نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان

هل يشعل العراق حرباً إقليمية؟

09/11/2024 - عاصم عبد الرحمن

مؤشرا تركيا الأخطر

04/11/2024 - عدنان عبد الرزاق

تهديد الرجل القوي للديمقراطية

04/11/2024 - د. سامان شالي

طلاق نهائي بين إسرائيل والأسد

04/11/2024 - د. باسل معراوي

‏ أيام الغليان

04/11/2024 - ساطع نورالدين


الجيش السوري يستعد لدخول مدينة تدمر عشية اختتام جنيف




بيروت - ريم حداد مع ليال ابو رحال في جنيف -

يستعد الجيش السوري لدخول مدينة تدمر الاثرية في وسط البلاد بعدما بات على مشارفها وسط معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية، في وقت تتواصل المحادثات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة في جنيف في ختام جولة المفاوضات الراهنة.

ووصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى موسكو الاربعاء للاطلاع على مدى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث مسألة مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، ابرز نقاط الخلاف الجوهرية بين طرفي النزاع والدول الراعية لهما.


  ميدانيا، بات الجيش السوري على بعد 800 متر من مدينة تدمر الاثرية اثر هجوم بدأه النظام بغطاء جوي في 7 اذار/مارس.
وقال مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس "بات الجيش يبعد 800 متر عن مدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية بعدما تمكن من طرد تنظيم الدولة الاسلامية من منطقة المثلث والسيطرة عليها، وستبدأ بعد ذلك معركة تحرير المدينة". 
ومنطقة المثلث عبارة عن "نقطة التقاء عدد من الطرق المؤدية من تدمر الى حمص (شرق) ودمشق (جنوب شرق)".
ومع سيطرته على المثلث، نجح الجيش السوري وفق المصدر، في قطع احدى طرق امدادات تنظيم الدولة الاسلامية من المناطق الجنوبية الغربية الى المدينة، "ولم يتبق له سوى الطريق من الجانب الشرقي نحو محافظة دير الزور" في شرق البلاد الواقعة تحت سيطرته.
واكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان منطقة المثلث تعد طريقا اساسية لامدادت التنظيم من بلدة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وتعد هذه المعركة وفق عبد الرحمن "حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق امامها لاستعادة منطقة البادية من تنظيم الدولة الاسلامية وصولا الى الحدود السورية العراقية شرقا"، اي مساحة تصل الى ثلاثين الف كيلومتر مربع.
ويسيطر التنظيم المتطرف على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، منذ ايار/مايو 2015، وعمد مذاك الى تدمير العديد من معالمها الاثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل. 
واثار سقوط تدمر قلقا في العالم على المدينة التي يعود تاريخها الى الفي عام ويطلق عليها لقب "لؤلؤة الصحراء"، لا سيما ان للتنظيم سوابق في تدمير وجرف الآثار في مواقع اخرى سيطر عليها في العراق.
 

-مستقبل الاسد-

وتزامنا مع تلك التطورات الميدانية، يواصل المشاركون في جنيف اجتماعتهم في ختام جولة المفاوضات الراهنة برعاية الامم المتحدة.
والتقى الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا بعد ظهر اليوم عددا من اعضاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الذين غادروا من دون الادلاء باي تصريح. وافاد المكتب الاعلامي للهيئة بان اجتماعا رسميا للوفد مع دي ميستورا مقرر غدا.
وشملت لقاءات دي ميستورا الاربعاء وفدا من المعارضة القريبة من موسكو وممثلين من مؤتمر القاهرة بالاضافة الى وفد من معارضة الداخل المقبولة من النظام.
واستهل دي ميستورا اجتماعاته اليوم بلقاء مع الوفد الحكومي السوري. واعلن بشار الجعفري، رئيس الوفد ومندوب سوريا لدى الامم المتحدة اثره انه تسلم من دي ميستورا "ورقة لدراستها وتحديد موقفنا منها بعد عودتنا الى دمشق" مضيفا "سنجيب عليها في بداية الجولة المقبلة". 
واكد الجعفري في مقابلة مع وكالة فرانس برس ليل الثلاثاء "اقتربنا الى حد ما من كسر جدار الجمود الذي كان قائما في الجولة الاولى (...) من ناحية الشكل وليس الجوهر".
واقر بأنه "لا قراءة واحدة لمسألة الانتقال السياسي" مضيفا "نحن فهمنا شيئا والطرف الاخر فهمه شيئا وربما لدى دي ميستورا حل وسط".
وكان دي ميستورا حض الوفد الحكومي نهاية الاسبوع الماضي على تقديم مقترحات عملية بشان رؤيته لموضوع الانتقال السياسي.
ويحدد قرار مجلس الامن رقم 2254 خارطة طريق تتضمن مفاوضات بين النظام والمعارضة ووقفا لاطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، من دون الاشارة الى مصير الاسد، وهو ما تعتبره دمشق "ليس موضع نقاش" في جنيف.
وفي مسعى للاطلاع على مدى استعداد روسيا البحث في مسالة بقاء الاسد في السلطة، وصل كيري الى موسكو اليوم للقاء بوتين ونظيره سيرغي لافروف.
وقال مسؤول اميركي كبير للصحافيين "ما نتطلع اليه منذ فترة طويلة هو معرفة كيف سيتم الانتقال من حكم الاسد".
وقال المسؤول في الخارجية الاميركية "من الجانب الروسي، شخص واحد هو صاحب القرار وعليك ان تكون في الغرفة معه لتقييم الاحتمالات" في اشارة الى بوتين.
وتعد روسيا ابرز حلفاء النظام السوري، الى جانب ايران. ويصر الرئيس الروسي على ان مستقبل الاسد يحدده الشعب السوري.
واعتبر الائتلاف السوري المعارض اليوم ان "اجتماع وزيري الخارجية الأميركي والروسي في موسكو عليه أن يرسل رسالة لنظام الأسد للانخراط بشكل جدي في المفاوضات".
وتطبيقا للقرارات الدولية، اعلنت الامم المتحدة اليوم ان الحكومة السورية اعطت الضوء الاخضر لادخال قوافل مساعدات جديدة الى مناطق محاصرة في البلاد، باستثناء مدينتي دوما وداريا اللتين تعدان من ابرز معاقل الفصائل المقاتلة والاسلامية المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق.
ودخلت قافلة مساعدات امس تضم 27 شاحنة الى قرى عدة في منطقة الحولة في محافظة حمص والمحاصرة من قوات النظام منذ ثلاث سنوات.
وتتحدث الامم المتحدة عن وجود 18 منطقة محاصرة في سوريا وتقدر أن نحو 4,5 مليون سوري يعيشون حاليا في مناطق محاصرة او يصعب الوصول اليها.

ريم حداد مع ليال ابو رحال في جنيف
الخميس 24 مارس 2016