وأوضح جلوف أنه “تقرر الاحتفال بقداس عيد الميلاد عند الساعة السادسة مساءً كي تتسنى للمؤمنين فرصة العودة إلى بيوتهم قبل الساعة الثامنة”، لافتا إلى أن “الكنيسة غصت بالمؤمنين، خصوصا وأن الكنائس الأخرى قررت الاحتفال فقط بقداس يوم العيد، أي في صباح الخامس والعشرين، لأسباب أمنية”.
وأكد الكاهن السوري أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات السورية الجديدة “كانت ساهرة على ضمان الأمن في المنطقة كلها، ما ولّد لدى المواطنين شعوراً بالأمان والسلام”.
ووفق الأب جلوف، فإنه ” ، خصوصا وأن المؤمنين وجهوا أنظارهم نحو السنة اليوبيلية التي بدأت للتو والتي تتمحور حول موضوع الرجاء”، ملفتا إلى أن “المواطنين السوريين الذين عاشوا سنوات من الألم والخوف والقلق يريدون اليوم أن يتطلعوا نحو المستقبل بأمل ورجاء”.
وقال إنه “نظراً لصعوبة توجه المؤمنين السوريين إلى روما خلال سنة اليوبيل تقرر أن تُمثل روما في مغارة الميلاد، حيث وُضع نموذج صغير للبازيليك الفاتيكانية، كما ألقت جوقة الأطفال نشيد اليوبيل باللغة العربية”.
وأشار موقع أخبار الفاتيكان إلى أن المغارة صُنعت بالتعاون مع المسيحيين المنتمين إلى الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية الشرقية، وقد شارك في المشروع أيضا عدد من الشبان والشابات المسلمين الذين قالوا إن هذه الخبرة تركت في نفوسهم أثراً عميقا، ويقول العديد من المراقبين إن هذا الأمر كان تصوره مستحيلاً منذ بضعة أسابيع.