أثارت هذه التصريحات موجة من الغضب داخل حزب العمال البريطاني، الذي يتولى السلطة حاليًّا، معتبرًا إياها تحريضًا على الترحيل القسري والتطهير العرقي.
في تصريحات لموقع “ميدل إيست آي”، وصف النائب العمالي أفزال خان، نائب رئيس المجموعة البرلمانية المعنية بشؤون المسلمين البريطانيين، تصريحات نتنياهو بـ”الهمجية”، مؤكدًا أن الفلسطينيين “لا يحتاجون إلى مزيد من التهجير، بل يحتاجون إلى وطن حر”.
وأضاف أن هذه التصريحات تعني “ترحيلًا قسريًّا للسكان وخطة للتطهير العرقي في غزة”، مؤكدًا موقف حزب العمال الرافض بشكل قاطع لأي مخططات لترحيل الفلسطينيين، والتزام الحكومة البريطانية بالتصدي لهذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.
أما النائبة العمالية كيم جونسون فقد وصفت تصريحات نتنياهو بأنها “سخيفة ومهينة”، منبّهة إلى أن “مستقبل فلسطين يجب أن يحدده الشعب الفلسطيني، لا أن يُملى عليهم من قوى خارجية”، مطالبة الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين. كما دعت وزيرة الخارجية البريطانية إلى رفض هذه التصريحات “بأشد العبارات الممكنة”.
النائب المستقل عدنان حسين ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث وصف نتنياهو بأنه “مجرم حرب”، قائلًا: “لا أعتقد أنه ينبغي إعطاء مصداقية أو أهمية لكلمات شخص صدرت بحقه مذكرات اعتقال”، مضيفًا أن “أحلامه بتهجير الشعب الفلسطيني بطريقة جماعية هي اعتراف ضمني برغبته في ارتكاب مزيد من جرائم الحرب الفظيعة”. كما طالب بريطانيا ببذل جهد أكبر والسعي للاعتراف بالحقوق الفلسطينية ودعم مبادئ القانون الدولي.
تأتي هذه التطورات في وقت يبدو فيه أن السعودية وإسرائيل تبتعدان أكثر عن مسار التطبيع، على الرغم من التقارير الأمريكية السابقة التي أشارت إلى اقتراب اتفاق تاريخي بين البلدين.
وفي السياق ذاته، قال كريس دويل، رئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني: إن نتنياهو “يحاول الضغط على السعودية لإثبات موقفه”، مشيرًا إلى أنه يسعى لإظهار أنه “غير متلهف لعقد اتفاق مع المملكة”، لكنه في الواقع “يريد صفقة تاريخية تفصل السعودية عن القضية الفلسطينية”.
تصريحات نتنياهو جاءت خلال زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطته لترحيل الفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى “ريفييرا البحر المتوسط” تحت السيطرة الأمريكية حسب قوله.
هذه المزاعم دفعت وزارة الخارجية السعودية إلى إصدار بيان عاجل في الرابعة فجرًا، أكدت فيه أن “موقف المملكة بشأن الدولة الفلسطينية ثابت ولا يتغير”، نافية تخليها عن مطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة من أجل المضي قدمًا في التطبيع.
وأضاف أن تصريحات نتنياهو تأتي “ضمن الخطاب السياسي الشعبوي الذي يمكن أن يتغير إذا كانت إسرائيل جادة في التفاوض مع السعودية”.
واختتم كريغ بالقول إن تصريحات نتنياهو “تتناقض بالكامل مع مواقف 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة -باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل- وهذه الدول تعترف جميعها بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ضمن حدود فلسطين التاريخية”.
تصريحات مستفزة وردود غاضبة
في تصريحات لموقع “ميدل إيست آي”، وصف النائب العمالي أفزال خان، نائب رئيس المجموعة البرلمانية المعنية بشؤون المسلمين البريطانيين، تصريحات نتنياهو بـ”الهمجية”، مؤكدًا أن الفلسطينيين “لا يحتاجون إلى مزيد من التهجير، بل يحتاجون إلى وطن حر”.
