتبة مفتوحة على الامل".
وختم بان اهدى جائزته لمدينة بيروت باعتبار ان منظمة اليونيسكو سمتها "عاصمة عالمية للكتاب".
وقال ان "بيروت ظلت رغم كل شيء مأخوذة بذلك الشعاع الذي لا ينطفئ ولا تزال ايضا وفية لوعدها المثلث: الابداع والانفتاح والحداثة".
وفي شقها الفرنسي، منحت الجائزة امس عن العام 2008 للكاتب جاك جوي عن كتابه "م. ر. م." وكان رئيس لجنة التحكيم جان أوريزيه استهل اللقاء متحدثا عن اهمية هذه الجائزة التي تمنح منذ مطلع الخمسينات تلاه الاكاديمي والكاتب بيار برونيل الذي تناول نقدا ومضمونا كتاب جاك جوي.
يذكر ان ماكس جاكوب شاعر واديب فرنسى توفي فى مخيم الاعتقال النازى العام 1944 وقد اسست مجموعة من الكتاب والشعراء العام 1945 جائزة باسمه للكتاب الفرنسى مولتها المليارديرة الاميركية فلورانس غولد وبعد رحيلها تولت المؤسسة التي تحمل اسمها منح الجائزة فى فرنسا.
وتم منذ خمس سنوات استحداث جائزة ماكس جاكوب للكتاب الاجنبي وتمنح الجائزتان في الوقت ذاته.