الجالية اليهودية في اليمن احدى الاقدم في العالم
صنعاء, اليمن | AFP | 21-03-2016 - 15:28 GMT | 315 words
تعتبر الجالية اليهودية في اليمن التي اعلنت اسرائيل الاثنين اخراج 19 فردا منها احدى الاقدم في العالم.
في نهاية الاربعينات كان اليمن يضم خمسين الف يهودي.
ولكن لم يبق من هؤلاء سوى 1200 بعد رحيل غالبيتهم الكبرى اثر انتهاء الحرب الاولى بين اسرائيل والعرب والتي اعقبت قيام دولة اسرائيل العام 1948.
واخرج هؤلاء على دفعات وخصوصا بعدما رفع العام 1993 حظر السفر الذي فرض عليهم بداية التسعينات.
وبعد عملية الاخراج الاخيرة، قرر خمسون يهوديا يقيم اربعون منهم في صنعاء البقاء في اليمن الذي يشهد نزاعا منذ نحو عام.
وقال مدير الاتصالات في الوكالة اليهودية شبه الحكومية المسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود الى اسرائيل يغال بالمور الاثنين ان هذا يعني "نهاية الجالية" اليهودية في اليمن مبديا قلقه على مصير اليهود المتبقين في بلد "بالغ الخطورة بالنسبة اليهم".
وكان اليهود اليمنيون يقيمون خصوصا في شمال البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون حاليا.
ومع بداية الالفية الثالثة، كان لا يزال نحو 300 يهودي يقيمون في اليمن. وقد تضاءل هذا العدد مذذاك مع تنامي نفوذ جهاديي تنظيم القاعدة ثم جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، اضافة الى تهديد المتمردين الحوثيين قبل ان تندلع الحرب في اذار/مارس 2015.
وتضم الدفعة الاخيرة التي وصلت الى اسرائيل 14 شخصا من مدينة ريدة وعائلة مؤلفة من خمسة اشخاص من صنعاء.
واوضحت الوكالة اليهودية ان المجموعة التي قدمت من ريدة "ضمت حاخام الجالية هناك الذي احضر مخطوطة للتوراة يعتقد ان عمرها ما بين 500 و600 عام".
والعام 2000، قال الحاخام السابق للجالية في ريدة (80 كلم شمال صنعاء) يحيى بن يعيش لوكالة فرانس برس ان "اليهود الذين هاجروا الى اليمن بعد حصار الامبراطور الروماني تيتوس للقدس كانوا عشرات الالاف. انتشروا في كل انحاء" اليمن.
وفي العام المذكور كان ابناء بن يعيش واحفاده قد غادروا. واوضح انه اختار البقاء في اليمن بعدما حاول ان يقيم في اسرائيل لفترة. واضاف لفرانس برس "لم اتحمل العيش هناك. هنا، اشعر بانني في بلدي".
عرف بن يعيش بقدرته على شفاء المرضى، وكان يقصده اليهود والمسلمون على السواء.