واكد بيني راز "لا يمكنني ان ابقى في ارض ليست ملكي. لا بد ان نعيد للفلسطينيين ارضهم".
وبذلك الموقف اصبح لديه اليوم "اصدقاء اكثر بين الفلسطينيين منه بين المستوطنين".
لكن لم تكن الامور دائما كذلك امام الرجل الذي يتكلم العربية وهو ابن مهاجرين يهود وفدوا من العراق خلال خمسينيات القرن الماضي.
فقد اقام سنة 1992 في مستوطنة كارني شمرون (6500 ساكن) المعزولة في تلال شمال الضفة الغربية وكان حينها يؤمن بنظريات اليمين المتطرف الاسرائيلي.
وخدم راز (55 عاما) في وحدة مقاتلة في الجيش ثم في الموساد واجهزة الاستخبارات الخارجية قبل التحول الذي طرأ على موقفه.
وقد تعرض لصدمة لدى اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين في تشرين الثاني/نوفمبر 1995. وكان القاتل ناشطا من اليمين المتطرف.
وقال راز "ادركت حينها مع من كنت اعيش". وزاد بناء "السياج الامني" (جدار العزل الاسرائيلي) في توضيح معالم موقفه الجديد.
وفي عام 2005 اصبحت مستوطنة كارني شمرون حيث اشترى منزلا من سبع غرف مقابل 160 الف دولار، على الجانب الاخر من سياج الاسلاك والاسمنت الذي تبنيه اسرائيل على غرار عشرات المستوطنات الاخرى.
ويقول الرجل وهو اب لاربعة ابناء "لا اريد ان اكون درع الدولة لقد كنت كذلك خلال حياتي كلها سواء في الجيش او الموساد او كعميل امني في الطيران المدني والان اريد مساعدة ابنائي على بناء مستقبلهم".
ويتابع بغضب "اننا رهائن دولة حاصرتنا في الجانب الاخر من السياج ودمرت نوعية حياتنا وامننا وتراثنا العقاري" حيث ان منزله لم يعد يساوي سوى ستين الف دولار.
اصبح راز في حيرة من امره. وقد يكون جورج ميتشل الموفد الاميركي الخاص للشرق الاوسط الذي وصل الخميس الى اسرائيل، مخاطبه الجيد.
وقال راز "انني اود ان اقول لميتشل: كل سنة يعطي الاميركيون لاسرائيل ثلاثة مليارات دولار وفي المقابل على (الرئيس الاميركي باراك) اوباما ان يطلب انسحاب نحو مئة الف شخص يسكنون مستوطنات معزولة يريد معظمهم مغادرتها".
وراز غير مطمئن البتة لمحاولات زعيم اليمين بنيامين نتانياهو تشكيل حكومة.
واعرب عن خشيته من انه "الان مع احتمال تشكيل حكومة يمينية لا تريد قيام دولة فلسطينية ولا تريد السلام، لم يبق اي امل في المصادقة على قانون" لاعادة اسكان المستوطنين الراغبين في مغادرة مستوطناتهم.
واسس الرجل سنة 2005 جمعية "بيت احد" لتجسيد تلك الفكرة مع الدبلوماسي الون بينكاس والنائبين السابقين كوليت افيتال (حزب العمل) وافشالوم فيلان (ميريتس).
وافاد تحقيق اجرته حينها هذه الجمعية ومقرها في تل ابيب ان اكثر من نصف (57%) المستوطنين المقيمين في مستوطنات معزولة مستعدون لمغادرتها لاعادة اسكانهم في اسرائيل مقابل تعويض.
لكن مع حكومة يمين يقودها نتانياهو يبدو ان ليس هناك فرصة للمصادقة على قانون من هذا القبيل.
ولم يبق لبيني راز سوى ان يكظم غيضه والبقاء في كراني شمرون ومواصلة سداد دفعاته الشهرية.
وبذلك الموقف اصبح لديه اليوم "اصدقاء اكثر بين الفلسطينيين منه بين المستوطنين".
لكن لم تكن الامور دائما كذلك امام الرجل الذي يتكلم العربية وهو ابن مهاجرين يهود وفدوا من العراق خلال خمسينيات القرن الماضي.
فقد اقام سنة 1992 في مستوطنة كارني شمرون (6500 ساكن) المعزولة في تلال شمال الضفة الغربية وكان حينها يؤمن بنظريات اليمين المتطرف الاسرائيلي.
وخدم راز (55 عاما) في وحدة مقاتلة في الجيش ثم في الموساد واجهزة الاستخبارات الخارجية قبل التحول الذي طرأ على موقفه.
وقد تعرض لصدمة لدى اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين في تشرين الثاني/نوفمبر 1995. وكان القاتل ناشطا من اليمين المتطرف.
وقال راز "ادركت حينها مع من كنت اعيش". وزاد بناء "السياج الامني" (جدار العزل الاسرائيلي) في توضيح معالم موقفه الجديد.
وفي عام 2005 اصبحت مستوطنة كارني شمرون حيث اشترى منزلا من سبع غرف مقابل 160 الف دولار، على الجانب الاخر من سياج الاسلاك والاسمنت الذي تبنيه اسرائيل على غرار عشرات المستوطنات الاخرى.
ويقول الرجل وهو اب لاربعة ابناء "لا اريد ان اكون درع الدولة لقد كنت كذلك خلال حياتي كلها سواء في الجيش او الموساد او كعميل امني في الطيران المدني والان اريد مساعدة ابنائي على بناء مستقبلهم".
ويتابع بغضب "اننا رهائن دولة حاصرتنا في الجانب الاخر من السياج ودمرت نوعية حياتنا وامننا وتراثنا العقاري" حيث ان منزله لم يعد يساوي سوى ستين الف دولار.
اصبح راز في حيرة من امره. وقد يكون جورج ميتشل الموفد الاميركي الخاص للشرق الاوسط الذي وصل الخميس الى اسرائيل، مخاطبه الجيد.
وقال راز "انني اود ان اقول لميتشل: كل سنة يعطي الاميركيون لاسرائيل ثلاثة مليارات دولار وفي المقابل على (الرئيس الاميركي باراك) اوباما ان يطلب انسحاب نحو مئة الف شخص يسكنون مستوطنات معزولة يريد معظمهم مغادرتها".
وراز غير مطمئن البتة لمحاولات زعيم اليمين بنيامين نتانياهو تشكيل حكومة.
واعرب عن خشيته من انه "الان مع احتمال تشكيل حكومة يمينية لا تريد قيام دولة فلسطينية ولا تريد السلام، لم يبق اي امل في المصادقة على قانون" لاعادة اسكان المستوطنين الراغبين في مغادرة مستوطناتهم.
واسس الرجل سنة 2005 جمعية "بيت احد" لتجسيد تلك الفكرة مع الدبلوماسي الون بينكاس والنائبين السابقين كوليت افيتال (حزب العمل) وافشالوم فيلان (ميريتس).
وافاد تحقيق اجرته حينها هذه الجمعية ومقرها في تل ابيب ان اكثر من نصف (57%) المستوطنين المقيمين في مستوطنات معزولة مستعدون لمغادرتها لاعادة اسكانهم في اسرائيل مقابل تعويض.
لكن مع حكومة يمين يقودها نتانياهو يبدو ان ليس هناك فرصة للمصادقة على قانون من هذا القبيل.
ولم يبق لبيني راز سوى ان يكظم غيضه والبقاء في كراني شمرون ومواصلة سداد دفعاته الشهرية.