نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان

هل يشعل العراق حرباً إقليمية؟

09/11/2024 - عاصم عبد الرحمن

مؤشرا تركيا الأخطر

04/11/2024 - عدنان عبد الرزاق

تهديد الرجل القوي للديمقراطية

04/11/2024 - د. سامان شالي

طلاق نهائي بين إسرائيل والأسد

04/11/2024 - د. باسل معراوي

‏ أيام الغليان

04/11/2024 - ساطع نورالدين


حوار مع أحد الذين كتبوا "جاييك الدور يا دكتور" في درعا




درعا - فراس اللباد - هو الآن مقاتل في الجيش الحر.. وعندما كتب، مع زملائه في المدرسة في درعا عبارة "جاييك الدور يا دكتور" على الجدران، لم يكن قد بلغ السادسة عشرة. لكن منذ ذلك الحين لم تتغير حياة معاوية صياصنة وزملائه فقط، بل تغير وجه سوريا بأكملها أيضا.


معاوية صياصنة
معاوية صياصنة
 
يقول الصياصنة في لقاء مع  موقع عربي 21 "اتفقنا أنا وأصدقائي الثلاثة على كتابتها وفعلناها الساعة الثانية عشرة صباحا، وكتبنا جاييك الدور يا دكتور".

وبدأ معاوية الصياصنة، وهو من أبناء حي الأربعين في مدينة درعا ويبلغ الآن من العمر 21 عاما، مستذكرا ذلك الصباح الذي لم يطلع حتى صب رجال الأمن والشرطة جام غضبهم على أهالي الحي في درعا.

وقال: "أوقفوا كل من يسير في الشارع من الرجال والنساء، وحتى الأطفال، لكي يعرفوا من كتب على الجدران، حتى عرفوا بأمرنا، فاعتقلوا كل أصدقائي الذين كانوا معي في أثناء الكتابة على الجدران، وهم عمّار الرشيدات، وأحمد العاقل أبازيد، ومحمّد الفيصل أبازيد، لكنني استطعت الهروب منهم في البداية وبقيت متخفيا لثلاثة أيام".

وأردف معاوية: "داهم بيتي رجال الشرطة عند الساعة الرابعة فجرا، وتم اقتيادي إلى مخفر الشرطة، حيث تم تعذيبي ورفاقي بمختلف أنواع التعذيب والضرب المبرح بعصي الكهرباء والصعق والفلقة (الضرب على الأقدام)".

وأضاف: "استمروا باستجوابنا لمدة أسبوع حتى اعترفنا تحت ضغط التعذيب، فقاموا بأخذ بصماتنا، وبعدها نقلونا إلى فرع الأمن الجنائي في درعا. وقد كنا آنذاك أطفالا عابثين لا نعرف ماذا يخبئ لنا القدر".

ويتحدث معاوية الصياصنة عن التعذيب في فرع الأمن الجنائي: "استمر التعذيب في فرع الأمن الجنائي، ولكن بطرق أكثر وحشية، حيث علقونا على الجدران، بما يعرف بـ"الشبح"، وضربونا على أصابعنا حتى كادت تتكسر، ومارسوا أشد أنواع التعذيب على أجسادنا".

وأوضح أنه "خرج بعض أصدقائي، ولكني بقيت لأكثر من شهر ونصف في السجن، إلى أن قامت الثورة وطالب أهالينا بنا، حيث تم الإفراج عني أخيرا".

وحول ما إذا كان قد تعرف على هوية من قاموا بتعذيبه خلال اعتقاله، قال الصياصنة: "كان هنالك ملازم يدعى جهاد، إضافة إلى أننا كنا نعرف أن عاطف نجيب (مدير الأمن السياسي في درعا وابن خالة بشار الأسد) أشرف على تعذيبنا، وأتذكر بأنه كان يتهمنا بأننا عملاء، واستمر بسؤالنا عمن كان يدفعنا للقيام بمثل هذه الأشياء، ولم يصدق أبدا بأن لا أحد طلب منا ذلك".

ونوه معاوية في حديثه لـ عربي 21؛ إلى أنه يقاتل الآن مع الثوار في الجيش الحر، مؤكدا أنه لا يريد الخروج من سوريا إلى أي مكان، وأنه سيبقى يقاتل حتى آخر نفس في حياته، بحسب وصفه.

ووجه معاوية الصياصنة رسالة إلى كل من تخلى عن مساعدة بلده قائلا: "أتمنى أن يساعدوا سوريا من الاحتلال الأسدي والأجنبي حتى لا نفقد ما تبقى من البشر والحجر؛ لأن النظام السوري دمر مدرستي التي كنت من خلالها أحلم بأن أصبح طيارا وأحمي أرضي، لكنني بعدما رأيت القتل والدمار تراجعت عن حلمي؛ لأن الطيارين هم من يقتلوننا وأضحيت أنتظر النصر أو الشهادة"، بحسب تعبيره.

وختم قائلا: "أبي شهيد، وأمي وأخواتي أمانة في عنقي".

عربي21 - فراس اللباد
الاحد 20 مارس 2016