وأضاف أن هذه التصريحات تعني “ترحيلًا قسريًّا للسكان وخطة للتطهير العرقي في غزة”، مؤكدًا موقف حزب العمال الرافض بشكل قاطع لأي مخططات لترحيل الفلسطينيين، والتزام الحكومة البريطانية بالتصدي لهذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.
أما النائبة العمالية كيم جونسون فقد وصفت تصريحات نتنياهو بأنها “سخيفة ومهينة”، منبّهة إلى أن “مستقبل فلسطين يجب أن يحدده الشعب الفلسطيني، لا أن يُملى عليهم من قوى خارجية”، مطالبة الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين. كما دعت وزيرة الخارجية البريطانية إلى رفض هذه التصريحات “بأشد العبارات الممكنة”.
موقف الحكومة البريطانية
ورغم الغضب الذي أثارته هذه التصريحات، رفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق المباشر على كلام نتنياهو. إلا أنها أشارت إلى تصريح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الأربعاء، الذي أكد فيه أن “الفلسطينيين يجب أن يُمنحوا فرصة لإعادة البناء، وينبغي أن نقف معهم في طريقهم نحو حل الدولتين”.النائب المستقل عدنان حسين ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث وصف نتنياهو بأنه “مجرم حرب”، قائلًا: “لا أعتقد أنه ينبغي إعطاء مصداقية أو أهمية لكلمات شخص صدرت بحقه مذكرات اعتقال”، مضيفًا أن “أحلامه بتهجير الشعب الفلسطيني بطريقة جماعية هي اعتراف ضمني برغبته في ارتكاب مزيد من جرائم الحرب الفظيعة”. كما طالب بريطانيا ببذل جهد أكبر والسعي للاعتراف بالحقوق الفلسطينية ودعم مبادئ القانون الدولي.
تأثير تصريحات نتنياهو على مسار التطبيع
تأتي هذه التطورات في وقت يبدو فيه أن السعودية وإسرائيل تبتعدان أكثر عن مسار التطبيع، على الرغم من التقارير الأمريكية السابقة التي أشارت إلى اقتراب اتفاق تاريخي بين البلدين.
وفي السياق ذاته، قال كريس دويل، رئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني: إن نتنياهو “يحاول الضغط على السعودية لإثبات موقفه”، مشيرًا إلى أنه يسعى لإظهار أنه “غير متلهف لعقد اتفاق مع المملكة”، لكنه في الواقع “يريد صفقة تاريخية تفصل السعودية عن القضية الفلسطينية”.
تصريحات نتنياهو جاءت خلال زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطته لترحيل الفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى “ريفييرا البحر المتوسط” تحت السيطرة الأمريكية حسب قوله.
هذه المزاعم دفعت وزارة الخارجية السعودية إلى إصدار بيان عاجل في الرابعة فجرًا، أكدت فيه أن “موقف المملكة بشأن الدولة الفلسطينية ثابت ولا يتغير”، نافية تخليها عن مطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة من أجل المضي قدمًا في التطبيع.
حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم
وبهذا الشأن اعتبر أندرياس كريغ، الأستاذ المساعد في قسم دراسات الدفاع بكلية كينغز في لندن، أن السعودية “لا ترى التطبيع مع إسرائيل واقعيًّا في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية”.وأضاف أن تصريحات نتنياهو تأتي “ضمن الخطاب السياسي الشعبوي الذي يمكن أن يتغير إذا كانت إسرائيل جادة في التفاوض مع السعودية”.
واختتم كريغ بالقول إن تصريحات نتنياهو “تتناقض بالكامل مع مواقف 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة -باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل- وهذه الدول تعترف جميعها بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ضمن حدود فلسطين التاريخية”.