المطربة اللبنانية اليسا
سنة 1999 حضر إلى تونس سالم الهندي، وهو مواطن سعودي يضطلع بمهمة مدير عام شركة قنوات روتانا، سبب زيارة الرجل الذي يتولى عادة تصنيف واختيار الفنانين العرب ليضمهم تحت راية قنواته لم تكن لتبني فنانين تونسيين، إنما لتوقيع عقد مع إدارة مهرجان قرطاج الدولي يضمن به عروضا تمكن فناني روتانا المدّللين من الوقوف على ركح قرطاج وضمان شهرة وجماهيرية عريضة بعد أن أثبتت الأيام أن قرطاج العظيم بات تأشيرة العبور نحو النجومية، خاصة وأن مقاييس الاختيار لقرطاج تخضع لشروط أهمها القيمة الفنية وقدرة الفنان وأصالته وتاريخه مع إعتبار الذائقة الفنية المطلوبة .
كان لسالم الهندي ما أراد، لكن قرطاج عاش أسوأ فترة في تاريخه من سنة 1999 إلى 2003 وقلّت هيبته وتهاوى تاريخه بين حجارته الشاهدة والمتفرجة الوحيدة، بعد أن هجرها جمهورها حين تحول المسرح الاثري المهيب الى ركح يشطح ويردح عليه الروتانيون والروتنيات، فهؤلاء الذين يطلقون عليهم نجوم روتانا، أقل ما يقال فيهم أنهم مطربو كباريهات أو سهرات خاصة لمن يريد السماع بعينيه، وأكبر دليل هو الدموع التي انهمرت من عيون هيفاء وهبي الجميلة حين حضر حفلها قرابة 150 متفرج والتسجيلات والصور تثبت ذلك.
فالمدعو سالم الهندي، نسي أن الكليبات وما يتبعها من تقنية لتحسين وتجويد الصوت وتجميل للصورة لن تشفع لمطربيه ومطرباته الوقوف أمام الآلاف والغناء بربع صوت ونصف متر قماش وكيلوغرامات من الماكياج وأن هذه الطريقة لن تنطلي على جمهور يمتلك ثقافة عريقة في السماع والاستمتاع بالفن الراقي، ولا يؤمن إلا بمن يغني أمامه مباشرة حتى يختبره.
ومثل هذه الشهادة نسمعها يوميا من جل الفنانين الذين يكررون نفس الجملة أينما حلوا "الجمهور التونسي سميع وفضيع ولا يسامح أشباه الفنانين، و تونس هي البلد الأكثر سماعا بعد مدينة حلب السورية".
وزارة الثقافة التونسية، وأمام احتجاج جمهور قرطاج واستياء الصحافة تقدمت لقناة روتانا بمطلب احتجاج أو لنقل مطلب "استئناف" لفسخ العقد المبرم بينهما لأن هذه الأخيرة لم تحترم بنود العقد التي تؤكد على أهلية من يصعد على ركح قرطاج وفعلا توقف العمل خلال موسم 2004.
لكن روتانا عملت ما في وسعها وقبلت الأيادي لتجديد العقد وبشروط مهرجان قرطاج، المهم هو التواجد على مسرح قرطاج، تجدد العقد و كانت العصمة هذه المرّة بيد إدارة مهرجان قرطاج.
لكن شركة روتانا كانت تمعن في استفزازاتها، كأن تقفل الكواليس في وجوه الصحفيين وتتدعي أن هذا يعود لمزاجية الفنانين، أو تتجاهل الفنانين التونسيين على شاشتها، أو أن تحضر فريق تقني وإداري كامل من بيروت لكأنها تقصد صحراء قاحلة خالية من المخرجين والمصورين والمهندسين في حين أن سهرات قرطاج محلية كانت أو عربية أو عالمية تؤمنها نسوة مختصات في كل مجالات التقنية الإعلامية.
خلال الندوة الصحفية التي عقدها كل من منسق حفلات روتانا إسماعيل عودة ومدير مهرجان قرطاج بوبكر بن فرج، لتقديم برنامج العروض الخاص بشركة روتانا، تحول اللّقاء الى منبر للاحتجاج من قبل الصحفيين بسبب منعهم من دخول الكواليس وعدم تمكنهم من إجراء لقاءات مع فناني روتانا وعبروا صراحة عن عدم رضاهم لهذا التعامل الذي لم يجلب فائدة تذكر.
مدير مهرجان قرطاج تحدث عن العلاقة مع شركة روتانا بأنها علاقة "ندية" لكنه سرعان ما استدرك وسحب كلمته، مثل ما استدركت وزارة الثقافة سابقا، وقال:"علاقتنا علاقة تجارية بحتة ولا تتجاوز حدود الشراكة بين مهرجان عريق ومؤسسة إعلامية تروج له، مع إننا نعترض على هذا الوصف لأن قرطاج له تاريخ عريق يروج له، وشركة روتانا هي المستفيدة".
