وكانت رفات "القائد" الارجنتيني الذي قتل في بوليفيا عام 1967 قد نقلت في عام 1997 الى سانتا كلارا (على مسافة 270 كلم من هافانا) التي كانت ساحة لاشهر معارك الثورة.
وقد توافد اكثر من 2,3 مليون زائر نصفهم من الاجانب منذ 1998 حسب الارقام الرسمية لزيارة نصب هذا الرجل الاسطوري الذي كان رفيق فيديل كاسترو في السلاح.
وتباع في كل مكان صور غيفارا الذي كان يحلم ب"الانسان الجديد" وهو بقبعته الشهيرة مطبوعة على ثباب واعلام ومحافظ للهوية .. بالاضافة الى هذه اللافتات الضخمة التي وضعت على طول الطرق لتدعو الكوبيين الى ان يكونوا "مثل تشي".
ويقول كريستيان سيزارو وهو سائح فرنسي عمره 52 عاما "لم يكن لنا حق الخيار في القدوم الى هنا لان ذلك ياتي في اطار رحلة منظمة. ولكنني سعيد بحضوري. فانا ارى ان تشي يظل الشخصية الكبيرة في الثورة وفي مناهضة الاعراف السائدة. وهذا مدهش ان يرى المرء الى اي درجة يعتبر حضوره طاغيا في كوبا".
فقد نشات اسطورة تشي في سانتا كلارا عندما قاد 300 من رجال حرب العصابات وهاجم المدينة التي كان يدافع عنها الاف من الجنود.
وحمي وطيس المعركة طيلة ايام ثلاثة وساند الثوار عدد كبير من سكان المدينة بعد ان سئموا من النظام الديكتاتوري القائم كما تزايدت عمليات الاستسلام في الجيش الذي استسلم في نهاية المطاف.
وكانت سانتا كلارا العقبة الاخيرة امام الثوار قبل العاصمة. وعلم الديكتاتور فولخنسيو باتيستا ان مصيره قد حسم فهرب الى الخارج ليلة الاول من كانون الثاني/يناير. وبعد ساعات دخلت طليعة الثوار هافانا.
ويقول انطونيو الفونسو وهو فتى كوبي وهو يقف امام المعلم السياحي الثاني في المدينة وهو القطار المصفح للجيش الذي كان رجال تشي قد اخرجوه عن القضبان ان "تشي يعتبر الاعظم والجميع يعلنون ذلك وهذا لا يمكن ان يكون موضع نقاش".
ويعتبر اي تشكيك في شخصية تشي وكأنه انتهاك للمقدسات في كوبا ولا سيما في سانتا كلارا البالغ عدد سكانها 220 الف نسمة.
ويدرك ذلك تمام الادراك غييرمو فاريناس هرنانديث المقيم في منزل مجاور لوسط المدينة والذي قضى بضع سنوات في السجن كما ان جسمه قد بدا عليه الهزال بسبب اضراباته الكثيرة عن الطعام.
ويقول هذا الصحافي المنشق البالغ من العمر 45 عاما والذي تتهمه السلطات بانه مأجور للولايات المتحدة ان "الثورة جعلت من تشي قديسا وضخمت كثيرا من دوره في معركة سانتا كلارا".
ولكن امه وهي سيدة نحيلة الجسم تميل الى الصمت وتبلغ من العمر 75 عاما تخالفه في ذلك. فهي تؤمن ايمانا راسخا ب"تشي" والمثل العليا للثورة. وتوجز اليسيا وهي ممرضة تولت رعاية بعض رجال حرب العصابات رايها قائلة "ليس هناك وجود لحكومة تتسم بالكمال".
بينما يقول غييرمو "نحن لا نخوض في السياسة قط في المنزل". ويضيف ان "امي تحترم ارائي حتى ولو لم تتفق معها. واذا كان هناك في البلاد شىء موضع انتقاد فانها ترى ان ذلك يرجع الى ان فيديل (كاسترو) لم يكن على علم بذلك".
وفي مواجهة تمثال تشي الذي يبدو فيه ساعده وقد التفت حوله ضمادة للتذكير باصابته بكسر في معركة سانتا كلارا وقف سائح من المانيا الشرقية السابقة حيث تملكه شعور بانه وهو يزور كوبا يقوم "برحلة في الماضي".
ويقول فرانك والتر وعمره 50 عاما "ان هذا امر غريب للغاية فهذا اشبه بزيارة لمتحف للشيوعية في الهواء الطلق".
