وقالت صحيفة "بورتلاند برس هيرالد" إن المحامي الأمريكي "إف آر جينكنز" رفع الدعوى ضد النظام السوري في عام 2012 بالنيابة عن أسر ضحيتين أمريكيتين قتلا في تفجيرات عمان.
وعبر المحامي عن سعادته بأنه تمكن من "جمع الملايين من الدولارات لموكليه من ضحايا الإرهاب" وهم "لينا منصور الذيابات" عمرها 9 سنوات، والتي قتلت في فندق "راديسون" و"مصعب أحمد خرما" عمره 39 عاماً نائب مدير بنك عمان القاهرة و الذي قتل في فندق "غراند حياة".
وأضاف بأن واجه الكثير من الصعوبات في هذه القضية، لأنه يسعى خلف نظام معروف برعايته للإرهاب، وأكد أن النظام السوري يتبع تكتيكات قانونية خبيثة من شأنها تأخير العدالة "لقد انتقدت سوريا ووبخت من قبل المحاكم الفيدرالية بسبب اتباعها لهذه التكتيكات". وقال جنكينز: "إنه لولا رعاية الدول للإرهاب لما وجدت منظمات إرهابية"
وفي عام 1985 أيضاً
ويذكر أن المحامي "جنكينز" فاز في عام 2013 بالدعوة التي قام برفعها على النظام السوري حيث حكمت المحكمة بمسؤولية النظام عن هجمات تمت على مطارات روما وفيينا عام 1985، والتي راح ضحيتهما 19 شخصا وجرح 107 آخرين، وحكمت المحكمة على النظام بدفع تعويض مالي وقدره 25 مليار دولار، والذي يعتبر من أضخم التعويضات التي حكمت بها المحاكم الامريكية.
وأشار إلى تأسيس صندوق مخصص لرعاية ضحايا الارهاب، ويتم تمويله من الدول الراعية للإرهاب، وطرح مثالاً على ذلك" الـ 9 مليارات التي دفعها بنك فرنسي، عام 2014 لمخالفته للعقوبات الفيدرالية على غسيل الأموال لصالح إيران والسودان".
مصطفى العقاد
وكان من ضحايا هذه التفجيرات المخرج السوري "مصطفى العقاد" مع ابنته حيث كانا في فندق "غراند حياة- عمان" واشتهر العقاد كمخرج سوري عالمي في هوليود ومن أشهر أفلامه - الرسالة الذي يتحدث عن نشأة الإسلام من خلال السيرة النبوية الشريفة وأسد الصحراء يتحدث فيه عن عمر المختار الذي حارب الاستعمار الإيطالي لليبيا في أوئل القرن العشرين، انتج عام 1981. تم إنتاج الفيلمين من قبل ليبياوالمغرب مع دعم من قبل الملك الراحل الحسن الثاني. إلا أن الأخير تخلى عن دعمة للمشروع بعد ضغط مارسته السعودية بسبب رفضها لمحتوى الفيلم، الذي كان من المفترض ان يتم تصويره في المغرب. لكن بسبب التهديد السعودي بقطع العلاقات مع المغرب، تم الانتقال إلى ليبيا. لاستكمال التصوير. كما قام بدور البطولة في كلاهما الممثل أنطوني كوين، إلى جانب ممثلين عالمين وعرب آخرين.
الأربعاء الأسود
وكانت العاصمة الأردنية تعرضت في شهر تشرين الثاني عام 2005 لـ 3 تفجيرات انتحارية استهدفت 3 فنادق تقع في وسط العاصمة الأردنية فيما عرف بالأربعاء الأسود، حيث وقع أولها في تمام الساعة التاسعة والنصف في التوقيت المحلي لمدينة عمان في مدخل فندق "الراديسون ساس"، ثم ضرب الثاني فندق "غراند حياة عمان" ثم بعدها بدقائق تم استهداف فندق "دايز إن". وصل التقدير المبدئي للضحايا إلى 57 قتيل وما ينوف على 115 جريح. كان السبب الرئيسي لارتفاع عدد القتلى هو حدوث تفجير فندق الراديسون أثناء إقامة حفلة زفاف. وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة "أبو مصعب الزرقاوي" هذه التفجيرات في رسالة على الانترنت.
-----------------
اورينت نت