وقال الموقع أن العلوي " ايه " يسكن في مدينة القرداحة، وشغل هناك عدة وظائف رسمية، وكان عضواً في حزب البعث، و"كل أعضاء الحزب هم أيضاً ضحايا نظام الأسد". وقال للموقع، إن "المتمردين" ينظرون إليهم اليوم كأقلية، وعبّر عن الأمل "في أن تساعدنا بعض البلدان كي لا يرتكبون مذبحة عندنا، نحن اليوم شعب عاجز. حتى الجيش انسحب بدون معركة. نحن لم نرتكب قتلاً جماعياً. النظام السابق جلب إلى سوريا دولاً ومنظمات أخرى مسؤولة عن ذلك. العلويون شعب لا يتقاتل مع أحد".
وأضاف " ايه " أنه غاضب من النظام السوري وحلفائه، الذين تركوا الأطفال والناس في اللاذقية بدون حليب وطعام ودواء وكهرباء وماء. وقال: "لو تأتون إلى هنا الآن، فلن تتمكنوا من السير على الطرق، لا إضاءة، لا محروقات، لا تدفئة. الشعب العلوي بأكمله غاضب من ذلك ويأمل أن تقدم السلطات الدولية الجناة إلى العدالة وأن تعتبر ما فعلوه بحق الفقراء والبسطاء من أبناء الشعب العلوي جريمة ضد الإنسانية. وهذا مشابه لما فعله النازيون، حيث لم يتركوا لشعبهم شيئاً. هذه أكبر جريمة".
واتهم " ايه " نظام الأسد وحلفاءه، بجرّ العلويين إلى حروب لا مصلحة لهم فيها. وقال إن معظم الناس كانوا مضطرين ليكونوا أعضاء في حزب البعث، من أجل الالتحاق بالجامعة وممارسة أي نشاط سياسي وإقتصادي. وأضاف "لا يمكن القول إننا كنا أحراراً، العلويون عاشوا تحت الإضطهاد".
وتوجه العلوي إلى إسرائيل وبلدان العالم الأخرى بالقول: "ساعدوا في إقامة نظام ديمقراطي يمنحنا والأقليات الأخرى، حقوقاً، ويقدم لنا المساعدات الإنسانية. سنكون سعداء لو قدمتم لنا المساعدات الغذائية والطبية لأن الناس هنا في اللاذقية فقراء للغاية. أتمنى أن تساعدونا من خلال دول العالم والدول العربية التي تربطكم بها علاقات".