ووصف السهرات الروتانية لهذا العام التي تمت برمجتها بالدسامة والثقل، مؤكدا أن إدارة المهرجان هي التي اختارت الفنانين الذين سيؤثثون السهرات، وشدد بأن استعمال البلاي باك ممنوع منعا باتا ولا مجال لذلك مهما كانت الظروف، لكن السؤال المطروح اليوم ماذا ستفعل الآنسة أليسا يوم الجمعة 24 يوليو 2009 هي التي تعتمد على البلاي باك ولم يسبق أن غنت مباشرة أمام الجمهور ؟
كان لسالم الهندي ما أراد، لكن قرطاج عاش أسوأ فترة في تاريخه من سنة 1999 إلى 2003 وقلّت هيبته وتهاوى تاريخه بين حجارته الشاهدة والمتفرجة الوحيدة، بعد أن هجرها جمهورها حين تحول المسرح الاثري المهيب الى ركح يشطح ويردح عليه الروتانيون والروتنيات، فهؤلاء الذين يطلقون عليهم نجوم روتانا، أقل ما يقال فيهم أنهم مطربو كباريهات أو سهرات خاصة لمن يريد السماع بعينيه، وأكبر دليل هو الدموع التي انهمرت من عيون هيفاء وهبي الجميلة حين حضر حفلها قرابة 150 متفرج والتسجيلات والصور تثبت ذلك.
فالمدعو سالم الهندي، نسي أن الكليبات وما يتبعها من تقنية لتحسين وتجويد الصوت وتجميل للصورة لن تشفع لمطربيه ومطرباته الوقوف أمام الآلاف والغناء بربع صوت ونصف متر قماش وكيلوغرامات من الماكياج وأن هذه الطريقة لن تنطلي على جمهور يمتلك ثقافة عريقة في السماع والاستمتاع بالفن الراقي، ولا يؤمن إلا بمن يغني أمامه مباشرة حتى يختبره.
ومثل هذه الشهادة نسمعها يوميا من جل الفنانين الذين يكررون نفس الجملة أينما حلوا "الجمهور التونسي سميع وفضيع ولا يسامح أشباه الفنانين، و تونس هي البلد الأكثر سماعا بعد مدينة حلب السورية".
وزارة الثقافة التونسية، وأمام احتجاج جمهور قرطاج واستياء الصحافة تقدمت لقناة روتانا بمطلب احتجاج أو لنقل مطلب "استئناف" لفسخ العقد المبرم بينهما لأن هذه الأخيرة لم تحترم بنود العقد التي تؤكد على أهلية من يصعد على ركح قرطاج وفعلا توقف العمل خلال موسم 2004.
لكن روتانا عملت ما في وسعها وقبلت الأيادي لتجديد العقد وبشروط مهرجان قرطاج، المهم هو التواجد على مسرح قرطاج، تجدد العقد و كانت العصمة هذه المرّة بيد إدارة مهرجان قرطاج.
لكن شركة روتانا كانت تمعن في استفزازاتها، كأن تقفل الكواليس في وجوه الصحفيين وتتدعي أن هذا يعود لمزاجية الفنانين، أو تتجاهل الفنانين التونسيين على شاشتها، أو أن تحضر فريق تقني وإداري كامل من بيروت لكأنها تقصد صحراء قاحلة خالية من المخرجين والمصورين والمهندسين في حين أن سهرات قرطاج محلية كانت أو عربية أو عالمية تؤمنها نسوة مختصات في كل مجالات التقنية الإعلامية.
خلال الندوة الصحفية التي عقدها كل من منسق حفلات روتانا إسماعيل عودة ومدير مهرجان قرطاج بوبكر بن فرج، لتقديم برنامج العروض الخاص بشركة روتانا، تحول اللّقاء الى منبر للاحتجاج من قبل الصحفيين بسبب منعهم من دخول الكواليس وعدم تمكنهم من إجراء لقاءات مع فناني روتانا وعبروا صراحة عن عدم رضاهم لهذا التعامل الذي لم يجلب فائدة تذكر.
مدير مهرجان قرطاج تحدث عن العلاقة مع شركة روتانا بأنها علاقة "ندية" لكنه سرعان ما استدرك وسحب كلمته، مثل ما استدركت وزارة الثقافة سابقا، وقال:"علاقتنا علاقة تجارية بحتة ولا تتجاوز حدود الشراكة بين مهرجان عريق ومؤسسة إعلامية تروج له، مع إننا نعترض على هذا الوصف لأن قرطاج له تاريخ عريق يروج له، وشركة روتانا هي المستفيدة".
