نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إلى حرب على لبنان ولو صارت إقليمية

20/09/2024 - عبد الوهاب بدرخان

هجمات "البيجر" مُؤشّر حرب أوسع

20/09/2024 - عبدالجبار عكيدي

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي


الأعمال الناعمة .... شبان يابانيون أنيقون يقتحمون مجالات عمل كانت حكراً على النساء




طوكيو - في مدخل بوتيك للازياء في طوكيو يمسك شاب فارع الطول الباب لزبائن المحل من النساء والشاب طويل قوي البنية رشيق وشعره الاسود قص على احدث صيحة جلده رقيق ذو نظرة باردة وأدب جم ، تماما مثلما تحب النساء والشركات اليابانية على دراية بهذه الحقيقة. وإذا كان المألوف في الماضي أن يعهد الى الفتيات الجميلات العناية بالزبائن فان أعدادا متزايدة باستمرار من الشبان أصحاب الوجه الوسيم أو الـ "ايكيمين" كما يدعى هؤلاء في اليابان يلتحقون بالاعمال الناعمة


في الماضي كان يعهد للفتيات الجميلات بالعناية بالزبائن
في الماضي كان يعهد للفتيات الجميلات بالعناية بالزبائن
يقول ماسامي موريتا نائب رئيس (أوكاكي اونتينشو) وهي خدمة خاصة بتوفير السائقين "تأتينا طلبات طوال الوقت". وقد بدأت شركته ، ومقرها طوكيو ولديها أعداد كبيرة من الزبائن من النساء في تشرين الثاني ، في توفير عدد من السائقين المتميزين بوسامة هائلة لزبائنها حسبما قال لصحيفة مينيشي شيمبون.

وأضاف قائلا: إن السائقين المقيدين في الشركة وعدهم 300 خضعوا لعملية اختيار دقيق. ويعمل بالشركة الان 6 من الـ "ايكمين" لكن الشركة تعتزم زيادة هذا العدد إلى 20 نظرا لازدياد الطلب عليهم.

وتزايد الطلب على الايكمين يعكس التغير في الهياكل الاقتصادية في اليابان. فنحو 60 في المئة من إجمالي الناتج القومي يتحقق في قطاع الخدمات المشهور بالادب الجم للعدد الكبير من فتيات المبيعات به وأسلوبه الرائع في خدمة الزبائن لكن اشتهر عنه أيضا انه لا يفرط في أرباحه.

تقول مارتين شولتز الاقتصادية بمعهد فوجيتسو للبحوث في طوكيو: إن ربحية القطاع تقلصت بفعل منتجين يتحكمون في التوزيع إلى المحلات ومتاجر السوبر ماركت . ولم يتغير التركيز على اتجاهات المستهلك التي لم تتعد الادب الجم.وتقول شولتز: إنه في كل مرة تدخل البلاد في ازمة اقتصادية لا تؤدي جهود اعادة الهيكلة إلا إلى تحسين شبكات التوزيع وتخفيض النفقات. فالشركات اليابانية نادرا ما حاولت تحسين استراتيجيات مبيعاتها أو تركيز الزبون.

وقد تغير هذا النمط ولاسيما ان الشبان الصغار اقل اهتماما بالمنتجات التي تخرجها المؤسسات اليابانية الشهيرة مثل السيارات واجهزة التليفزيون والثلاجات. خصائص السلعة وحدها لم تعد كافية لا بل ان زبون اليوم يتوقع الاكثر وبخاصة فيما يتعلق بالخدمة.

وتعرض المتاجر الكبرى منتجات خاصة بها والمطاعم حريصة على التميز بأسلوب خاص وأخذت مسألة التصميم والتسويق تكتسب أهمية جديدة.

وفي الوقت نفسه ، جعلت الأزمة المالية العالمية الأخيرة من اليابانيات اللواتي يدخلن سوق العمل بإعداد كبيرة ، واحدة من المجموعات الاستهلاكية الرئيسة في إخراج البلاد من الأزمة. ومن ثم جاء الايكمين كي يعرضوا شيئا إضافيا تحتاجه المرأة المستهلكة.

والكلمة نفسها منتج جديد نوعا فهي مأخوذة من عامية الشباب في أوساكا حيث تستخدم كلمة (ايكيتيرو) لتعني (بارد). وبإضافة الكلمة الانجليزية "مين (رجال)" التي من معانيها في اليابانية (وجه) فان مصطلح ايكيمين يعني الشاب البارد مليح الوجه.

لكن الجمال ليس كل شئ كي تصبح "ايكيمين" فالامر يحتاج كذلك لاعداد خاص واسلوب خاص في التصرف يحتاج الي رائحة زكية وقدرة على التعبير عن النفس وجميعها خصال ذات أهمية قصوي للمرأة اليابانية

د ب أ
الجمعة 15 يناير 2010