عندما يجتمع الرئيسان باراك اوباما وفلاديمير بوتين في لوس كامبوس في المكسيك على هامش قمة العشرين [18 – 19 حزيران] سيكون مستقبل الوضع السوري اي مرحلة ما بعد الاسد الملف الاول على الطاولة. هذا الاجتماع
كان يوم الاحد المصادف الثالث من حزيران 2012 موعدا لإفتتاح الدورة التشريعية الاولى لما اصطلح على تسميته زورا وبهتانا، بـ"مجلس الشعب السوري"، في هذه الجلسة ألقى رأس النظام السوري كلمة، جاءت نسخة مكررة
. في ظل الانسداد العام الذي ينكشف أمامه عجز الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل الحلول السياسية التي تُطرح لا يبدو في الأفق أي نشاط حقيقي سوى إراقة المزيد من الدم على يد حكام دمشق. في كل
يتوزع الناس على جانبي الطريق. كلهم يسألون عن ساعة وصول شاحنة الغاز. أصبح الطريق ورشة عمل كبيرة. تتحرك الجرار في كل الاتجاهات وتتدحرج. وهنا أحاديث ونقاشات بصوت مرتفع لا تنتهي.
فما هي الهندسة الاجتماعية ؟ إنها سعي البعض لـ " تطبيق" الناس على نموذج مسبق التجهيز مثلما ُتطبق المثلثات والزوايا على نظائرها ، أو قل هي مثل سرير "بروكروست " الذي يطلب من النائم أن يطابقه
لا تفتح التابوت، سيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على ازعاجنا هذه العبارة لاحظها عالم الاثار هاورد كارتر في مقبرة توت عنخ آمون، احد فراعنة السلالة المصرية الثامنة عشرة، وهي تحذير خطير
أزمنة التغير السياسي والاجتماعي لها قوانين واضحة ومحددات، وكل ما تفعلة الثورات أنها تسرع عمليات التغير، فما يحتاج إلي عشرات السنين من التطور الطبيعي والارتقاء تنجزه بعض الثورات في شهور، أو سنوات وبما
طبعا لو كان خبر اغتيال الشخصيات السورية الست صحيحا لجاز لنا أن نذيع أنه بقي في عمر النظام أيام قليلة، وهو الآن على وشك الانهيار. إنما ضخامة القصة أوحت لنا بأنها كذبة. وكان ينبغي على الذين أصدروا