ولم يفسر المتحدث سبب عدم وجود اي احتفال كما لو كان من البديهي ان السلام مع اسرائيل امر واقع ولكن ذكراه ليست امرا يحتفى به.
واعربت المتحدثة باسم السفارة الاسرائيلية في مصر شاني كوبر زوبيدا عن اسفها لان السفارة "لم تتلق اي دعوة لأي احتفال في مصر في حين ان العديد من الاحتفالات تقام في اسرائيل".
ويرى المحلل في مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية عماد جاد انه "يمكننا التحدث عن سكيزوفرينيا (انفصام شخصية) تصل الى حد انكار الحقيقة".
ويضيف "هناك سلام بارد. الشرائح العليا من المجتمع تقيم حوارا وتقوم باعمال (مع اسرائيل) اما على الصعيد الشعبي فلا شيء على الاطلاق".
ومن وجهة النظر المصرية، فان الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة وصعود اليمين في اسرائيل عاملان يمنعان احتفالا كبيرا بذكرى توقيع معاهدة السلام التي انسحبت بموجبها اسرائيل من سيناء بعد ان احتلتها في حرب العام 1967.
واذا كان نظام الرئيس حسني مبارك يحتفظ بعلاقاته مع اسرائيل، فانه في ذات الوقت حريص على عدم التباهي بها خصوصا ان اتهامات وجهت اليه بالتواطؤ مع الدولة العبرية من قبل المتشددين في العالمين العربي-والاسلام.
وفي بداية حرب غزة، قال الرئيس المصري، قاصدا بحديثه سوريا وايران وقطر، ان مصر ليست بحاجة الى دروس من احد مذكرا بانها خاضت اربع حروب ضد اسرائيل في الاعوام 1948 و1956 و1967 و1973.
وكان الرئيس المصري الراحل انور السادات وقع معاهدة السلام في واشنطن مع مناحم بيغين مؤسس حزب الليكود، الذي يتزعمه الان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف.
ويقول مدير مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية عبد المنعم سعيد "كانت المفاجأة انه على مدى ثلاث سنوات بعد توقيع المعاهدة، بدا السلام حارا بين مصر واسرائيل ولكن حرب لبنان (في العام 1982) غيرت الامور".
ويضيف "توصيف السلام بانه بارد او ساخن غير صحيح، فالحقيقة ان حرارة العلاقات (بين مصر واسرائيل) مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاوضاع في المنطقة وقبل كل شيء بالنزاع العربي-الاسرائيلي".
وبتوقيع معاهدة السلام اعترف بلد عربي كبير لاول مرة باسرائيل وتبعه الاردن الذي وقع معاهدة سلام مع اسرائيل في العام 1994 كما اعترفت بها ضمنا سوريا التي اجرت معها مفاوضات مباشرة من اجل تسوية سلمية بعد مؤتمر مدريد عام 1991,
ورغم ان العالم العربي قاطع مصر قرابة عشر سنوات بعد توقيعها معاهدة السلام الا ان هذه الاخيرة ظلت قائمة على الرغم من الدماء التي سالت في مواجهات عربية-اسرائيلية عدة وعلى الرغم من عدم توصل الفلسطينيين والاسرائيليين الى تسوية للنزاع بينهما.
ويظل رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الوسيط الذي لا غنى عنه في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وحركة حماس في ما يتعلق بالهدنة في غزة وبمفاوضات تبادل الاسرى.
اما الروابط الاقتصادية فليست كما مهملا اذ يربط البلدان اتفاقا لتصدير كميات كبيرة من الغاز المصري الى اسرائيل، كما تم قبل اربع سنوات توقيع اتفاقية ال "كويز" التي تستورد بموجبها مصر من اسرائيل مكونات تدخل في صناعة النسيج الذي يتم اعادة تصديره بعد ذلك الى الولايات المتحدة من دون جمارك.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين مصر واسرائيل 271 مليون دولار في العام 2008.
واذا كان التلامذة المصريون يطلعون ضمن ما يدرسونه عن تاريخ مصر الحديث على معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية الا ان اسرائيل ليس لها ذكر في كتب الاطلس التي تباع في المكتبات المصرية والتي ما تزال تحمل على الخرائط اسم فلسطين.
