نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي

(عن الحرب بصفتها "الأهلية" ولكن!)

07/09/2024 - سميرة المسالمة *


لوائح سوداء بالجنات الضريبية التي تخرب الاقتصاد العالمي




باريس - جيرمي ترجمان - نشرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في اعقاب قمة مجموعة العشرين في لندن، لائحة سوداء بالدول "غير المتعاونة ضريبيا" تغيب عنها اكبر الجنات الضريبية التي عمدت تحت الضغوط الدولية الممارسة عليها في الاسابيع الاخيرة الى تليين تشريعاتها.


لوائح  سوداء بالجنات الضريبية التي تخرب الاقتصاد العالمي
وتعهدت دول مجموعة العشرين في قمتها الخميس في لندن ب"التصرف" ضد الدول غير المتعاونة ومنها الجنات الضريبية، تاركة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان تنشر لائحة الدول المعنية.
وفي المساء اعلنت المنظمة "لائحة سوداء" لاربع دول لم تقطع اي تعهد بالامتثال للمعايير الدولية على الصعيد الضريبي، وهي كوستا ريكا وماليزيا والفيليبين والاوروغواي.
اما البلدان التي تكون عادة في طليعة المستهدفين في اطار التهرب الضريبي، فادرجت على لائحة ثانية لبلدان قطعت تعهدات لكنها لم تطبقها بشكل "جوهري" بعد.
وتتضمن هذه "اللائحة الرمادية" بصورة خاصة موناكو وليشتنشتاين وسويسرا ولوكسمبورغ.
وعمدت عدة دول وجهت اليها الاسرة الدولية اصابع الاتهام بشأن التهرب الضريبي خلال الاسابيع الماضية الى اعطاء ضمانات بحسن نواياها لتجنب ان تدرجها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية على اللائحة "المحدثة" التي كانت الدول الكبرى تطالبها باصدارها.
وطرحت مسالة الجنات الضريبية الاشبه ب"ثقوب سوداء في النظام المالي"، في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 في ذروة الازمة المالية العالمية خلال اجتماع عقد في باريس بمبادرة من فرنسا والمانيا وشاركت فيه 17 دولة.
وطلبت الدول المشاركة من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان "تحدث" بحلول منتصف 2009 "قائمتها السوداء" بالجنات الضريبية غير المتعاونة والتي طلبت برلين اضافة سويسرا اليها.
وكانت المنظمة نشرت لائحة سابقة في مطلع القرن غير انها لم تدرج فيها سوى ثلاث دول كانت موناكو واندورا وليشتنشتاين، وقد شطبت منها على مر السنين العديد من الدول بعدما تعهدت بلزوم الشفافية.
واعلنت بلجيكا والنمسا ولوكسمبورغ وسويسرا وكذلك ليشتنشتاين واندورا الواحدة تلو الاخرى عن تليين تشريعاتها الوطنية حول السرية المصرفية، خشية ادراجها على القائمة "المحدثة".
ووافقت لوكسمبورغ والنمسا على التعاون مع الدول الاخرى من خلال تبادل معلومات مصرفية في حال وجود شبهات بتهرب ضريبي. اما موناكو، فوافقت على التفاوض بشأن اتفاق تبادل معلومات ضريبية مع الاتحاد الاوروبي.
سويسرا من جهتها اعلنت انها ستلتزم بمعايير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
ولفتت جمعية اوكسفام-فرنسا في بيان الى ان "اربع دول فقط مدرجة على اللائحة السوداء" في حين ان اللائحة الرمادية "طويلة الى حد مدهش"، مشيرة الى ان "ضمانات الحد الادنى التي اعطيت في الاسابيع الاخيرة كانت على ما يبدو كافية لاقناع قادة مجموعة العشرين".
وفور صدور اللائحة، رد رئيس البنك المركزي في الاوروغواي ماريو بيرجيرا بحدة وقال خلال مؤتمر صحافي "ان الاوروغواي ليست جنة ضريبية".
سويسرا من جهتها "اسفت" لادراجها على اللائحة الرمادية واعلن وزير المالية هانس رودولف ميرتز انه "لا يوافق على الآلية .. والمعايير المعتمدة لوضع اللائحة" مؤكدا ان بلاده "ليست جنة ضريبية".
وتعتمد منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية عادة اربعة معايير لاعتبار بلد ما جنة ضريبية هي تدني الضرائب او غيابها، عدم الشفافية في النظام المالي، عدم تبادل المعلومات الضريبية مع دول اخرى واجتذاب شركات وهمية تشكل واجهة لنشاطات اخرى.



جيرمي ترجمان
الاثنين 6 أبريل 2009