زيا له من مشهد مهيب، ولكن الأمر ليس كما تصوره اللوحة. فمن المعروف اليوم، على سبيل المثال، أن الملك فرانسيس الأول لم يكن حاضرا وقت وفاة ليوناردو، ولكنه كان في مقر إقامته في سان جيرمان أونلي، خارج باريس.وقد لعب الملك، وكان عاشقا للفن وأصغر من ليوناردو بـ40 عاما، دورا رئيسيا في حياة الفنان الفذ، وقد دعاه في عام 1516 إلى الإقامة في أمبواز، مفتونا بالإيطالي صاحب المعرفة الغزيرة الذي التقى به أثناء إحدى رحلاته إلى إيطاليا.
وأي رحلة اليوم لتتبع مسار صاحب الموناليزا، تبدأ في فينشي، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها بضعة آلاف نسمة وتقع بالقرب من فلورنسا.
وهناك نسخة مطبوعة من الموناليزا معلقة خارج محل جزارة، وحانة تحمل اسم "ليوناردو" في مكان قريب؛ وفي نافذة عرض أحد متاجر السلع المنزلية، يرى المرء موناليزا أخرى، رسمها أطفال ونالت إشادة بأنها "أفضل من النسخة الأصلية"
وقال الجزار فرانشيسكو: "بالطبع نحن فخورون بأننا من فينشي".
ولإحياء ذكرى مرور 500 عام على وفاة ليوناردو، تم إحضار أقدم أعماله من معرض أوفيزي في فلورنسا. وتظهر اللوحة التي تحمل اسم "8 بي" منظرا طبيعيا لنهر أرنو وهو ينساب عبر تلال توسكانا وقد زينتها مزارع الكروم وأشجار الزيتون.
من الطبيعي الاحتفاظ بمثل هذا العمل الفني في مكان مغلق، في معرض أوفيزي الرائع، ولكن يمكن للمرء مشاهدته في متحف ليوناردو الصغير بفينشي حتى شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل.
ولد ليوناردو في 15 نيسان/أبريل من عام 1452 في منزل من الحجارة بالقرب من فينشي، وكان ابنا غير شرعي لكاتب العدل (موثق العقود) سير بييرو، وخادمة تدعى كاترينا. ويمكن للمرء اليوم زيارة المنزل الذي تحيط به أشجار الزيتون وشجيرات روزماري، حيث يوجد معرض صغير هنا أيضا.
وأمضى ليوناردو طفولته مع جده أنطونيو في فينشي قبل أن ينتقل للعيش مع والده في فلورنسا، مدينة "آل ميديتشي".
وشكلت إقامته في فلورنسا مسار حياته، فقد عمل في ورشة أحد أهم فناني عصر النهضة، أندريا ديل فيروتشيو. ونظرا لأن ميلانو كان لها تأثير أكبر في ذلك الوقت، فقد ذهب ليوناردو إلى البلاط الملكي هناك في عام 1481 .
ورسم ليوناردو خلال فترة وجوده في ميلانو لوحات رائعة مثل "العشاء الأخير" و "عذراء الصخور".
ورغم ذلك، كان ليوناردو أكثر من مجرد رسام بارع، فقد كان نهمه للمعرفة لا يهدأ. وقام بتصميم آلات خاصة بالحرب وأنظمة قنوات مائية، ودرس علم التشريح الحيواني والبشري، وأخرج عددًا لا يحصى من الرسومات، كما أراد بناء آلات للطيران، وسفن ومبان.
لقد كان ليوناردو نحاتا ومخترعا ومهندسا ومعماريا ومصمما ورساما. وعمل لبابوات وملوك ودوقات. ولا يزال الكثير من أعماله التي بدأها غير مكتمل بعد.
وقال جوزيبي تورشيا، عمدة فينشي، إن ليوناردو كان لديه فضول لا حدود له من أجل "التغلب على الحدود.. ليوناردو لا ينتمي إلى فينشي، إنه تراث ثقافي للبشرية جمعاء. ليوناردو ملك للجميع".
وكان ليوناردو في الرابعة والستين عندما وصل إلى أمبواز، في رحلته الأخيرة، برفقة تلميذيه فرانشيسكو ميلزي وسالاي، وخادمه دي فيلانيس.
وكان يحمل ضمن أمتعته، إلى جانب العديد من الوثائق والرسومات، لوحات "القديس يوحنا المعمدان" و"العذراء والطفل في حضن القديسة آن"، بالإضافة إلى "الموناليزا" التي رسمها في عام 1503 والتي اشتراها الملك فرانسيس الأول.
ولا تزال "الموناليزا" رائعة لا تباريها أخرى في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، واللوحة الأكثر شهرة التي رسمت على الإطلاق.
وفي أمبواز، قدم الملك الشاب لضيفه قلعة كلوس لوسي، وهي قصر رائع محاط بجدار من الحجارة بألوان حمراء ورمادية بالقرب من قلعة أمبواز الملكية.