ووصف السهرات الروتانية لهذا العام التي تمت برمجتها بالدسامة والثقل، مؤكدا أن إدارة المهرجان هي التي اختارت الفنانين الذين سيؤثثون السهرات، وشدد بأن استعمال البلاي باك ممنوع منعا باتا ولا مجال لذلك مهما كانت الظروف، لكن السؤال المطروح اليوم ماذا ستفعل الآنسة أليسا يوم الجمعة 24 يوليو 2009 هي التي تعتمد على البلاي باك ولم يسبق أن غنت مباشرة أمام الجمهور ؟
المطربة المصرية شيرين - تصوير صالح الحبيبي
منسق حفلات روتانا إسماعيل عودة قرأ على الحضور بيانا أطال فيه تلك الجملة التي تعودنا على سماعها باضافة :" إن تونس وطن الجمال والفن والتاريخ ونحن نعمل على الترويج لقرطاج ويسعدنا مواصلة التعامل".
العلاقة بين قرطاج وروتانا أثارت ومازالت تثير الأسئلة العالقة التي لا جواب لها مثل : لماذا تريد روتانا قرطاج ولاتتعامل مع الفنانين التونسيين ولا تأحذ بأيديهم، ولماذا لا يحضر سالم الهندي عروض قرطاج هو الذي يحضر مهرجانات أخرى أقل قيمة؟ ولماذا تم الاستغناء عن مراسلة روتانا من تونس نعيمة بن عمار وعدم دفع مستحقات الشركة التي كانت تؤمن عملهم طوال السنوات الماضية؟ ومع غياب الهندي لا يمكن إيجاد أجوبة وبحث تفاصيل غياب الفنانين التونسيين في روتانا وأسباب تهميشهم وتجاهل الصحافة التونسية .
في ظل هذا، انطلقت سهرات روتانا على ركح مسرح قرطاج بسهرة ثنائية أثثها كل من اللبناني ملحم زين والعراقي ماجد المهندس مساء السبت 18 يوليو لم تحقق حضورا جماهيريا، وظهر فيها المهندس حزينا جدّا لأنه كان يستحق التتويج لكن روتانا ظلمته ببرمجته مع مطرب مبتدىء حتى وإن كان يملك صوتا جبارا فهو ما زال في بداية طريقه. في حين حقق فضل شاكر وشيرين عبد الوهاب جماهيرية كبيرة مساء الاحد 19 يوليو .
صبيحة الاثنين 20 يوليو كانت الصحافة التونسية على موعد مع فناني روتانا لكنهم وجدوا أنفسهم في التسلل لأن الندو ةالصحفية ألغيت.
ووجدت نعيمة بن عمار مراسلة روتانا السابقة هي ومحاميها وعدل الإشهاد الذي حضر بغرض استنطاق ممثل روتانا في تسلسل آخر حين اختفى إسماعيل عودة من الفندق.
يقول المثل التونسي الشعبي"يمين البكوش في صدره" أي قسم الأبكم في صدره...
العلاقة بين قرطاج وروتانا أثارت ومازالت تثير الأسئلة العالقة التي لا جواب لها مثل : لماذا تريد روتانا قرطاج ولاتتعامل مع الفنانين التونسيين ولا تأحذ بأيديهم، ولماذا لا يحضر سالم الهندي عروض قرطاج هو الذي يحضر مهرجانات أخرى أقل قيمة؟ ولماذا تم الاستغناء عن مراسلة روتانا من تونس نعيمة بن عمار وعدم دفع مستحقات الشركة التي كانت تؤمن عملهم طوال السنوات الماضية؟ ومع غياب الهندي لا يمكن إيجاد أجوبة وبحث تفاصيل غياب الفنانين التونسيين في روتانا وأسباب تهميشهم وتجاهل الصحافة التونسية .
في ظل هذا، انطلقت سهرات روتانا على ركح مسرح قرطاج بسهرة ثنائية أثثها كل من اللبناني ملحم زين والعراقي ماجد المهندس مساء السبت 18 يوليو لم تحقق حضورا جماهيريا، وظهر فيها المهندس حزينا جدّا لأنه كان يستحق التتويج لكن روتانا ظلمته ببرمجته مع مطرب مبتدىء حتى وإن كان يملك صوتا جبارا فهو ما زال في بداية طريقه. في حين حقق فضل شاكر وشيرين عبد الوهاب جماهيرية كبيرة مساء الاحد 19 يوليو .
صبيحة الاثنين 20 يوليو كانت الصحافة التونسية على موعد مع فناني روتانا لكنهم وجدوا أنفسهم في التسلل لأن الندو ةالصحفية ألغيت.
ووجدت نعيمة بن عمار مراسلة روتانا السابقة هي ومحاميها وعدل الإشهاد الذي حضر بغرض استنطاق ممثل روتانا في تسلسل آخر حين اختفى إسماعيل عودة من الفندق.
يقول المثل التونسي الشعبي"يمين البكوش في صدره" أي قسم الأبكم في صدره...