نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

معنى المعارضة في سورية الجديدة

08/02/2025 - مضر رياض الدبس

( لا يمكن الاستخفاف بأحمد الشرع )

08/02/2025 - خيرالله خيرالله

معارضة أم ثورة مضادة؟

08/02/2025 - معقل زهور عدي

محاولة في فهم خطاب أحمد الشرع

05/02/2025 - وائل السواح

ابتكار الجماعة السياسية

31/01/2025 - مضر رياض الدبس

ترامب يرسم خارطة جديدة للعالم

31/01/2025 - ‎علاء الخطيب

هل صحيح أن الثورة خلصت

16/01/2025 - وائل الشيخ أمين

هونداية في المالديف

13/01/2025 - عروة خليفة

من دمشق... سقط المشروع الإيراني

08/01/2025 - عالية منصور

من بطاركة العرب إلى بطرك كرسي الأسد!

06/01/2025 - المحامي أدوار حشوة


معارضة أم ثورة مضادة؟






نشرت جريدة النهار اللبنانية خبرا مفصلا عن تحضيرات لاجتماع موسع مزمع عقده في الخامس عشر من الشهر الحالي يهدف كما ذكرت الصحيفة لرسم خارطة طريق للمرحلة الانتقالية في سورية ومواجهة بوادر مايعتبرونه استئثارا بالسلطة ….مايمكن اعتباره أول خطوة سياسية …من الممكن أن تتحول إلى أول جسم سياسي مدني ديمقراطي معارض على حد وصف الصحيفة .


من حق أي مواطن سوري أو مجموعة سياسية تشكيل كيان سياسي معارض , هذا في صلب الحياة السياسية الديمقراطية , لكن لننظر في برنامج ذلك التجمع المعلن , ذلك البرنامج الذي تم التعبير عنه من خلال الدعوة الموجهة لعقد الاجتماع بعيدا عن الشعارات العمومية التي لاتحمل أي مغزى سياسي محدد .

فماذا يريد المجتمعون ؟

نقلا عن جريدة النهار فالأهداف التي تم تحديدها كمخرجات للاجتماع تتحدد بالعمل من أجل :

1 – تشكيل مجلس عسكري وطني يشمل الضباط المنشقين والخبراء المتقاعدين والأكاديميين الأكفاء على أن يتولى هؤلاء تشكيل مجلس للاشراف على إعادة بناء جيش وطني سوري موحد .

2 – عقد مؤتمر وطني عام يضم كل القوى الوطنية السورية من دون استثناء أحد تحت رعاية دولية مايتماشى مع تنفيذ القرار 2254 الهادف لانشاء هيئة حكم انتقالية ولجنة صياغة دستورية وهيئة قضائية مستقلة للعدالة الانتقالية .

تلك هي أهم أهداف المؤتمر والتي ستشكل جوهر مخرجاته .

لكن من هم المدعوون ؟

بينما تحدث السيد محمد الأحمد عضو اللجنة التحضيرية عن أن المؤتمر مفتوح للجميع ولايستبعد أي طاقة سورية خلاقة فإن السيد هيثم مناع أكد في حديثه للنهار أن عدد المشاركين هو الف شخصية سياسية ومدنية دون الحديث عن قوى سياسية محددة .

وقبل أن ننتهي من استعراض أهم ما تضمنه خبر النهار لابد من الاشارة إلى ماذكرته النهار من أن “مسد” الجناح السياسي لقوات سورية الديمقراطية ستكون مشاركة في المؤتمر .

في البداية من الواضح أن برنامج المؤتمر يعني الانقلاب على السلطة الحالية وليس معارضتها , فهو ينزع أي شرعية عنها ويعتبرها مغتصبة للسلطة ويدعو لازاحتها جانبا فليس لها مكان في برنامج المؤتمر مهما كان ذلك المكان محدودا .

وهو بدلا عن السلطة الحالية يدعو لتشكيل مجلس عسكري يستلم السلطة لكنه لايقول لنا كيف سيتم ذلك ؟ ومن هم هؤلاء الضباط الذين سيقومون بتشكيل ذلك المجلس .

ثم هل المجلس العسكري الافتراضي يمتلك شرعية لم يمتلكها الذين قاموا بالعمل العسكري الذي أدى لاسقاط النظام ؟

ومن يضمن أن لايستولي المجلس العسكري على كامل السلطة ويعيد فلول النظام إلى سدة الحكم ؟ هل يضمن لنا ذلك السيد هيثم مناع ؟

هل نستبدل هؤلاء الذين المقاتلين الذين هبوا لاسقاط النظام وقاتلوا وضحوا ثم حرروا سورية وحافظوا على مؤسساتها بعد أن تركها النظام سائبة ليخلق حالة عارمة من الفوضى , وأعطوا العالم كله درسا في أن الثورات يمكن أن تنتصر دون سيل من الدماء ؟ هل نستبدلهم بمجلس عسكري لايعلم أحد عنه شيئا , لامن هو ولا كيف سيستلم السلطة ولا كيف سيفرض الأمن ولا كيف سيشكل الجيش الجديد …الخ .

هل تظنون أن الشعب السوري غير موجود أم أنه لارأي له في مصيره ؟

ثم لماذا لم تعلنوا عن المؤتمر بأوسع نطاق طالما أنه مصمم لتقرير مصير سورية واسقاط السلطة الحالية لحساب هياكل افتراضية ؟

تقولون إنكم تسعون لعقد مؤتمر وطني عام بعد تسلم المجلس العسكري المزعوم الحكم يضم جميع القوى السياسية الوطنية فأين هي القوى الوطنية السياسية في مؤتمركم المزمع عقده ؟

لماذا لم تعقدوا المؤتمرات الصحفية وتبسطوا آراءكم النيرة وتقابلوا الناس وتسمعوا منهم والبلاد تضج بكل الآراء ولا أحد يتعرض لأحد بسبب رأيه ؟

لماذا لم تنظموا مظاهرة واحدة , واحدة فقط يسير فيها هيثم مناع متصدرا الصفوف مطالبا باسقاط النظام واحلال مجلسه العسكري مكانه ؟

ليس من داع للاجابة فهي واضحة لأنكم معزولون عن الشعب ولا تمثلون في الواقع سوى قوى الثورة المضادة التي خسرت وانتهت .

ثم ماذا يعني أن تتشاركوا مع ” مسد” التي تحتل بفضل الدعم الأمريكي ثلث سورية بأغلبيته العربية بالقوة وليس بالديمقراطية وتقابل المظاهرات السلمية بالرصاص ؟

نعم تحتاج سورية لأحزاب وتجمعات مدنية وسياسية معارضة تعمل لتصويب مسار العهد الجديد , لكنها أبدا ليست بحاجة لانقلابيين يعيدون سورية إلى الوراء ويخلقون الفوضى ويمنحون فلول النظام غطاء سياسيا تحت شعارات زائفة وكلمات منمقة لم تعد تنطلي على طفل سوري.
---------
ملتقى العروبيين


معقل زهور عدي
السبت 8 فبراير 2025