.
وقال محمد علوش القيادي السلفي في وفد المعارضة السورية في حديث مساء السبت من مقر اقامته بفندق كبير بجنيف مع مجموعة صغيرة من ممثلي وسائل الاعلام بينها فرانس برس "نعتبر ان المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد او بموته".
واضاف ان المرحلة الانتقالية "لا يمكن ان تبدأ بوجود هذا النظام او راس هذا النظام في السلطة".
وكانت الامم المتحدة فشلت في اطلاق المفاوضات في بداية شباط/فبراير.
لكن بات استئنافها هذه المرة ممكنا اثر هدنة غير مسبوقة بين النظام والمعارضة ببادرة من موسكو وواشنطن، ومع احترام اتفاق وقف الاعمال القتالية اجمالا منذ سريان الاتفاق في 27 شباط/فبراير.
بيد ان نتيجة هذه المفاوضات لا تبدو واضحة خصوصا مع الهوة الكبيرة بين النظام المدعوم من روسيا وايران والمعارضة المدعومة من الغرب وتركيا ودول عربية.
وقبل تصريحات المعارضة اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق السبت، ان بشار الاسد "خط احمر".
وقال المعلم "نحن لن نحاور احدا يتحدث عن مقام الرئاسة وبشار الاسد خط احمر وهو ملك للشعب السوري، واذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى جنيف".
وعلى جدول اعمال مفاوضات جنيف المقررة من 14 الى 24 آذار/مارس بحث بحسب مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا "ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد واجراء انتخابات في الاشهر ال18 المقبلة اعتبارا من موعد بدء المفاوضات اي 14 اذار/مارس الجاري" مع الاشارة الى ان "الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستتم باشراف الامم المتحدة".
وتصر الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم ابرز مجموعات المعارضة السورية وبينها مجموعة علوش على اقامة سلطة مؤقتة تملك كافة السلطات التنفيذية دون الرئيس الاسد.
ووصل علوش ورئيس وفد المعارضة اسعد الزعبي السبت الى جنيف في الوقت الذي كان فيه النظام يهدد بعدم المشاركة في المفاوضات اذا لم تحضر المعارضة الى جنيف الاثنين.
وأكد المعلم ان وفد بلاده الذي سيتوجه الأحد إلى جنيف "لن ينتظر اكثر من 24 ساعة" وصول المعارضة الى مبنى الامم المتحدة.
من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية السوري رفضه لتصريحات دي ميستورا بشان الانتخابات الرئاسية، مشددا على ان "الانتخابات البرلمانية هو نص موجود في وثائق فيينا، اما الرئاسة فلا يحق له ولا لغيره كائنا من كان ان يتحدث عن انتخابات رئاسية (...) فهي حق حصري للشعب السوري".
واعتبرت عضو الوفد التفاوضي المعارض سهير الأتاسي لدى وصولها إلى جنيف برفقة عضوي الوفد جورج صبرا وفؤاد عليكو والمستشار نصر الحريري، "كان واضحا أن النظام لم يكن جديا كل الفترة الماضية في العملية السياسية، والمهم حاليا هو المعارضة التي جاءت لتطرح كيفية تنفيذ بيان جنيف".
وحول اعتبار وزير الخارجية السوري أن الأسد "خط أحمر"، أكدت الأتاسي أن "المهم هو ما يقوله الشعب السوري. في كل التظاهرات الماضية كان الشعب يجدد العهد بالقول +الشعب يريد إسقاط النظام+. فالمهم فعليا هي إرادة الشعب السوري".
وقبل بدء المفاوضات الاثنين قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الملاحظين الروس والاميركيين يبحثون بعض الانتهاكات للهدنة في اجتماعات في جنيف وعمان.
-اجتماع متعدد الأطراف في باريس-
وقال كيري خلال زيارة قصيرة إلى السعودية قبل وصوله الى باريس إن "مستوى العنف تراجع بنسبة ثمانين او تسعين في المئة وهذا امر مهم جدا".
وأدلى كيري بتصريحاته قبيل توجهه الى باريس حيث يلتقي الأحد نظراءه الفرنسي والألماني والبريطاني والإيطالي لبحث الموضوع السوري.
ودعا كيري روسيا وإيران، الحليفتين الرئيسيتين لنظام دمشق، إلى العمل بما يضمن أن "يحترم نظام الأسد الاتفاق" على وقف الأعمال القتالية، وعدم خرق الهدنة لتحقيق مكاسب ميدانية.
واعتبر أن محادثات جنيف تمثل "خطوة حاسمة للتوصل إلى حل سياسي" للنزاع المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام وأسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص، وتهجير الملايين، ونشوء كارثة إنسانية.
لكن حتى في حالة احراز تقدم في جنيف فان المجموعات الاسلامية المتطرفة وخصوصا جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية، تسيطر على نصف الاراضي السورية ومستمرة في القتال. وهذه التنظيمات مستبعدة من اتفاق وقف الاعمال القتالية.
والنزاع السوري الذي بدأ في 15 آذار/مارس 2011 بتظاهرات سلمية تدعو للديمقراطية تم قمعها، تحول الى نزاع معقد مع تدخل قوى اسلامية متطرفة وقوى دولية واقليمية فيه.
ميدانيا، سقطت ثلاث قذائف صاروخية على الاقل اطلقت من سوريا السبت في مدينة كيليس في جنوب تركيا متسببة باضرار مادية من دون ان توقع ضحايا، وفق ما اعلن مكتب الحاكم المحلي.
من جهة أخرى، أسقطت حركة احرار الشام الاسلامية السبت طائرة حربية تابعة للنظام السوري في محافظة حماة في وسط البلاد، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس.
