واختتمت عروض المسرحية الكوميدية السياسية الاجتماعية مساء الاحد بعد ان قدمت خلال خمسة ايام. وفي اليومين الاخيرين قدمت عرضين متتالين في اليوم الواحد بعد الاقبال الكبير عليها.
وسيعاد تقديم المسرحية التي تتناول عبر مقاربات ساخرة كيف يغير الناس اقنعتهم وفق مصالحهه في مهرجان دمشق المسرحي الذي سيفتتح الاسبوع القادم.
وكان على الراغبين بالحصول على تذاكر لحضور المسرحية الانتظار في طابور طويل امام شباك التذاكر في مسرح الحمراء بدمشق. وحتى هذا الجهد لم يكن مؤكدا انه سياتي بنتيجة نظرا لقلة التذاكر في صالة لا تتسع لاكثر من خمسمائة شخص.
لكن المخرج بسام كوسا اشار في حديثه لوكالة فرانس برس الى ان "اقبال الجمهور على مسرحية معينة لا ينفي ان جمهور المسرح العربي في حالة انحسار". ويضيف "لكن هناك دائما شوق وعطش عند الناس لتذهب وترى".
وهذا العمل المسرحي هو الثاني الذي يخرجه كوسا بعد ان قدم منذ عدة سنوات مسرحية "العشاء الاخير" كما اخرج افلاما سينمائية قصيرة.
ورغم ان التمثيل في الدراما التلفزيونية يشغل الجانب الاكبر من تجربته لم يتوجه بعد الى الاخراج في هذا المجال. وهو يؤكد ان "حلم كل ممثل ان يعمل مخرجا في المسرح والسينما لأن لهما ذاكرة".
ويوضح "لا افضل الدراما التلفزيونية لكن للاسف لا يوجد غيرها وهي تصبح البديل هنا عن كل انواع الفنون في ظل غياب السينما والمسرح" لاسباب عديدة.
وكان المفترض ان يعود الممثل السوري دريد لحام الى المسرح بعد غياب طويل بعمل يخرجه بسام كوسا عن نص لعزيز نيسين.
لكن دريد لحام اعتذر لارتباطه بتصوير فيلم سينمائي بعد جلسات نقاش مع مخرج المسرحية وطلب تاجيل عرضها الى العام المقبل. الا ان المخرج اكد ان "ارتباطنا مع احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية جعل مسألة التاجيل غير ممكنة".
المسرحية مأخوذة عن نص مسرحي لنيسين بعنوان "عاش لب البطيخ" واجرى عليه المخرج بمشاركة الممثلين بعض التغييرات وحوله الى اللهجة العامية.
وفي قالب كوميديا اجتماعية سياسية تتعرض المسرحية لنماذج شخصيات تغير سلوكها وآرائها بحسب مصالحها. هناك اسرة على وشك تزويج ابنتها لنائب في البرلمان. لكن هذا الزواج يصير رهن الوضع السياسي المتأرجح بعد ان تعلم الاسرة ان هناك انقلابا وشيكا.
هذا الانقلاب سينسف طموح صهرها المحتمل بان يدخل الحكومة وبالتالي سيلغي الزواج الذي تريده الاسرة زواجا بالسلطة. تتواتر الاخبار القادمة من مذياع ضخم يحتل صدر الخشبة بين تاكيد حدوث الانقلاب ونفيه يوازي ذلك تفاوت موقف الاسرة بين التاهيل بالزواج وتسريع موعده وبين تسليم رقبة الصهر المحتمل لحكومة الانقلاب.
لكن رغم عنوان المسرحية "كذا انقلاب" تمثل الشخصيات التي يلعبها نضال سيجري وسوسن ابو عفار (الاب والام) ونسرين طافش واحمد الاحمد (الابنة والصهر المحتمل) وجها لسلوك واحد: المصالح الشخصية فوق كل شيء وفي سبيلها يمكن ان يتبنى الانسان اي سلوكيات مهما كانت متناقضة. هذا السلوك "البراغماتي" يبقى واحدا لدى كل الشخصيات دونما اي انقلاب فيها.
ويعلق المخرج على ثبات الشخصيات ووجود ايقاع واحد يسود المسرحية بان ذلك عائد الى "نص نيسين الذي قصد التكرار". ويضيف "هناك حالة وليس حكاية والدراما تتبع للسلوك الانساني وتقلب الشخصيات المتكرر في نفس الوجه من السلوك".
ويشير المخرج الى انه لم يكن يريد "لي عنق" النص عبر تغيير بنيته الا انه يترك الحكم للجمهور ان كانت تلك الحالة المكررة افادت العرض واكسبته متعة خاصة ام جعلته مملا.
ويقول انه ميال للعمل على "الكوميديا الاجتماعية البسيطة لكن العميقة وليست الساذجة" لافتا الى ان الكاتب التركي الذي يخرج عمله "من اهم كتاب العالم الذين يستطيعون الكتابة ببساطة لا ينقصها العمق".
واذ يتحدث بسام كوسا عن الجمهور فهو يقدمه كشريك في العمل الابداعي "لان الدائرة الابداعية لا تكتمل الا بالناس" على حد قوله.
واشار في هذا السياق الى ان ما ساهم في "ابعاد" الجمهور عن المسرح اضافة الى الوضع السياسي والاقتصادي غير المستقر هو ان "مجموهة هائلة من المخرجين التقدميين والمخلصين للمسرح لا يعنيهم الجمهور (...) احبوا المسرح اكثر من الحياة وكانوا مترفعين تجاه الناس".
وسيعاد تقديم المسرحية التي تتناول عبر مقاربات ساخرة كيف يغير الناس اقنعتهم وفق مصالحهه في مهرجان دمشق المسرحي الذي سيفتتح الاسبوع القادم.
وكان على الراغبين بالحصول على تذاكر لحضور المسرحية الانتظار في طابور طويل امام شباك التذاكر في مسرح الحمراء بدمشق. وحتى هذا الجهد لم يكن مؤكدا انه سياتي بنتيجة نظرا لقلة التذاكر في صالة لا تتسع لاكثر من خمسمائة شخص.
لكن المخرج بسام كوسا اشار في حديثه لوكالة فرانس برس الى ان "اقبال الجمهور على مسرحية معينة لا ينفي ان جمهور المسرح العربي في حالة انحسار". ويضيف "لكن هناك دائما شوق وعطش عند الناس لتذهب وترى".
وهذا العمل المسرحي هو الثاني الذي يخرجه كوسا بعد ان قدم منذ عدة سنوات مسرحية "العشاء الاخير" كما اخرج افلاما سينمائية قصيرة.
ورغم ان التمثيل في الدراما التلفزيونية يشغل الجانب الاكبر من تجربته لم يتوجه بعد الى الاخراج في هذا المجال. وهو يؤكد ان "حلم كل ممثل ان يعمل مخرجا في المسرح والسينما لأن لهما ذاكرة".
ويوضح "لا افضل الدراما التلفزيونية لكن للاسف لا يوجد غيرها وهي تصبح البديل هنا عن كل انواع الفنون في ظل غياب السينما والمسرح" لاسباب عديدة.
وكان المفترض ان يعود الممثل السوري دريد لحام الى المسرح بعد غياب طويل بعمل يخرجه بسام كوسا عن نص لعزيز نيسين.
لكن دريد لحام اعتذر لارتباطه بتصوير فيلم سينمائي بعد جلسات نقاش مع مخرج المسرحية وطلب تاجيل عرضها الى العام المقبل. الا ان المخرج اكد ان "ارتباطنا مع احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية جعل مسألة التاجيل غير ممكنة".
المسرحية مأخوذة عن نص مسرحي لنيسين بعنوان "عاش لب البطيخ" واجرى عليه المخرج بمشاركة الممثلين بعض التغييرات وحوله الى اللهجة العامية.
وفي قالب كوميديا اجتماعية سياسية تتعرض المسرحية لنماذج شخصيات تغير سلوكها وآرائها بحسب مصالحها. هناك اسرة على وشك تزويج ابنتها لنائب في البرلمان. لكن هذا الزواج يصير رهن الوضع السياسي المتأرجح بعد ان تعلم الاسرة ان هناك انقلابا وشيكا.
هذا الانقلاب سينسف طموح صهرها المحتمل بان يدخل الحكومة وبالتالي سيلغي الزواج الذي تريده الاسرة زواجا بالسلطة. تتواتر الاخبار القادمة من مذياع ضخم يحتل صدر الخشبة بين تاكيد حدوث الانقلاب ونفيه يوازي ذلك تفاوت موقف الاسرة بين التاهيل بالزواج وتسريع موعده وبين تسليم رقبة الصهر المحتمل لحكومة الانقلاب.
لكن رغم عنوان المسرحية "كذا انقلاب" تمثل الشخصيات التي يلعبها نضال سيجري وسوسن ابو عفار (الاب والام) ونسرين طافش واحمد الاحمد (الابنة والصهر المحتمل) وجها لسلوك واحد: المصالح الشخصية فوق كل شيء وفي سبيلها يمكن ان يتبنى الانسان اي سلوكيات مهما كانت متناقضة. هذا السلوك "البراغماتي" يبقى واحدا لدى كل الشخصيات دونما اي انقلاب فيها.
ويعلق المخرج على ثبات الشخصيات ووجود ايقاع واحد يسود المسرحية بان ذلك عائد الى "نص نيسين الذي قصد التكرار". ويضيف "هناك حالة وليس حكاية والدراما تتبع للسلوك الانساني وتقلب الشخصيات المتكرر في نفس الوجه من السلوك".
ويشير المخرج الى انه لم يكن يريد "لي عنق" النص عبر تغيير بنيته الا انه يترك الحكم للجمهور ان كانت تلك الحالة المكررة افادت العرض واكسبته متعة خاصة ام جعلته مملا.
ويقول انه ميال للعمل على "الكوميديا الاجتماعية البسيطة لكن العميقة وليست الساذجة" لافتا الى ان الكاتب التركي الذي يخرج عمله "من اهم كتاب العالم الذين يستطيعون الكتابة ببساطة لا ينقصها العمق".
واذ يتحدث بسام كوسا عن الجمهور فهو يقدمه كشريك في العمل الابداعي "لان الدائرة الابداعية لا تكتمل الا بالناس" على حد قوله.
واشار في هذا السياق الى ان ما ساهم في "ابعاد" الجمهور عن المسرح اضافة الى الوضع السياسي والاقتصادي غير المستقر هو ان "مجموهة هائلة من المخرجين التقدميين والمخلصين للمسرح لا يعنيهم الجمهور (...) احبوا المسرح اكثر من الحياة وكانوا مترفعين تجاه الناس".