وذكرت نقلًا عن مصدر عسكري لم تسمّه، أن الغارات الإسرائيلية كانت عند الساعة 02:20 فجر اليوم، الاثنين 7 من آب، من اتجاه الجولان السوري المحتل، وأن وسائط الدفاع الجوية تصدت لصواريخ وأسقطت بعضها.
 
وقال موقع “صوت العاصمة ” المحلي، إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية للنظام السوري والميليشيات الإيرانية بين مدينة صيدنايا وبلدة منين شمالي دمشق.
وذكر الموقع أن المنطقة المستهدفة تحوي مستودعات تُعرف باسم “مستودعات منين” تتبع لقوات النظام وتستخدمها الميليشيات الإيرانية بغرض التخزين.
حساب “SAM” المتخصص بتتبع الضربات الإسرائيلية على سوريا، نعى جراء القصف كلًا من أحمد مرعي ولؤي بسام محمد برتبة ملازم شرف، وعيسى طه حمود برتبة رائد في قوات النظام.
ونشر الحساب قبل يوم أن طائرة استخبارات إلكترونية من السرب “122” في سلاح الجو الإسرائيلي حلّقت من جنوب شرق حيفا حتى جنوب قبرص بمهمة استطلاع لعمق سوريا باتجاه المنطقة الجنوبية ومحيط دمشق والمنطقة الوسطى وأطراف الساحل السوري، ما بين الساعة 08:30 والساعة 11:15 صباح 6 من آب.
وذكر أنه منذ نحو أسبوعين بدأت المؤشرات لما وصفه بـ”عدوان إسرائيلي ” على سوريا بالظهور، وخلال الأيام الماضية تزايدت المؤشرات بشكل حاد مع تزايد طلعات السرب “122”.
وفي 19 من تموز الماضي، تعرضت بعض النقاط في محيط دمشق لرشقات من الصواريخ الإسرائيلية من اتجاه شمال الجولان السوري المحتل، وأسفرت عن إصابة عسكريين اثنين للنظام، وفق ما ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
في حين، قال مركز “ألما ” الإسرائيلي البحثي، إنه يحتمل أن تكون الأسلحة والمعدات التي جرى نقلها ضمن الممر الإيراني، وبطارية دفاع جوي كانت تطلق النيران لصد الهجوم، من بين الأهداف التي نالها القصف.
ولا تعترف إسرائيل بهذه الضربات أو تعلّق عادة عليها، في حين تتعدد الروايات عقب هذه الاستهدافات، إذ تحاول وسائل إعلام النظام السوري الحديث عن أن الأهداف التي يطالها القصف الإسرائيلي تابعة له، أو أهداف مدنية بالمجمل.
وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الأهداف تعود لـ”الحرس الثوري الإيراني” المصنف على قوائم “إرهاب” دولية.
وفي بيان صدر أواخر عام 2022، أقر الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا، ضمن إحصائية عملياته خلال عام 2022، الذي نفذت خلاله القوات الإسرائيلية “عشرات العمليات في (المعركة بين الحروب)، وشنت غارات على مئات الأهداف بمئات القذائف، بالإضافة الى العمليات الخاصة”.