التهديد الإيراني سبقه مؤخرًا تلويح البعثة الإيرانية بأن أي قرار “غير حكيم” من قبل إسرائيل بتدمير البنية التحتية للبنان، والمنطقة المحتلة عام 1948، سيدخل المنطقة إلى حرب جديدة.
وتأتي التصريحات الإيرانية بعد تهديدات إسرائيلية متواصلة بشن حرب على لبنان، ومنها تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي ، يوآف غالانت، في 26 من حزيران، من أن إسرائيل قادرة على إعادة لبنان إلى “العصر الحجري” في أي حرب مع “حزب الله”، موضحًا أن حكومته تفضل الحل الدبلوماسي الذي تسعى إليه الولايات المتحدة.
وتحدثت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الخميس الماضي، عن زيارة لموفد قطري إلى لبنان، محورها الأساسي الوضع الأمني في الجنوب، لا الملف الرئاسي.
ونقلت “الأخبار” عن مصادر وصفتها بالـ”متابعة” أن الموفد القطري سيلتقي قيادات من “حزب الله” وحركة “أمل” وقادة أمنيين، للبحث في إمكانية خفض التصعيد على الجبهة الجنوبية.
وتأتي الزيارة بتنسيق مع الإدارة الأمريكية التي طلبت من الدوحة بذل مساعٍ في هذا الشأن، بعدما كان البحث فيه قد بدأ مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، علي حسن خليل، الذي زار قطر مرتين مؤخرًا.
وبحسب “الأخبار”، فإن معظم السفارات الغربية وخصوصًا الأوروبية، أجرت مسحًا على طول الشواطئ اللبنانية واستكشفت المنافذ البحرية التي يمكن إجلاء رعاياها عبرها، في حال توسع الحرب في الجنوب.
وتأتي هذه التحركات في ظل ملامح حرب إسرائيلية على لبنان، دفعت بعض الدول كالكويت وكندا لمطالبة رعاياها بمغادرة لبنان، كما دعا الأردن مواطنيه لتجنب السفر إلى لبنان في الوقت الراهن.