لـ"عدم استصحاب ملاحظاتها وتعديلاتها" ورفضها الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) لتحالفها مع قوات الدعم السريع، بحسب بيان صادر عن 12 شخصية سياسية ومدنية من قوى "الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية"
. وأعرب البيان عن تقدمه بالشكر لمصر على "الدعوة الكريمة لعقد اجتماعات في القاهرة بهدف إيجاد أفق لحل للأزمة السياسية وإنهاء الحرب".وقال البيان "بالإشارة إلى البيان الختامي لمؤتمر القاهرة أبدت القوى السياسية والمدنية رفضها الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) لتحالفها مع الدعم السريع (...) وأسباب أخرى تتصل بعدم أدانتها للانتهاكات الجسيمة لحقوق و كرامة الانسان (...)".
وتابعت "عطفا على ذلك تم رفض تشكيل آلية مشتركة مع تنسيقية تقدم، ولذلك امتنعت القوى السياسية والمدنية عن التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة".
وأردف البيان: "توضح القوى السياسية والمدنية أن البيان الختامي الذي تم إصداره لم يستصحب ملاحظاتها وتعديلاتها (لم يوضحها) ولم توقع عليه ولا يحظى بالتوافق، كما أن الشخص الذي تلى البيان غير متفق عليه".
وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، تضم أحزابا ومنظمات مدنية، تكونت بعد اندلاع الحرب في السودان قبل أكثر من عام، لتوحيد المدنيين بهدف إنهاء الحرب، أبرزها أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، ويرأسها عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق، وترفض اتهماها بالاصطفاف إلى جانب أحد طرفي الصراع.
وفي وقت سابق الأحد، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة "مشاركة كل الأطراف" في الانتقال السياسي للسودان، الذي يشهد حربا بين قوات الجيش والدعم السريع منذ أكثر من عام.
جاء ذلك خلال لقائه وفدا من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي استضافته القاهرة السبت، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
والسبت، احتضنت القاهرة مؤتمر القوى السياسية السودانية بعنوان "معا لوقف الحرب في السودان" بمشاركة ممثلين لتلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان"، وفق بيان للخارجية المصرية السبت، دون تفاصيل أكثر بشأن هوية المشاركين.
وأكد البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية مساء السبت، على ضرورة الوقف الفوري الحرب.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وقادت واشنطن والسعودية محاولات وساطة لإنهاء النزاع دون أن تثمر بعد عن استجابة لوقف إطلاق النار.