نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


مخرج الكوميديا فيج يتجه إلى الرعب في فيلم "مجرد معروف"




لوس أنجليس – يعتبر فيلم "مجرد معروف" من أكثر أعمال مخرج الكوميديا الشهير بول فيج غموضا وإثارة. يلعب بطولة الفيلم امرأتان، آنا كيندرك وبليك لايفلي، في أجواء من الإثارة البوليسية والتوتر النفسي مع الكثير من المفاجآت والتحولات غير المتوقعة في سياق أحداث العمل.


آنا كيندرك وبليك لايفلي و مخرج الكوميديا بول فيج
آنا كيندرك وبليك لايفلي و مخرج الكوميديا بول فيج
من:



عرف فيج واكتسب شهرته في الأوساط الهوليوودية بعد النجاح المدوي الذي حققه فيلمه "الإشبينات"، والذي لم يتوقف عند إيرادات الشباك الضخمة فحسب، بل فتح الباب لحصول كوكبة من المواهب النسائية اللاتي شاركن في الفيلم ليحصلن على فرص جيدة أكدت مكانتهن في عالم الكوميديا بصفة عامة. ومع ذلك بتقديمه فيلم من نوعية "مجرد معروف" يدخل المخرج القادم ميتشجان مجالا أكثر تعقيدا في عالم السينما.


تدور قصة الفيلم حول ثلاث شخصيات في بلدة صغيرة بالولايات المتحدة: أم صاحبة مدونة تحاول اكتساب أكبر عدد من الجماهير لمتابعة مدونتها آنا (كيندريك) وأعز صديقاتها (لايفلي) وزوجها (هنري جولدينج). يتم التعارف بين المرأتين من خلال أبنائهن الصغار، وتتوطد الثقة بينهما، إلى أن تطلب إيملي (لايفلي) "مجرد معروف" صغير من صديقتها العزيزة، قبل أن تختفي نهائيا.


شيئا فشيئا تتكشف تفاصيل أكثر غموضا حول ماضي إيملي وعلاقتها الحقيقية بزوجها، ووجود وثيقة تأمين على حياتها بقيمة أربعة ملايين دولار، ما يزيد خلفيات الأحداث إثارة. ومن ثم يجد المشاهد نفسه وسط سلسلة متلاحقة من الأحداث المكثفة، تتنوع في حدتها بين الخيانة، الرغبة، العنف، الغموض والإثارة من بداية العمل إلى نهايته.

في مقابلة معه بمناسبة دورة "سينما مع" للعام الحالي في لاس فيجاس، قال فيج "لطالما بحثت عن هذه النوعية من الأعمال المشابهة لأسلوب مخرج الأفلام البوليسية والإثارة ألفريد هيتشكوك، وهذا العمل تتوافر به كل هذه المقومات بالإضافة إلى المزيد من المفاجآت والتحولات غير المتوقعة في مسار الأحداث". كما يضيف "الفيلم تتخلل أحداثه الكثير من التفاصيل، مما يجعله ينتمي لنوعية أفلام الإثارة قلبا وقالبا، بدون أن يتخلى عن ملمح الكوميديا، مع نجمتين متميزتين لديهما القدرة على تقدم كل الأدوار: كيندريك ولايفلي.

بدورها توضح كيندريك أنها مولعة بالأفلام التي تبدو كل تفاصيل أحداثها كما لو كانت حقيقية، ولا تتخلى في نفس الوقت عن روح التسلية والفكاهة. وبخصوص التوجه الجديد في أفلام فيج تقول "يروقني المشاركة في أعمال مع فنانين يصعب تصنيف أو تحديد تخصصهم. لقد سألوني قبل المشاركة في العمل إذا كان يساورني شك في قدرة بول على تقديم الموضوع بنجاح، ولكن حتى أنجح أفلامه (الإشبينات) يتضمن مواقف دراماتيكية صعبة وقدمها باقتدار. أحب العمل مع الأشخاص الذين لديهم الاستعداد لكسر النمط والخروج عن المألوف".

مع بلوغها الثلاثين، وبعد مشاركتها في أعمال مهمة، تعتقد لايفلي أن "مجرد معروف"، ليس فيلم إثارة عادي، بل عمل مختلف "ربما كان المشروع الذي ظل فيج يحلم بتقديمه منذ فترة طويلة".

بالنسبة لـ لايفلي، وهي من كاليفورنيا، وأم لطفلين، ومتزوجة حاليا من النجم ريان رينولدز، يمثل "مجرد معروف" فرصة لكي تتعرف على عالم أحياء الضواحي في بلد مثل الولايات المتحدة، حيث تحدث أمور مريبة وغريبة يضفي عليها الغموض الكثير من الإثارة، بخلاف الصورة الوردية النمطية المعتادة عن الحياة الأسرية السعيدة التي تكشف مدى زيف الحلم الأمريكي.

وفيما يتعلق بظروف مشاركتها في العمل، تؤكد أن الأمر كان محسوما منذ البداية بالنسبة لها، حيث تقول "تعد مشاركة كيندريك وفيج في بطولة عمل بمثابة المشاركة في بطولة ويمبلدون للتنس لأول مرة، له رهبة كبيرة، إلا أن فيج ترك لنا هامشا كبيرا من الحرية للارتجال والتعبير بإحساس حقيقي ومؤثر عن الانفعالات المناسبة لظروف كل تفصيله من أحداث الفيلم بدرجة أنك تصل إلى حد التعبير عما يعتمل داخلك وكأنك تنصت إلى صوت غرائزك".

على الرغم من شهرته كمخرج كوميدي لفيلم "الإشبينات" و"صائدو الأشباح" النسخة التي لعبت بطولتها نجمات نسائية عام 2016، كانت بداية فيج مع الدراما في "أنا ديفيد"، عام 2003. والآن يقدم نوعا فنيا مختلفا تماما يتوقع ألا يمر مرور الكرام على شباك التذاكر، بل أن يحقق إنجازا جماهيريا وبالتأكيد أن يحجز مكانا مهما له عندما يحين موسم الجوائز.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الاثنين 10 سبتمبر 2018