وفق التقرير، في مساء السابع من كانون الأول الجاري، وبعد أن باتت العاصمة دمشق على وشك السقوط بيد فصائل المعارضة، استقل بشار الأسد مركبة مدرعة روسية مع ابنه حافظ، تاركًا أقاربه وأصدقاءه في حالة من الذعر بحثًا عمن وعد بحمايتهم. وأشار التقرير إلى أن حراسات منزل الأسد في حي المالكي كانت قد اختفت، بينما تناثرت الملابس العسكرية في شوارع الحي.
بحلول منتصف الليل، كان الأسد وابنه في طريقهما إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية. وبحسب المصادر، لم يصدر الأسد أوامر الاستسلام للجيش إلا بعد خروجه من دمشق، ووجه حينها بإحراق الوثائق والمكاتب الرسمية.
انضمت زين، ابنة الأسد، إلى أبيها وأخيها في موسكو قادمة من الإمارات، حيث كانت تدرس في جامعة السوربون بأبو ظبي. أما أسماء الأسد، فكانت بالفعل في موسكو لتلقي العلاج من السرطان مع والديها.
رافق الأسد في رحلة الهروب اثنان من أتباعه الماليين الرئيسيين، يسار إبراهيم ومنصور عزام، ما يعكس -وفق الصحيفة- أن "الأولوية كانت لثروته وليس لعائلته". هرب مقربون آخرون من الأسد لاحقًا إلى لبنان، العراق، الإمارات، وأوروبا، بينما لجأ بعضهم إلى السفارة الروسية بدمشق.
وفق التقرير، من غير المرجح أن تسلّم روسيا الأسد لمحاكمته عن حكمه الدموي في سوريا، ويُتوقع أن يقضي حياته لاجئًا في موسكو بعيدًا عن الأضواء.