وليس واضحا إذا كانت الهجمات المذكورة تشير إلى أن مجموعة هجمات جديدة لاستعادة الأراضي الأوكرانية من القوات الروسية قد بدأت بشكل جدي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا شنت "هجوما واسع النطاق" في منطقة دونيتسك يوم الأحد باستخدام ست كتائب مشاة آلية وكتيبتي دبابات.
وأضافت أن أوكرانيين حاولوا اختراق دفاعات روسية، فيما اعتبرته كييف أضعف جزء من خط المواجهة، وأضافت: "العدو لم ينجز مهامه ولم ينجح".
وادعت موسكو أن أوكرانيا فقدت 250 جنديا بالإضافة إلى 16 دبابة.
وكانت أوكرانيا تخطط منذ أشهر لشن هجوم مضاد. لكنها أرادت أكبر قدر ممكن من الوقت لتدريب قواتها وتلقي المعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين.
وحذر مسؤولون في كييف من نشر تكهنات بشأن الهجوم، قائلين إن ذلك قد يساعد العدو.
وقالت وزارة الدفاع في مقطع فيديو، نُشر على تلغرام، يوم الأحد: "الخطط تحب الصمت. لن يكون هناك إعلان عن بداية الهجوم".
وظهر في اللقطات جنود ملثمون ومسلحون يضعون أصابعهم على شفاههم.
وتحتاج الحكومة في كييف إلى أن تُظهر لشعب أوكرانيا والحلفاء الغربيين، أنها تستطيع اختراق الخطوط الروسية وإنهاء المأزق العسكري واستعادة بعض أراضيها السيادية.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، صباح الاثنين، إن القوات "تتقدم" نحو باخموت ودمرت موقعا روسيا بالقرب من المدينة.
وفي مكان آخر، قال مقاتلون معارضون للحكومة في موسكو، إنهم أسروا بعض الجنود الروس في بيلغورود، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وجاء هذا الادعاء من قبل فيلق حرية روسيا (FRL)، الذي وصف الإعلان بأنه بيان مشترك مع فيلق المتطوعين الروس (RDK).
وتريد الجماعتان الإطاحة بالرئيس فلاديمير بوتين. وتعارضان الغزو الشامل لأوكرانيا الذي شنه في فبراير/شباط من العام الماضي.
ورد كبير مسؤولي بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، بالقول إنه وافق على مقابلة خاطفي الرجال إذا كان الجنود لا يزالون على قيد الحياة.
وأنحت روسيا باللوم على أوكرانيا في الهجمات الأخيرة على أراضيها الحدودية، لكن كييف تنفي تورطها المباشر.
وقالت السلطات في بيلغورود إن النيران اشتعلت في محطة طاقة في أعقاب هجوم بطائرة مسيّرة صباح يوم الإثنين.
وفي منطقة كالوغا الروسية، المتاخمة للمناطق الجنوبية حول موسكو، قال فلاديسلاف شابشا، حاكم المنطقة، إن طائرتين مسيّرتين سقطتا على طريق رئيسي.
وأضاف شابشا إنه لم يحدث انفجار، وأن المنطقة مطوقة الآن.
ولم يصدر تأكيد مستقل بشأن أي من الهجومين، بيد أن موسكو تقول إن منطقة بيلغورود كانت الهدف المعتاد لهجمات طائرات مسيّرة أوكرانية.