نائب بالكنيست يدعو لاغتيال هنية بدل عقد صفقة أسرى معه

وأضاف "أنه يجب على إسرائيل أن توضح لحركة حماس أنه إذا لم يفرج عن شاليط فإنها ستقوم بتصفية هنية". ووصف الداد الحملة التي تدعو إلى إطلاق سراح شاليط مهما كان ثمن ذلك بأنها "حملة هدامة بالنسبة لإسرائيل للأمد البعيد".وأعلن وزير إسرائيلي في وقت سابق أمس رفض حكومة بلاده الاستجابة لكافة مطالب حركة حماس لعقد صفقة تبادل الأسرى. وقال وزير الأمن الداخلي آفي ديختر في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية "إنه ليس بإمكان حركة حماس اختيار من ترغبه من مجموع المعتقلين الفلسطينيين الموجودين في السجون الإسرائيلية لقاء الإفراج عن شاليط". وشدد ديختر على "أن لإسرائيل طرقا أخرى للممارسة الضغوط على حماس".وأضاف أنه إذا ما فشلت المفاوضات الجارية حول المعتقلين الفلسطينيين الموجودين حاليا لدى إسرائيل "فان مفاوضات أخرى ستجرى حول فلسطينيين يتم إلقاء القبض عليهم مستقبلا".من جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تمسكها بشروطها لإتمام صفقة تبادل الأسرى ورفضها التراجع عنها أو القبول بإبعاد أسرى فلسطينيين ضمن الصفقة إلى خارج الأراضي الفلسطينية. وأضاف أبو عبيدة المتحدث باسم القسام في تصريحات لموقع الكتائب الإليكتروني أن "تصريحات الكيان الصهيوني بقرب التوصل إلى اتفاق على صفقة تبادل الأسرى يدل على فشل الكيان في تحرير جنديه بالطرق العسكرية ، وكذلك على نجاح كبير للمقاومة الفلسطينية في فرض شروطها".وقال أبو عبيدة: "إن صفقة تبادل الأسرى مسألة إنسانية يجب حلها بالالتزام بشروط المقاومة ، وهو الأمر الذي كان في مقدور الاحتلال الصهيوني من خلال دفع الثمن الذي طلبته المقاومة الفلسطينية" ، مؤكدا أنه "حتى الآن لا نستطيع أن نتحدث عن حراك جديد وفعلي ينهي الصفقة سريعا جدا". وأشار إلى أن إسرائيل تشترط إبعاد بعض الأسرى الفلسطينيين في قائمة حماس خارج الأراضي الفلسطينية "الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الحركة". وأضاف "أن حركة حماس ترفض مبدأ الإبعاد وأن يفرض العدو الصهيوني قانون الإبعاد من جديد بعد أن أنهته وقطعته منذ عقود وكل فلسطيني أسير مهما كان لا بد أن يعود إلى أرضه وبيته وأبنائه".وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أصدر توجيهات الليلة قبل الماضية إلى مبعوثيه في القاهرة رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين ومسؤول ملف الأسرى عوفر ديكل بتمديد محادثاتهما مع كبار المسؤولين المصريين بـ 24 ساعة أخرى. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن التوجيهات تأتي في إطار محاولة لدفع صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس تشمل الإفراج عن شاليط. وبذلك ، تقرر تأجيل موعد جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي كان من المقرر عقدها صباح أمس للإطلاع على تطورات قضية شاليط حتى اليوم الثلاثاء.وأكدت الإذاعة أن قائد الجناح العسكري لحماس أحمد الجعبري وصل إلى القاهرة لرئاسة وفد حماس في المفاوضات غير المباشرة الجارية مع إسرائيل بوساطة مصرية حول ملف الجندي شاليط ، كما شارك القياديان بحماس محمود الزهار ونزار عوض الله في هذه المفاوضات. ومن جانبها ، نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر فلسطينية وصفتها بأنها موثوقة القول إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح عدد يزيد على 300 اسم من قائمة الأسرى الـ 450 التي قدمتها حماس لإنجاز صفقة شاليط.وأشارت المصادر إلى أن الجناح السياسي لحماس أبدى مرونة كافية في المفاوضات فيما لا يزال الجناح العسكري للحركة ، مصرا على إطلاق جميع الأسرى. وذكرت أنباء أخرى أن الخلاف الأكبر يدور حول طلب إسرائيل إبعاد قسم من الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم الصفقة إلى الخارج ونقل جزء آخر منهم - وهم من سكان الضفة الغربية - إلى قطاع غزة