واشار المتحدثون امام اكثر من 40 باحثا يشاركون في فعاليات الندوة الى "القيمة الفكرية والانسانية العظيمة للفيلسوف الشيخ الاكبر ابن عربي الطائي الاندلسي".
وتنظم الفعالية دار الكتب والوثائق القومية وجامعة الازهر والسفارة الاسبانية.
وكان من اول المتحدثين ضمن هذا السياق السفير الاسباني في القاهرة انطونيو لوبيز الذي اشار الى "اهمية افكار ابن عربي في التسامح الانساني بين البشر خصوصا وانه عربي اندلسي عاش ظروف اسبانيا وظروف المشرق العربي واثرت في نتاجه الفكري واصبح احد رموز التواصل بين الحضارتين".
وطالب بان "يستفاد من افكار ابن عربي في العلاقة بين البشر في ضوء الازمة الاقتصادية الكبيرة التي يعيشها العالم الان والتي تشير الى ضرورة توحيد جهود البشر جميعا لتجاوزها بما يؤكد صحة افكار الفيلسوف الاندلسي".
ومن جهته اكد رئيس جامعة الازهر احمد الطيب الذي حصل على شهادة الدكتوراه عن دراسته لابن عربي ان "الشيخ الاكبر تعرض للكثير في حياته من قبول لافكاره ومعارضة لها الا انه رسخ مفاهيم وتقاليد دعت للمحبة واتجه الى الشمول والوصول الى الايمان الحق".
وكان ابن عربي في قصائده وكتاباته اكد كثيرا على فكرة الايمان المطلق بغض النظر عن العقائد وعبر عن ذلك في بيت شعر يعتبر اساسيا في فكره لانه يعبر عن وحدة الوجود والايمان وذلك بقوله "عقد الخلائق في الاله عقائد/ وانا اعتقدت جميع ما عقدوا".
ومن ابرز ابياته الشعرية الداعية للتسامح والتفاعل والارتقاء بين البشر "وقد كنت قبل اليوم انكر صاحبي / اذا لم يكن ديني الى دينه داني /وقد صار قلبي قابلا لكل صورة /مرعى لغزلان ودير لرهبان /وبيت لاوثان وكعبة طائف /والواح توراة ومصحف قران".
وهذه الافكار هي التي دفعت بعض علماء المسلمين على مهاجمة افكاره. وعبر رئيس دار الكتب والوثائق القومية محمد صابر عرب في كلمته الى ذلك بقوله انه "قد يتفق البعض او يختلف حول بعض اراء وافكار ابن عربي لكن سيظل فكر هذا العالم الفيلسوف الصوفي الكبير بمثابة مشروع ثقافي فكري ربما لقرون قادمة مجالا خصبا ومثيرا".
واشار الى الاساس التاريخي الذي انطلقت فيه افكار ابن عربي "فهو عاش في نهايات القرن 12 وبدايات القرن ال 13 حيث الصراع بين الغرب والشرق فكانت بداية الصراع في الاندلس وعندما جاء الى الشرق كانت الحروب قد بدأت في الاناضول والشام ومصر والحروب الصليبية وقد عاصر معركة حطين في عام 1178".
وتابع "لقد شاهد بعينيه هول المعارك لاسباب بدت في ظاهرها دينية بينما في حقيقتها سياسية اقتصادية وتابع معارك الفقهاء التي اججت الصراع بينما يقتل البشر هنا وهناك لذا راح ابن عربي يستهدف مصلحة الانسان ولعل ذلك يفسر مذهبه الانساني القائم على المحبة والتسامح والعيش المشترك وقد اسماه بالاخاء البشري او الحب الانساني الشامل".
وعن تاثيرات ابن عربي في الفكر الاوروبي قال صابر عرب "لعل المتابع لفكر عصر النهضة الايطالية خلال القرنين 14 و15 يلحظ تاثيرا واضحا لابن عربي وخصوصا فيما يتعلق بالصراع بين الخير والشر وهذا ما نراه واضحا فيما كتبه دانتي الذي استلهم في منظومته الشهيرة +الكوميديا الالهية+".
يشار الى ان فرقا صوفية لم تنتشر كثيرا كانت تستلهم اراء الشيخ الاكبر وهي الطريقة الاكبرية الا ان له تاثيرا شاملا على كل الحركات الصوفية التي انبثقت بعده مثل الشاذلية وغيرها الى جانب تاثيراته الواضحة فيمن تبعه من كبار العارفين من رجال الفرق الصوفية.
وتنظم الفعالية دار الكتب والوثائق القومية وجامعة الازهر والسفارة الاسبانية.
وكان من اول المتحدثين ضمن هذا السياق السفير الاسباني في القاهرة انطونيو لوبيز الذي اشار الى "اهمية افكار ابن عربي في التسامح الانساني بين البشر خصوصا وانه عربي اندلسي عاش ظروف اسبانيا وظروف المشرق العربي واثرت في نتاجه الفكري واصبح احد رموز التواصل بين الحضارتين".
وطالب بان "يستفاد من افكار ابن عربي في العلاقة بين البشر في ضوء الازمة الاقتصادية الكبيرة التي يعيشها العالم الان والتي تشير الى ضرورة توحيد جهود البشر جميعا لتجاوزها بما يؤكد صحة افكار الفيلسوف الاندلسي".
ومن جهته اكد رئيس جامعة الازهر احمد الطيب الذي حصل على شهادة الدكتوراه عن دراسته لابن عربي ان "الشيخ الاكبر تعرض للكثير في حياته من قبول لافكاره ومعارضة لها الا انه رسخ مفاهيم وتقاليد دعت للمحبة واتجه الى الشمول والوصول الى الايمان الحق".
وكان ابن عربي في قصائده وكتاباته اكد كثيرا على فكرة الايمان المطلق بغض النظر عن العقائد وعبر عن ذلك في بيت شعر يعتبر اساسيا في فكره لانه يعبر عن وحدة الوجود والايمان وذلك بقوله "عقد الخلائق في الاله عقائد/ وانا اعتقدت جميع ما عقدوا".
ومن ابرز ابياته الشعرية الداعية للتسامح والتفاعل والارتقاء بين البشر "وقد كنت قبل اليوم انكر صاحبي / اذا لم يكن ديني الى دينه داني /وقد صار قلبي قابلا لكل صورة /مرعى لغزلان ودير لرهبان /وبيت لاوثان وكعبة طائف /والواح توراة ومصحف قران".
وهذه الافكار هي التي دفعت بعض علماء المسلمين على مهاجمة افكاره. وعبر رئيس دار الكتب والوثائق القومية محمد صابر عرب في كلمته الى ذلك بقوله انه "قد يتفق البعض او يختلف حول بعض اراء وافكار ابن عربي لكن سيظل فكر هذا العالم الفيلسوف الصوفي الكبير بمثابة مشروع ثقافي فكري ربما لقرون قادمة مجالا خصبا ومثيرا".
واشار الى الاساس التاريخي الذي انطلقت فيه افكار ابن عربي "فهو عاش في نهايات القرن 12 وبدايات القرن ال 13 حيث الصراع بين الغرب والشرق فكانت بداية الصراع في الاندلس وعندما جاء الى الشرق كانت الحروب قد بدأت في الاناضول والشام ومصر والحروب الصليبية وقد عاصر معركة حطين في عام 1178".
وتابع "لقد شاهد بعينيه هول المعارك لاسباب بدت في ظاهرها دينية بينما في حقيقتها سياسية اقتصادية وتابع معارك الفقهاء التي اججت الصراع بينما يقتل البشر هنا وهناك لذا راح ابن عربي يستهدف مصلحة الانسان ولعل ذلك يفسر مذهبه الانساني القائم على المحبة والتسامح والعيش المشترك وقد اسماه بالاخاء البشري او الحب الانساني الشامل".
وعن تاثيرات ابن عربي في الفكر الاوروبي قال صابر عرب "لعل المتابع لفكر عصر النهضة الايطالية خلال القرنين 14 و15 يلحظ تاثيرا واضحا لابن عربي وخصوصا فيما يتعلق بالصراع بين الخير والشر وهذا ما نراه واضحا فيما كتبه دانتي الذي استلهم في منظومته الشهيرة +الكوميديا الالهية+".
يشار الى ان فرقا صوفية لم تنتشر كثيرا كانت تستلهم اراء الشيخ الاكبر وهي الطريقة الاكبرية الا ان له تاثيرا شاملا على كل الحركات الصوفية التي انبثقت بعده مثل الشاذلية وغيرها الى جانب تاثيراته الواضحة فيمن تبعه من كبار العارفين من رجال الفرق الصوفية.