تظاهرات في مدينتي القدس وقيسارية ومطالبين برحيل الحكومة الإسرائيلية، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية-
جاء ذلك ضمن سلسلة فعاليات احتجاجية في إطار "يوم الإضراب الوطني" الذي دعا له قادة الاحتجاجات للضغط على حكومة نتنياهو، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
ولاحقا، قالت القناة 12 العبرية، إن عائلات أسرى إسرائيليين في غزة أغلقوا طريق أيالون جنوب تل أبيب.
ونقلت القناة عن عائلات الأسرى قولهم: "رئيس الوزراء تخلى عن المختطفين، وبالنسبة له سيدفنهم بغزة طالما احتفظ بمقعده".
وامتدادا لفعاليات الاحتجاج، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة)، مساء الخميس، إن آلاف الإسرائيليين تظاهروا أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس وطالبوا بإبرام صفقة فورية لإطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين بغزة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "محتجزون في غزة منذ فترة طويلة".
كما تظاهر آلاف آخرون أمام منزل نتنياهو الواقع في قيسارية.
ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها: "كم من الدماء ستراق قبل أن ترحلوا؟" مطالبين نتنياهو وحكومته بالاستقالة أو إجراء انتخابات مبكرة.
وطالب المتظاهرون الحكومة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وفق "يديعوت أحرنوت".
وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد معارضون للحكومة وذوو أسرى إسرائيليين في غزة، من نشاطاتهم الاحتجاجية، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وتبكير الانتخابات العامة.
ومساء الأحد، أثار نتنياهو عاصفة سياسية وغضبا بين أهالي الأسرى، عندما صرح للقناة "14" الخاصة المقربة منه، بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.
والاثنين، تراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به (الرئيس الأمريكي جو) بايدن"، وفق ادعائه.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.