------------
الصورة : شافيز امام تمثال غيفارا
وقد توافد اكثر من 2,3 مليون زائر نصفهم من الاجانب منذ 1998 حسب الارقام الرسمية لزيارة نصب هذا الرجل الاسطوري الذي كان رفيق فيديل كاسترو في السلاح.
وتباع في كل مكان صور غيفارا الذي كان يحلم ب"الانسان الجديد" وهو بقبعته الشهيرة مطبوعة على ثباب واعلام ومحافظ للهوية .. بالاضافة الى هذه اللافتات الضخمة التي وضعت على طول الطرق لتدعو الكوبيين الى ان يكونوا "مثل تشي".
ويقول كريستيان سيزارو وهو سائح فرنسي عمره 52 عاما "لم يكن لنا حق الخيار في القدوم الى هنا لان ذلك ياتي في اطار رحلة منظمة. ولكنني سعيد بحضوري. فانا ارى ان تشي يظل الشخصية الكبيرة في الثورة وفي مناهضة الاعراف السائدة. وهذا مدهش ان يرى المرء الى اي درجة يعتبر حضوره طاغيا في كوبا".
فقد نشات اسطورة تشي في سانتا كلارا عندما قاد 300 من رجال حرب العصابات وهاجم المدينة التي كان يدافع عنها الاف من الجنود.
وحمي وطيس المعركة طيلة ايام ثلاثة وساند الثوار عدد كبير من سكان المدينة بعد ان سئموا من النظام الديكتاتوري القائم كما تزايدت عمليات الاستسلام في الجيش الذي استسلم في نهاية المطاف.
وكانت سانتا كلارا العقبة الاخيرة امام الثوار قبل العاصمة. وعلم الديكتاتور فولخنسيو باتيستا ان مصيره قد حسم فهرب الى الخارج ليلة الاول من كانون الثاني/يناير. وبعد ساعات دخلت طليعة الثوار هافانا.
ويقول انطونيو الفونسو وهو فتى كوبي وهو يقف امام المعلم السياحي الثاني في المدينة وهو القطار المصفح للجيش الذي كان رجال تشي قد اخرجوه عن القضبان ان "تشي يعتبر الاعظم والجميع يعلنون ذلك وهذا لا يمكن ان يكون موضع نقاش".
ويعتبر اي تشكيك في شخصية تشي وكأنه انتهاك للمقدسات في كوبا ولا سيما في سانتا كلارا البالغ عدد سكانها 220 الف نسمة.
ويدرك ذلك تمام الادراك غييرمو فاريناس هرنانديث المقيم في منزل مجاور لوسط المدينة والذي قضى بضع سنوات في السجن كما ان جسمه قد بدا عليه الهزال بسبب اضراباته الكثيرة عن الطعام.
ويقول هذا الصحافي المنشق البالغ من العمر 45 عاما والذي تتهمه السلطات بانه مأجور للولايات المتحدة ان "الثورة جعلت من تشي قديسا وضخمت كثيرا من دوره في معركة سانتا كلارا".
ولكن امه وهي سيدة نحيلة الجسم تميل الى الصمت وتبلغ من العمر 75 عاما تخالفه في ذلك. فهي تؤمن ايمانا راسخا ب"تشي" والمثل العليا للثورة. وتوجز اليسيا وهي ممرضة تولت رعاية بعض رجال حرب العصابات رايها قائلة "ليس هناك وجود لحكومة تتسم بالكمال".
بينما يقول غييرمو "نحن لا نخوض في السياسة قط في المنزل". ويضيف ان "امي تحترم ارائي حتى ولو لم تتفق معها. واذا كان هناك في البلاد شىء موضع انتقاد فانها ترى ان ذلك يرجع الى ان فيديل (كاسترو) لم يكن على علم بذلك".
وفي مواجهة تمثال تشي الذي يبدو فيه ساعده وقد التفت حوله ضمادة للتذكير باصابته بكسر في معركة سانتا كلارا وقف سائح من المانيا الشرقية السابقة حيث تملكه شعور بانه وهو يزور كوبا يقوم "برحلة في الماضي".
ويقول فرانك والتر وعمره 50 عاما "ان هذا امر غريب للغاية فهذا اشبه بزيارة لمتحف للشيوعية في الهواء الطلق".
------------
الصورة : شافيز امام تمثال غيفارا