وقال محمد علوش القيادي السلفي في وفد المعارضة السورية في حديث مساء السبت من مقر اقامته بفندق كبير بجنيف مع مجموعة صغيرة من ممثلي وسائل الاعلام بينها فرانس برس "نعتبر ان المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد او بموته".
واضاف ان المرحلة الانتقالية "لا يمكن ان تبدأ بوجود هذا النظام او راس هذا النظام في السلطة".
وكانت الامم المتحدة فشلت في اطلاق المفاوضات في بداية شباط/فبراير.
لكن بات استئنافها هذه المرة ممكنا اثر هدنة غير مسبوقة بين النظام والمعارضة ببادرة من موسكو وواشنطن، ومع احترام اتفاق وقف الاعمال القتالية اجمالا منذ سريان الاتفاق في 27 شباط/فبراير.
بيد ان نتيجة هذه المفاوضات لا تبدو واضحة خصوصا مع الهوة الكبيرة بين النظام المدعوم من روسيا وايران والمعارضة المدعومة من الغرب وتركيا ودول عربية.
وقبل تصريحات المعارضة اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق السبت، ان بشار الاسد "خط احمر".
وقال المعلم "نحن لن نحاور احدا يتحدث عن مقام الرئاسة وبشار الاسد خط احمر وهو ملك للشعب السوري، واذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى جنيف".
-المعارضة في جنيف-
وعلى جدول اعمال مفاوضات جنيف المقررة من 14 الى 24 آذار/مارس بحث بحسب مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا "ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد واجراء انتخابات في الاشهر ال18 المقبلة اعتبارا من موعد بدء المفاوضات اي 14 اذار/مارس الجاري" مع الاشارة الى ان "الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستتم باشراف الامم المتحدة".
وتصر الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم ابرز مجموعات المعارضة السورية وبينها مجموعة علوش على اقامة سلطة مؤقتة تملك كافة السلطات التنفيذية دون الرئيس الاسد.
ووصل علوش ورئيس وفد المعارضة اسعد الزعبي السبت الى جنيف في الوقت الذي كان فيه النظام يهدد بعدم المشاركة في المفاوضات اذا لم تحضر المعارضة الى جنيف الاثنين.
وأكد المعلم ان وفد بلاده الذي سيتوجه الأحد إلى جنيف "لن ينتظر اكثر من 24 ساعة" وصول المعارضة الى مبنى الامم المتحدة.
من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية السوري رفضه لتصريحات دي ميستورا بشان الانتخابات الرئاسية، مشددا على ان "الانتخابات البرلمانية هو نص موجود في وثائق فيينا، اما الرئاسة فلا يحق له ولا لغيره كائنا من كان ان يتحدث عن انتخابات رئاسية (...) فهي حق حصري للشعب السوري".
واعتبرت عضو الوفد التفاوضي المعارض سهير الأتاسي لدى وصولها إلى جنيف برفقة عضوي الوفد جورج صبرا وفؤاد عليكو والمستشار نصر الحريري، "كان واضحا أن النظام لم يكن جديا كل الفترة الماضية في العملية السياسية، والمهم حاليا هو المعارضة التي جاءت لتطرح كيفية تنفيذ بيان جنيف".
وحول اعتبار وزير الخارجية السوري أن الأسد "خط أحمر"، أكدت الأتاسي أن "المهم هو ما يقوله الشعب السوري. في كل التظاهرات الماضية كان الشعب يجدد العهد بالقول +الشعب يريد إسقاط النظام+. فالمهم فعليا هي إرادة الشعب السوري".
وقبل بدء المفاوضات الاثنين قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الملاحظين الروس والاميركيين يبحثون بعض الانتهاكات للهدنة في اجتماعات في جنيف وعمان.
-اجتماع متعدد الأطراف في باريس-
وقال كيري خلال زيارة قصيرة إلى السعودية قبل وصوله الى باريس إن "مستوى العنف تراجع بنسبة ثمانين او تسعين في المئة وهذا امر مهم جدا".
وأدلى كيري بتصريحاته قبيل توجهه الى باريس حيث يلتقي الأحد نظراءه الفرنسي والألماني والبريطاني والإيطالي لبحث الموضوع السوري.
ودعا كيري روسيا وإيران، الحليفتين الرئيسيتين لنظام دمشق، إلى العمل بما يضمن أن "يحترم نظام الأسد الاتفاق" على وقف الأعمال القتالية، وعدم خرق الهدنة لتحقيق مكاسب ميدانية.
واعتبر أن محادثات جنيف تمثل "خطوة حاسمة للتوصل إلى حل سياسي" للنزاع المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام وأسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص، وتهجير الملايين، ونشوء كارثة إنسانية.
لكن حتى في حالة احراز تقدم في جنيف فان المجموعات الاسلامية المتطرفة وخصوصا جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية، تسيطر على نصف الاراضي السورية ومستمرة في القتال. وهذه التنظيمات مستبعدة من اتفاق وقف الاعمال القتالية.
والنزاع السوري الذي بدأ في 15 آذار/مارس 2011 بتظاهرات سلمية تدعو للديمقراطية تم قمعها، تحول الى نزاع معقد مع تدخل قوى اسلامية متطرفة وقوى دولية واقليمية فيه.
ميدانيا، سقطت ثلاث قذائف صاروخية على الاقل اطلقت من سوريا السبت في مدينة كيليس في جنوب تركيا متسببة باضرار مادية من دون ان توقع ضحايا، وفق ما اعلن مكتب الحاكم المحلي.
من جهة أخرى، أسقطت حركة احرار الشام الاسلامية السبت طائرة حربية تابعة للنظام السوري في محافظة حماة في وسط البلاد، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس.