وقد تبادلت القاهرة ودمشق انتقادات علنية خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة على خلفية الحصار على قطاع غزة اذ احتجت مصر رسميا على تظاهرة جرت امام سفارتها في العاصمة السورية وردت دمشق معربة عن "الاستغرب والقلق" من حملة اعلامية مصرية "تنضح بالعداء لسوريا".
وقال السفير السوري في القاهرة يوسف احمد الاربعاء ان سوريا "لديها مصادر قلق" كذلك وانها تتعرض منذ حوالي شهر لحملة "لحملة اعلامية غير مسبوقة في الصحف المصرية لا نعرف لها سببا وتنضح بالعداء لسوريا".
وكانت وزارة الخارجية المصرية استدعت الثلاثاء السفير السوري في القاهرة "للاعراب عن القلق" ازاء تظاهرات نظمت مؤخرا امام السفارة المصرية في دمشق.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية عبد الرحمن صلاح بانه عبر خلال اللقاء مع السفير السوري عن "قلق مصر من التظاهرات الغوغائية التي تم تنظيمها حول السفارة المصرية في دمشق".
ونظم في 19 كانون الاول/ديسمبر امام السفارة المصرية في دمشق اعتصام للمطالبة بفتح معبر رفح المؤدي الى قطاع غزة الذي تفرض اسرائيل حصارا عليه. وفرقت الشرطة المتظاهرين.
وذكرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان اعتصاما ثانيا نظم الاحد امام السفارة وشارك فيه مئة فلسطيني وسوري. وسلم المتظاهرون رسالة الى القنصل موجهة الى الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال السفير السوري في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه انه "عبر بدوره عن قلق سوريا واستغرابها الشديدن للحملة الاعلامية الجائرة التي تتعرض لبها سوريا قيادة وشعبا من قبل وسائل الاعلام المصرية" الحكومية.
واضاف انه اكد لمساعد وزير الخارجية المصري خلال لقائهما الثلاثاء ان "المتظاهرين امام السفارة المصرية كانوا من الاخوة الفلسطينيين المقيمين في سوريا والذين ارادوا التعبير عن تعاطفهم وغضبهم ازاء الحصار المفروض على اشقائهم في غزة".
واكد يوسف احمد انه شدد خلال اللقاء على "حرص بلاده على عمق العلاقات مع مصر" ولكنه اضاف انه "للاسف الشديد فان سوريا بقيادتها وشعبها ورئيسها تتعرض منذ اكثر من شهر الى حملة اعلامية غير مسبوقة في الصحف المصرية (الحكومية) لا نعرف لها سببا وهي حملة تنضح بالعداء لسوريا ولم تتعامل سوريا مع هذه الحملة ولم يصدر عنها اي رد فعل اعلامي او سياسي تجاهها لانها تعتبر ان العلاقات مع مصر تمر اليوم عبر سحابة سوداء لابد من انقشاعها".
وقال السفير السوري انه اوضح خلال لقائه مع مساعد وزير الخارجية المصري ان "اية علاقة لها طرفان وبالتالي فان استقرارها ونفعيلها يتطلب فعلا مشتركا من كليهما (...) واذا كان الطرفان متفقين على ضرورة الحفاظ على هذه العلاقة فلا بد ان يكون هناك جهد من كليهما من اجل تحصين هذه العلاقات ضد اي تعكير او تدعور".
واغلق معبر رفح بصورة شبه دائمة منذ حزيران/يونيو 2006 بعد اختطاف جندي اسرائيلي في هجوم على اطراف قطاع غزة.
وتطالب حركة حماس بفتح معبر رفح وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي الذي لا يخضع لسيطرة اسرائيل.
ولكن القاهرة تبنت منذ سيطرة حماس على غزة موقفا ثابتا في ما يتعلق بمعبر رفح وهو بقاؤه مغلقا الى ان يتم الاتفاق على اعادة تشغيله وفقا للترتيبات المنصوص عليها في الاتفاق الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي.
يذكر ان العلاقات المصرية-السورية متازمة منذ الحرب الاسرائيلية على لبنان في العام 2006 اذ انحازت مصر انذاك الى فريق الاكثرية اللبنانية في حين وقفت سوريا الى جانب حزب الله الذي خاض المواجهة مع اسرائيل.
وارتفعت حدة التوتر بين القاهرة ودمشق الشهر الماضي بعد انتقادات سورية لمصر في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال هذا الاجتماع انه يتعين على الوسيط المصري في الحوار بين حركتي فتح وحماس "الوقوف على مسافة واحدة" من الطرفين ملمحا الى تاييد مصر لحركة فتح.
وقال ان "نجاح الحوار الوطني الفلسطيني يتطلب توفير معطيات اساسية واولها وقوف الوسيط على مسافة واحدة من اطراف الحوار وان يضع امام اطرافه اطرا ويترك لهم مسالة الاتفاق عليها عبر حوارهم".
وردت القاهرة على الفور ببيان رسمي اصدرته في اليوم التالي للاجتماع واكدت فيه ان "منطق الامور والعديد من المواقف والتصرفات والحقائق المعروفة تقتضي ان توجه هذه الدعوة الى سوريا ذاتها" في اشارة الى دعم سوريا لحركة حماس.
جدير بالذكر ان العلاقات السورية - السعودية متوترة الى حد كبير ايضا ولكن ليس بسبب ما يجري في غزة انما بسبب ما يجري في لبنان
وقال السفير السوري في القاهرة يوسف احمد الاربعاء ان سوريا "لديها مصادر قلق" كذلك وانها تتعرض منذ حوالي شهر لحملة "لحملة اعلامية غير مسبوقة في الصحف المصرية لا نعرف لها سببا وتنضح بالعداء لسوريا".
وكانت وزارة الخارجية المصرية استدعت الثلاثاء السفير السوري في القاهرة "للاعراب عن القلق" ازاء تظاهرات نظمت مؤخرا امام السفارة المصرية في دمشق.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية عبد الرحمن صلاح بانه عبر خلال اللقاء مع السفير السوري عن "قلق مصر من التظاهرات الغوغائية التي تم تنظيمها حول السفارة المصرية في دمشق".
ونظم في 19 كانون الاول/ديسمبر امام السفارة المصرية في دمشق اعتصام للمطالبة بفتح معبر رفح المؤدي الى قطاع غزة الذي تفرض اسرائيل حصارا عليه. وفرقت الشرطة المتظاهرين.
وذكرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان اعتصاما ثانيا نظم الاحد امام السفارة وشارك فيه مئة فلسطيني وسوري. وسلم المتظاهرون رسالة الى القنصل موجهة الى الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال السفير السوري في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه انه "عبر بدوره عن قلق سوريا واستغرابها الشديدن للحملة الاعلامية الجائرة التي تتعرض لبها سوريا قيادة وشعبا من قبل وسائل الاعلام المصرية" الحكومية.
واضاف انه اكد لمساعد وزير الخارجية المصري خلال لقائهما الثلاثاء ان "المتظاهرين امام السفارة المصرية كانوا من الاخوة الفلسطينيين المقيمين في سوريا والذين ارادوا التعبير عن تعاطفهم وغضبهم ازاء الحصار المفروض على اشقائهم في غزة".
واكد يوسف احمد انه شدد خلال اللقاء على "حرص بلاده على عمق العلاقات مع مصر" ولكنه اضاف انه "للاسف الشديد فان سوريا بقيادتها وشعبها ورئيسها تتعرض منذ اكثر من شهر الى حملة اعلامية غير مسبوقة في الصحف المصرية (الحكومية) لا نعرف لها سببا وهي حملة تنضح بالعداء لسوريا ولم تتعامل سوريا مع هذه الحملة ولم يصدر عنها اي رد فعل اعلامي او سياسي تجاهها لانها تعتبر ان العلاقات مع مصر تمر اليوم عبر سحابة سوداء لابد من انقشاعها".
وقال السفير السوري انه اوضح خلال لقائه مع مساعد وزير الخارجية المصري ان "اية علاقة لها طرفان وبالتالي فان استقرارها ونفعيلها يتطلب فعلا مشتركا من كليهما (...) واذا كان الطرفان متفقين على ضرورة الحفاظ على هذه العلاقة فلا بد ان يكون هناك جهد من كليهما من اجل تحصين هذه العلاقات ضد اي تعكير او تدعور".
واغلق معبر رفح بصورة شبه دائمة منذ حزيران/يونيو 2006 بعد اختطاف جندي اسرائيلي في هجوم على اطراف قطاع غزة.
وتطالب حركة حماس بفتح معبر رفح وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي الذي لا يخضع لسيطرة اسرائيل.
ولكن القاهرة تبنت منذ سيطرة حماس على غزة موقفا ثابتا في ما يتعلق بمعبر رفح وهو بقاؤه مغلقا الى ان يتم الاتفاق على اعادة تشغيله وفقا للترتيبات المنصوص عليها في الاتفاق الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي.
يذكر ان العلاقات المصرية-السورية متازمة منذ الحرب الاسرائيلية على لبنان في العام 2006 اذ انحازت مصر انذاك الى فريق الاكثرية اللبنانية في حين وقفت سوريا الى جانب حزب الله الذي خاض المواجهة مع اسرائيل.
وارتفعت حدة التوتر بين القاهرة ودمشق الشهر الماضي بعد انتقادات سورية لمصر في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال هذا الاجتماع انه يتعين على الوسيط المصري في الحوار بين حركتي فتح وحماس "الوقوف على مسافة واحدة" من الطرفين ملمحا الى تاييد مصر لحركة فتح.
وقال ان "نجاح الحوار الوطني الفلسطيني يتطلب توفير معطيات اساسية واولها وقوف الوسيط على مسافة واحدة من اطراف الحوار وان يضع امام اطرافه اطرا ويترك لهم مسالة الاتفاق عليها عبر حوارهم".
وردت القاهرة على الفور ببيان رسمي اصدرته في اليوم التالي للاجتماع واكدت فيه ان "منطق الامور والعديد من المواقف والتصرفات والحقائق المعروفة تقتضي ان توجه هذه الدعوة الى سوريا ذاتها" في اشارة الى دعم سوريا لحركة حماس.
جدير بالذكر ان العلاقات السورية - السعودية متوترة الى حد كبير ايضا ولكن ليس بسبب ما يجري في غزة انما بسبب ما يجري في لبنان