ونقلت الصحيفة (خاصة) عن مسؤول أمني إسرائيلي- لم تسمه- قوله: "هذه كانت جهود إخلاء غير عادية قادتها الإدارة المدنية (التابعة لوزارة الدفاع) بعد عدم تنفيذ أوامر الإخلاء في الموقع لأكثر من عامين".
وأضاف المسؤول: "في ضوء الهجمات الإرهابية الأخيرة التي خرجت من هذه البؤرة الاستيطانية، فإن الأعمال التي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة دفعت رئيس الإدارة المدنية لإخلاء المباني في الأسابيع الأخيرة، من أجل الاستمرار في الحفاظ على الضفة الغربية كساحة ثانوية"، دون توضيح عن طبيعة وحجم "الأعمال الإرهابية" الصادرة عن هذه المستوطنة.
وكان مستوطنون إسرائيليون صعدوا في الأشهر الماضية من هجماتهم الإرهابية على فلسطينيين بالضفة الغربية، وسط انتقادات دولية ودعوات لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
ولجأت عدد من الدول بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المستوطنين في محاولة لوقف العنف ضد الفلسطينيين.
وأضافت هآرتس: "بعد الانتهاء من إخلاء بؤرة عوز صهيون الاستيطانية، بدأ إسرائيليون ملثمون في إلقاء الحجارة على مركبات القوات الإسرائيلية التي غادرت المنطقة".
وتابعت: "نتيجة رشق الحجارة، تضرر الزجاج الأمامي لسيارة ضابط في الإدارة المدنية".
ويقيم مستوطنون إسرائيليون بؤر استيطانية على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية دون موافقة الحكومة، وجميع المستوطنات غير قانونية وفق الشرعية الدولية.
واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، أقام مستوطنون 191 بؤرة استيطانية على أراضي فلسطينية خاصة بالضفة الغربية على مر السنوات الماضية.
ويضاف هذا الرقم إلى 146 مستوطنة صادقت الحكومة الإسرائيلية على إقامتها على أراضي الضفة الغربية، منذ احتلالها عام 1967.
وطبقا لمعطيات "السلام الآن" فإن بحلول نهاية العام 2022 بلغ عدد المستوطنين بالضفة الغربية أكثر من 478 ألف مستوطن.
ويضاف إلى هؤلاء أكثر من 230 ألف مستوطن في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية.