وقال كنيفاتي، إن نجيب يعتبر من المتورطين بارتكاب جرائم بحثق الشعب السوري، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
عاطف نجيب هو ابن خالة بشار الأسد، وتنقّل بين عدد من الفروع التابعة للأمن السياسي في دمشق وطرطوس، قبل أن ينتهي به المطاف رئيسًا لفرع الأمن السياسي في درعا، قبل اندلاع الثورة.
ذاع صيت عاطف نجيب عام 2011، بعد انطلاق مظاهرات شكّلت شرارة الثورة التي استمرت نحو 14 عامًا في سوريا، بعد اعتقال مجموعة أطفال في درعا بسبب كتابة شعارات على الجدارن تناولت بشار الأسد، مع الإشارة إلى أن التغيير قادم إلى سوريا أيضًا “إجاك الدور يا دكتور”.
وبعد اعتقال الأطفال، طالب وجهاء درعا بإخلاء سبيلهم لكن عاطف نجيب قابلهم بالإهانة والانتهاكات والتهديد والمساس بكراماتهم وأعراضهم.
وفي محاولة فاشلة لاستيعاب الموقف، أنشأ بشار الأسد لجنة تحقيق في درعا، ولم يعزل عاطف نجيب من منصبه، لكنه نقله إلى فرع الأمن السياسي في إدلب، وأصدرت لجنة التحقيق قرارًا في 13 من حزيران 2011 بمنعه من السفر، هو ومحافظ درعا حينها، فيصل كلثوم.
عاطف نجيب على قائمة العقوبات الأمريكية منذ 29 من نيسان 2011، وعلى قوائم العقوبات الأوروبية منذ 9 من أيار 2011.
التحركات المحدودة للأسد حيال قريبه لم تسكت غضب الشارع في درعا، فاستمرت التظاهرات، واختار الأسد الحسم العسكري، فنزلت الدبابات إلى شوارع درعا، ورد الجيش بالرصاص على المحتجين، ليمتد الحراك الشعبي إلى مختلف المحافظات السورية، وصولًا للإطاحة بالأسد في 8 من كانون الأول 2024.
وفي 3 من كانون الأول 2020، حجز نظام بشار الأسد على أموال شقيقة عاطف، ريم، وزوجها، علاء إبراهيم، محافظ ريف دمشق سابقًا.