يقول الصياصنة في لقاء مع موقع عربي 21 "اتفقنا أنا وأصدقائي الثلاثة على كتابتها وفعلناها الساعة الثانية عشرة صباحا، وكتبنا جاييك الدور يا دكتور".
وبدأ معاوية الصياصنة، وهو من أبناء حي الأربعين في مدينة درعا ويبلغ الآن من العمر 21 عاما، مستذكرا ذلك الصباح الذي لم يطلع حتى صب رجال الأمن والشرطة جام غضبهم على أهالي الحي في درعا.
وقال: "أوقفوا كل من يسير في الشارع من الرجال والنساء، وحتى الأطفال، لكي يعرفوا من كتب على الجدران، حتى عرفوا بأمرنا، فاعتقلوا كل أصدقائي الذين كانوا معي في أثناء الكتابة على الجدران، وهم عمّار الرشيدات، وأحمد العاقل أبازيد، ومحمّد الفيصل أبازيد، لكنني استطعت الهروب منهم في البداية وبقيت متخفيا لثلاثة أيام".
وأردف معاوية: "داهم بيتي رجال الشرطة عند الساعة الرابعة فجرا، وتم اقتيادي إلى مخفر الشرطة، حيث تم تعذيبي ورفاقي بمختلف أنواع التعذيب والضرب المبرح بعصي الكهرباء والصعق والفلقة (الضرب على الأقدام)".
وأضاف: "استمروا باستجوابنا لمدة أسبوع حتى اعترفنا تحت ضغط التعذيب، فقاموا بأخذ بصماتنا، وبعدها نقلونا إلى فرع الأمن الجنائي في درعا. وقد كنا آنذاك أطفالا عابثين لا نعرف ماذا يخبئ لنا القدر".
ويتحدث معاوية الصياصنة عن التعذيب في فرع الأمن الجنائي: "استمر التعذيب في فرع الأمن الجنائي، ولكن بطرق أكثر وحشية، حيث علقونا على الجدران، بما يعرف بـ"الشبح"، وضربونا على أصابعنا حتى كادت تتكسر، ومارسوا أشد أنواع التعذيب على أجسادنا".
وأوضح أنه "خرج بعض أصدقائي، ولكني بقيت لأكثر من شهر ونصف في السجن، إلى أن قامت الثورة وطالب أهالينا بنا، حيث تم الإفراج عني أخيرا".
وحول ما إذا كان قد تعرف على هوية من قاموا بتعذيبه خلال اعتقاله، قال الصياصنة: "كان هنالك ملازم يدعى جهاد، إضافة إلى أننا كنا نعرف أن عاطف نجيب (مدير الأمن السياسي في درعا وابن خالة بشار الأسد) أشرف على تعذيبنا، وأتذكر بأنه كان يتهمنا بأننا عملاء، واستمر بسؤالنا عمن كان يدفعنا للقيام بمثل هذه الأشياء، ولم يصدق أبدا بأن لا أحد طلب منا ذلك".
ونوه معاوية في حديثه لـ عربي 21؛ إلى أنه يقاتل الآن مع الثوار في الجيش الحر، مؤكدا أنه لا يريد الخروج من سوريا إلى أي مكان، وأنه سيبقى يقاتل حتى آخر نفس في حياته، بحسب وصفه.
ووجه معاوية الصياصنة رسالة إلى كل من تخلى عن مساعدة بلده قائلا: "أتمنى أن يساعدوا سوريا من الاحتلال الأسدي والأجنبي حتى لا نفقد ما تبقى من البشر والحجر؛ لأن النظام السوري دمر مدرستي التي كنت من خلالها أحلم بأن أصبح طيارا وأحمي أرضي، لكنني بعدما رأيت القتل والدمار تراجعت عن حلمي؛ لأن الطيارين هم من يقتلوننا وأضحيت أنتظر النصر أو الشهادة"، بحسب تعبيره.
وختم قائلا: "أبي شهيد، وأمي وأخواتي أمانة في عنقي".
وبدأ معاوية الصياصنة، وهو من أبناء حي الأربعين في مدينة درعا ويبلغ الآن من العمر 21 عاما، مستذكرا ذلك الصباح الذي لم يطلع حتى صب رجال الأمن والشرطة جام غضبهم على أهالي الحي في درعا.
وقال: "أوقفوا كل من يسير في الشارع من الرجال والنساء، وحتى الأطفال، لكي يعرفوا من كتب على الجدران، حتى عرفوا بأمرنا، فاعتقلوا كل أصدقائي الذين كانوا معي في أثناء الكتابة على الجدران، وهم عمّار الرشيدات، وأحمد العاقل أبازيد، ومحمّد الفيصل أبازيد، لكنني استطعت الهروب منهم في البداية وبقيت متخفيا لثلاثة أيام".
وأردف معاوية: "داهم بيتي رجال الشرطة عند الساعة الرابعة فجرا، وتم اقتيادي إلى مخفر الشرطة، حيث تم تعذيبي ورفاقي بمختلف أنواع التعذيب والضرب المبرح بعصي الكهرباء والصعق والفلقة (الضرب على الأقدام)".
وأضاف: "استمروا باستجوابنا لمدة أسبوع حتى اعترفنا تحت ضغط التعذيب، فقاموا بأخذ بصماتنا، وبعدها نقلونا إلى فرع الأمن الجنائي في درعا. وقد كنا آنذاك أطفالا عابثين لا نعرف ماذا يخبئ لنا القدر".
ويتحدث معاوية الصياصنة عن التعذيب في فرع الأمن الجنائي: "استمر التعذيب في فرع الأمن الجنائي، ولكن بطرق أكثر وحشية، حيث علقونا على الجدران، بما يعرف بـ"الشبح"، وضربونا على أصابعنا حتى كادت تتكسر، ومارسوا أشد أنواع التعذيب على أجسادنا".
وأوضح أنه "خرج بعض أصدقائي، ولكني بقيت لأكثر من شهر ونصف في السجن، إلى أن قامت الثورة وطالب أهالينا بنا، حيث تم الإفراج عني أخيرا".
وحول ما إذا كان قد تعرف على هوية من قاموا بتعذيبه خلال اعتقاله، قال الصياصنة: "كان هنالك ملازم يدعى جهاد، إضافة إلى أننا كنا نعرف أن عاطف نجيب (مدير الأمن السياسي في درعا وابن خالة بشار الأسد) أشرف على تعذيبنا، وأتذكر بأنه كان يتهمنا بأننا عملاء، واستمر بسؤالنا عمن كان يدفعنا للقيام بمثل هذه الأشياء، ولم يصدق أبدا بأن لا أحد طلب منا ذلك".
ونوه معاوية في حديثه لـ عربي 21؛ إلى أنه يقاتل الآن مع الثوار في الجيش الحر، مؤكدا أنه لا يريد الخروج من سوريا إلى أي مكان، وأنه سيبقى يقاتل حتى آخر نفس في حياته، بحسب وصفه.
ووجه معاوية الصياصنة رسالة إلى كل من تخلى عن مساعدة بلده قائلا: "أتمنى أن يساعدوا سوريا من الاحتلال الأسدي والأجنبي حتى لا نفقد ما تبقى من البشر والحجر؛ لأن النظام السوري دمر مدرستي التي كنت من خلالها أحلم بأن أصبح طيارا وأحمي أرضي، لكنني بعدما رأيت القتل والدمار تراجعت عن حلمي؛ لأن الطيارين هم من يقتلوننا وأضحيت أنتظر النصر أو الشهادة"، بحسب تعبيره.
وختم قائلا: "أبي شهيد، وأمي وأخواتي أمانة في عنقي".