نئب رئيس الأركان، ونائب رئيس الجمهورية، ووزير الداخلية، ووزير الدفاع، ورئيس خلية الأزمة، ورئيس مكتب الأمن القومي والرجل الثاني في حزب البعث، عمليا هؤلاء من العشرة الكبار في النظام، والوصول إليهم جميعا أمر شبه مستحيل في بلد يقوم على نظام أمني وعسكري صارم.
وما كان ينبغي أن تنطلي الكذبة على الجيش السوري الحر الذي تسرع بإطلاق بياناته، وضلل بالتالي الكثير من وسائل الإعلام. فالمعارضة العسكرية التي انشقت عن القوات المسلحة السورية، وفي صفوفها منشقون من المخابرات العسكرية، تبدو عاجزة عن التثبت من نجاح عملية نوعية وضخمة، وفوق هذا تتعجل إصدار نبأ مزلزل قبل أن تنتظر شروق الشمس وتعرف حقيقته. كان هذا فخا من النظام أوقع فيه المعارضة.
الاحتمال الذي لن يفاجئنا لو سمعنا به غدا هو قيام النظام نفسه باغتيال أحد قادته، مثل آصف شوكت، الذي سبق أن أبعد عن منصبه، وغادر بلاده لفترة من الزمن بسبب خلاف مع شقيق زوجته، وعاد قبيل الثورة بفترة قصيرة. ربما يتم التخلص منه وينسب مقتله إلى جماعة إرهابية من «القاعدة». وسبق للنظام أن قام بقتل بعض كبار رجالاته ضمن تصفيات داخلية أعقبت تسلم بشار الأسد للحكم.
لكن أن يقوم جندي منشق بالقضاء على كبار قواد دولة بوليسية تبدو أقرب إلى الخرافة ولا أذكر مثلها سوى فيلم «فالكري» الذي يصور محاولة اغتيال الزعيم النازي هتلر عام 1944 ومعه كبار قادته، وتبين أنها محاولة انقلاب داخلية فاشلة.
وقصص اغتيالات القادة السوريين، التي تتردد على مواقع الإنترنت، أقرب ما تكون إلى الأمنيات في بلد الواقع فيه أقسى من أن يترك للخيال. لهذا علينا ألا نتوهم بأن القضاء على النظام السوري سيتم بسهولة، لن يقضى عليه بكبسة زر ولا كبسولة سم أو كمين في اجتماع. سوريا ليست مثل أفلام جيمس بوند، وإزاحة دولة بوليسية مثلها مثل الحفر في الصخر، تتطلب مواجهة النظام قرية قرية ومدينة مدينة وحربا قد تمتد إلى إعدام آخر أو اثنين، ولن تنتهي الحرب فجأة ببيان صباحي يعلن فيه إسقاط النظام، إلا بعد أن يكون قد أنهك وطوق، وأدرك العالم أن نهايته قد اقتربت وذلك بعد كثير من الآلام والدماء.
وما كان ينبغي أن تنطلي الكذبة على الجيش السوري الحر الذي تسرع بإطلاق بياناته، وضلل بالتالي الكثير من وسائل الإعلام. فالمعارضة العسكرية التي انشقت عن القوات المسلحة السورية، وفي صفوفها منشقون من المخابرات العسكرية، تبدو عاجزة عن التثبت من نجاح عملية نوعية وضخمة، وفوق هذا تتعجل إصدار نبأ مزلزل قبل أن تنتظر شروق الشمس وتعرف حقيقته. كان هذا فخا من النظام أوقع فيه المعارضة.
الاحتمال الذي لن يفاجئنا لو سمعنا به غدا هو قيام النظام نفسه باغتيال أحد قادته، مثل آصف شوكت، الذي سبق أن أبعد عن منصبه، وغادر بلاده لفترة من الزمن بسبب خلاف مع شقيق زوجته، وعاد قبيل الثورة بفترة قصيرة. ربما يتم التخلص منه وينسب مقتله إلى جماعة إرهابية من «القاعدة». وسبق للنظام أن قام بقتل بعض كبار رجالاته ضمن تصفيات داخلية أعقبت تسلم بشار الأسد للحكم.
لكن أن يقوم جندي منشق بالقضاء على كبار قواد دولة بوليسية تبدو أقرب إلى الخرافة ولا أذكر مثلها سوى فيلم «فالكري» الذي يصور محاولة اغتيال الزعيم النازي هتلر عام 1944 ومعه كبار قادته، وتبين أنها محاولة انقلاب داخلية فاشلة.
وقصص اغتيالات القادة السوريين، التي تتردد على مواقع الإنترنت، أقرب ما تكون إلى الأمنيات في بلد الواقع فيه أقسى من أن يترك للخيال. لهذا علينا ألا نتوهم بأن القضاء على النظام السوري سيتم بسهولة، لن يقضى عليه بكبسة زر ولا كبسولة سم أو كمين في اجتماع. سوريا ليست مثل أفلام جيمس بوند، وإزاحة دولة بوليسية مثلها مثل الحفر في الصخر، تتطلب مواجهة النظام قرية قرية ومدينة مدينة وحربا قد تمتد إلى إعدام آخر أو اثنين، ولن تنتهي الحرب فجأة ببيان صباحي يعلن فيه إسقاط النظام، إلا بعد أن يكون قد أنهك وطوق، وأدرك العالم أن نهايته قد اقتربت وذلك بعد كثير من الآلام والدماء.