وقد توفي ليوناردو داخل كلوس لوسي، في فراش بمظلة تزينه زخارف وستائر مخملية حمراء.
ولا يزال الافتتان بليوناردو قوياً، وقد صار المسكن الأخير للفنان وجهة يقصدها الزائرون، ففي عام 2018، زار نحو 400 ألف شخص أمبواز من أجل تتبع خطى ليوناردو الأخيرة.
وهناك نسخة مطبوعة من الموناليزا معلقة خارج محل جزارة، وحانة تحمل اسم "ليوناردو" في مكان قريب؛ وفي نافذة عرض أحد متاجر السلع المنزلية، يرى المرء موناليزا أخرى، رسمها أطفال ونالت إشادة بأنها "أفضل من النسخة الأصلية"
وقال الجزار فرانشيسكو: "بالطبع نحن فخورون بأننا من فينشي".
ولإحياء ذكرى مرور 500 عام على وفاة ليوناردو، تم إحضار أقدم أعماله من معرض أوفيزي في فلورنسا. وتظهر اللوحة التي تحمل اسم "8 بي" منظرا طبيعيا لنهر أرنو وهو ينساب عبر تلال توسكانا وقد زينتها مزارع الكروم وأشجار الزيتون.
من الطبيعي الاحتفاظ بمثل هذا العمل الفني في مكان مغلق، في معرض أوفيزي الرائع، ولكن يمكن للمرء مشاهدته في متحف ليوناردو الصغير بفينشي حتى شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل.
ولد ليوناردو في 15 نيسان/أبريل من عام 1452 في منزل من الحجارة بالقرب من فينشي، وكان ابنا غير شرعي لكاتب العدل (موثق العقود) سير بييرو، وخادمة تدعى كاترينا. ويمكن للمرء اليوم زيارة المنزل الذي تحيط به أشجار الزيتون وشجيرات روزماري، حيث يوجد معرض صغير هنا أيضا.
وأمضى ليوناردو طفولته مع جده أنطونيو في فينشي قبل أن ينتقل للعيش مع والده في فلورنسا، مدينة "آل ميديتشي".
وشكلت إقامته في فلورنسا مسار حياته، فقد عمل في ورشة أحد أهم فناني عصر النهضة، أندريا ديل فيروتشيو. ونظرا لأن ميلانو كان لها تأثير أكبر في ذلك الوقت، فقد ذهب ليوناردو إلى البلاط الملكي هناك في عام 1481 .
ورسم ليوناردو خلال فترة وجوده في ميلانو لوحات رائعة مثل "العشاء الأخير" و "عذراء الصخور".
ورغم ذلك، كان ليوناردو أكثر من مجرد رسام بارع، فقد كان نهمه للمعرفة لا يهدأ. وقام بتصميم آلات خاصة بالحرب وأنظمة قنوات مائية، ودرس علم التشريح الحيواني والبشري، وأخرج عددًا لا يحصى من الرسومات، كما أراد بناء آلات للطيران، وسفن ومبان.
لقد كان ليوناردو نحاتا ومخترعا ومهندسا ومعماريا ومصمما ورساما. وعمل لبابوات وملوك ودوقات. ولا يزال الكثير من أعماله التي بدأها غير مكتمل بعد.
وقال جوزيبي تورشيا، عمدة فينشي، إن ليوناردو كان لديه فضول لا حدود له من أجل "التغلب على الحدود.. ليوناردو لا ينتمي إلى فينشي، إنه تراث ثقافي للبشرية جمعاء. ليوناردو ملك للجميع".
وكان ليوناردو في الرابعة والستين عندما وصل إلى أمبواز، في رحلته الأخيرة، برفقة تلميذيه فرانشيسكو ميلزي وسالاي، وخادمه دي فيلانيس.
وكان يحمل ضمن أمتعته، إلى جانب العديد من الوثائق والرسومات، لوحات "القديس يوحنا المعمدان" و"العذراء والطفل في حضن القديسة آن"، بالإضافة إلى "الموناليزا" التي رسمها في عام 1503 والتي اشتراها الملك فرانسيس الأول.
ولا تزال "الموناليزا" رائعة لا تباريها أخرى في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، واللوحة الأكثر شهرة التي رسمت على الإطلاق.
وفي أمبواز، قدم الملك الشاب لضيفه قلعة كلوس لوسي، وهي قصر رائع محاط بجدار من الحجارة بألوان حمراء ورمادية بالقرب من قلعة أمبواز الملكية.
وقد توفي ليوناردو داخل كلوس لوسي، في فراش بمظلة تزينه زخارف وستائر مخملية حمراء.
ولا يزال الافتتان بليوناردو قوياً، وقد صار المسكن الأخير للفنان وجهة يقصدها الزائرون، ففي عام 2018، زار نحو 400 ألف شخص أمبواز من أجل تتبع خطى ليوناردو الأخيرة.