والكتاب الذي يحمل عنوان "بقيتم تشاهدون فقط" الذي صدر قبل حوالي أسبوع باللغة الانكليزية ، يروي كما تقول كاتبته " قصة معاناة عشرة أطفال أيزديين ناجين من الأسر والتعذيب والمخاطر التي تعرضوا لها بعد أن بقوا لفترات متفاوتة تحت قبضة داعش".
والكاتبة، شم برهم، فتاة كردية تسكن أربيل في اقليم كردستان العراق وهي كما تقول بدأت تجربة كتابة قصص الأطفال عندما كانت في الثامنة من عمرها وسبق لها ان فازت بجائزتين عن قصصها التي كتبتها بلغتها الأم.
وعن موضوع كتابها تقول شم "في عام 2014 عندما اندلعت حرب شعواء في كردستان كنت أشاهد ما تعرض له الايزديون من مأساة من على شاشات التلفزيون، وكنت أتابع وأعيش معاناتهم، لذلك كنت أتمنى وأفكر بايصال تلك المعاناة إلى العالم بلغة يفهمها، فطرحت الفكرة على عائلتي وعلى إحدى الاعلاميات الايزيديات وهي صديقة لعائلتي وقد ساعدتني كثيرا في الوصول إلى هؤلاء الأطفال في مخيمات النزوح في دهوك وأطرافها".
وتضيف "وبعد أن تابعت وسمعت بأن هناك أطفالا ايزديين قد تحرروا من أيد داعش، قررت أن تكون قصص هؤلاء الأطفال المأساوية موضوع الكتاب الذي أحاول عن طريقه ايصال رسالتي عن معاناة الأطفال الأيزديين إلى العالم وباللغة الانجليزية".
وعندما سئلت لماذا الأطفال ولماذا باللغة الانجليزية، أجابت "لانني من عائلة اعلامية حيث نظمت والدتي العديد من حملات مساعدة النازحين، ووالدي يراس تحرير جريدة تهتم كثيرا بقضايا الأيزديين، وعمي أحد الباحثين في الشان الايزيدي، كنت الاحظ بأن هناك إهتماما ولو قليلا بالناجيات والناجين الأيزديين من داعش، لذا قررت أن أهتم بمعاناة وقصص الأطفال الناجين".
وتضيف"ولكوني تعلمت أللغة الإنجليزية وبإتقان من خلال الدراسة، ولأنني أتكلم نفس لغة الأطفال الضحايا، قلت في قرارة نفسي: إذا كتبت باللغة الكردية لا يفهمها غيري والأطفال أنفسهم، لذا من أجل ايصال الرسالة قررت أن أكتب باللغة الإنجليزية".
وتقول شم إنها" بدأت بمشروع الكتاب منذ حوالي سنتين حيث قابلت الأطفال لساعات طويلة واستمعت إلى معاناتهم في مخيمات النزوح حيث يعيشون مع عائلاتهم أو أقربائهم لأن البعض من هؤلاء الأطفال قد فقد عائلته بالكامل أو مازالوا في قبضة داعش".
وعندما سئلت عما إذا كانت قد شعرت بالخوف وهي في هذا العمر أن تسمع تلك القصص المرعبة والمأساوية. أجابت وبكل ثقة "في بداية الأمر انتاب القلق عائلتي ، فشعرت بالقلق طبعا، ولكني تفوقت على قلقي وقررت المضي، والآن وبعد سماع وكتابة ونشر كل تلك المآساة الانسانية، أشعر بقوة وثقة أكبر، وهذه القوة والثقة،أخذتها من الأطفال أنفسهم، حيث رأيتهم على الرغم من كل تلك المعاناة والحياة العصيبة التي يعيشونها الآن في المخيمات، رأيتهم أقوياء وشجعانا وقد اكتسبوا ثقة متناهية بأنفسهم من تلك التجارب المريرة حقا، على سبيل المثال، فإن إحدى الأطفال الواردة قصتها في الكتاب هي الآن ممثلة مسرحية معروفة، وهذه القوة والثقة بالنفس التي يتمتع بها هؤلاء الأطفال، أعطتني وعلمتني الكثير".