وباسم رفض "التطبيع" مع اسرائيل، لا تباع كتب اسرائيلية في المكتبات ولا تعرض افلام سينمائية اسرائيلية في مصر.
واعربت المتحدثة باسم السفارة الاسرائيلية في مصر شاني كوبر زوبيدا عن اسفها لان السفارة "لم تتلق اي دعوة لأي احتفال في مصر في حين ان العديد من الاحتفالات تقام في اسرائيل".
ويرى المحلل في مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية عماد جاد انه "يمكننا التحدث عن سكيزوفرينيا (انفصام شخصية) تصل الى حد انكار الحقيقة".
ويضيف "هناك سلام بارد. الشرائح العليا من المجتمع تقيم حوارا وتقوم باعمال (مع اسرائيل) اما على الصعيد الشعبي فلا شيء على الاطلاق".
ومن وجهة النظر المصرية، فان الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة وصعود اليمين في اسرائيل عاملان يمنعان احتفالا كبيرا بذكرى توقيع معاهدة السلام التي انسحبت بموجبها اسرائيل من سيناء بعد ان احتلتها في حرب العام 1967.
واذا كان نظام الرئيس حسني مبارك يحتفظ بعلاقاته مع اسرائيل، فانه في ذات الوقت حريص على عدم التباهي بها خصوصا ان اتهامات وجهت اليه بالتواطؤ مع الدولة العبرية من قبل المتشددين في العالمين العربي-والاسلام.
وفي بداية حرب غزة، قال الرئيس المصري، قاصدا بحديثه سوريا وايران وقطر، ان مصر ليست بحاجة الى دروس من احد مذكرا بانها خاضت اربع حروب ضد اسرائيل في الاعوام 1948 و1956 و1967 و1973.
وكان الرئيس المصري الراحل انور السادات وقع معاهدة السلام في واشنطن مع مناحم بيغين مؤسس حزب الليكود، الذي يتزعمه الان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف.
ويقول مدير مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية عبد المنعم سعيد "كانت المفاجأة انه على مدى ثلاث سنوات بعد توقيع المعاهدة، بدا السلام حارا بين مصر واسرائيل ولكن حرب لبنان (في العام 1982) غيرت الامور".
ويضيف "توصيف السلام بانه بارد او ساخن غير صحيح، فالحقيقة ان حرارة العلاقات (بين مصر واسرائيل) مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاوضاع في المنطقة وقبل كل شيء بالنزاع العربي-الاسرائيلي".
وبتوقيع معاهدة السلام اعترف بلد عربي كبير لاول مرة باسرائيل وتبعه الاردن الذي وقع معاهدة سلام مع اسرائيل في العام 1994 كما اعترفت بها ضمنا سوريا التي اجرت معها مفاوضات مباشرة من اجل تسوية سلمية بعد مؤتمر مدريد عام 1991,
ورغم ان العالم العربي قاطع مصر قرابة عشر سنوات بعد توقيعها معاهدة السلام الا ان هذه الاخيرة ظلت قائمة على الرغم من الدماء التي سالت في مواجهات عربية-اسرائيلية عدة وعلى الرغم من عدم توصل الفلسطينيين والاسرائيليين الى تسوية للنزاع بينهما.
ويظل رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الوسيط الذي لا غنى عنه في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وحركة حماس في ما يتعلق بالهدنة في غزة وبمفاوضات تبادل الاسرى.
اما الروابط الاقتصادية فليست كما مهملا اذ يربط البلدان اتفاقا لتصدير كميات كبيرة من الغاز المصري الى اسرائيل، كما تم قبل اربع سنوات توقيع اتفاقية ال "كويز" التي تستورد بموجبها مصر من اسرائيل مكونات تدخل في صناعة النسيج الذي يتم اعادة تصديره بعد ذلك الى الولايات المتحدة من دون جمارك.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين مصر واسرائيل 271 مليون دولار في العام 2008.
واذا كان التلامذة المصريون يطلعون ضمن ما يدرسونه عن تاريخ مصر الحديث على معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية الا ان اسرائيل ليس لها ذكر في كتب الاطلس التي تباع في المكتبات المصرية والتي ما تزال تحمل على الخرائط اسم فلسطين.
وباسم رفض "التطبيع" مع اسرائيل، لا تباع كتب اسرائيلية في المكتبات ولا تعرض افلام سينمائية اسرائيلية في مصر.