وعنوان الكتاب "انتم تشاهدون فقط"، أثار العديد من الأسئلة خلال حفل تعريف وتوقيع الكتاب، فتقول شم بهذا الصدد "أود أن أقول للعالم كل هذا جرى ويجري لأطفال أبرياء وانتم بقيتم ساكنين واكتفيتم فقط بالمشاهدة". وتابعت "كما أريد ومن خلال الكتاب أن أخاطب هذا العالم وأقول له"أنا لا يعنيني من المتسبب بالحرب وبهذه المأساة، ولكن يجب أن لا يكون الأطفال ضحايا وأن لا يتعرضوا لهذه المعاناة والمخاطر".
وقد بيعت في اليوم الأول من عرض الكتاب وأثناء تقديمه وتوقيعه وبحسب شم نفسها حوالي 600 نسخة ، وقالت شم إنه "من المقرر أن ينظم حفل تقديم آخر للكتاب خلال الأسابيع المقبلة في مدينة دهوك أيضا، وبعد إكمال بيع نسخ الكتاب كاملة سيوزع ريع الكتاب على الأطفال الذين نشرت قصص معاناتهم في الكتاب".
وأضافت "صحيح ان عددا كبيرا من القنصليات والصحفيين الأجانب قد حضروا حفل توقيع وتقديم الكتاب في أربيل وقد أقتنوا جميعهم نسخهم من الكتاب، ولكنني أتمنى أن يصل الكتاب إلى جميع المكتبات الكبيرة والجامعات ومراكز البحوث في العالم وأنا مستعدة لطرح كتابي في أية دولة في العالم لأشرح ما جاء في الكتاب وأساهم ولو قليلا في اطلاع العالم على ما جرى لأطفال بلادي".
ويقول الكاتب والباحث الايزدي، بير خدر سليمان ان "كتاب الشابة شم برهم يعتبر توثيقا مهما لجرائم داعش بحق الأيزديين والأطفال منهم خاصة".
ويضيف "الجانب المهم من الكتاب هو اثبات أن الفكر الاسلامي المتطرف لم يؤثر على الجيل الجديد حيث أن شم هي طفلة من عائلة كردية مسلمة".
وتابع أن "الكتاب هو بشارة خير ورسالة لنا باننا يجب ان نكتب تأريخنا بأنفسنا ولن نسمح لأعدائنا بكتابته كما جرت العادة عبر التاريخ".
وأشار سليمان إلى انه "من الضروري ان يصل هذا الكتاب إلى كل إنسان من أجل كشف حقيقة داعش ويمكن الاستفادة من الكتاب في المحاكم الدولية كوثيقة إدانة لداعش".
أما المخرج المسرحي الايزيدي، جعفر سمو فيقول عن الكتاب "كتاب عن معاناة الأطفال الأيزديين، وتكتبه شابة كردية في عمر شم، دليل على نضجها ونضج قضية مأساة الأيزديين وله دلالات ثقافية وإنسانية وقومية كبيرة".
وأضاف سمو أن "الكتاب يعتبر وثيقة تحوي شهادات حية لعشرة أطفال ايزديين قضوا فترات مختلفة في قبضة داعش حيث تعرضوا للتعذيب، والبنات تعرضن بكل وحشية للاغتصاب، كما تم تدريب أطفال على العمليات القتالية والإرهابية، لذلك باستطاعتنا استخدام الكتاب كوثيقة إدانة لداعش ضد الأطفال".
والكاتبة، شم برهم، فتاة كردية تسكن أربيل في اقليم كردستان العراق وهي كما تقول بدأت تجربة كتابة قصص الأطفال عندما كانت في الثامنة من عمرها وسبق لها ان فازت بجائزتين عن قصصها التي كتبتها بلغتها الأم.
وعن موضوع كتابها تقول شم "في عام 2014 عندما اندلعت حرب شعواء في كردستان كنت أشاهد ما تعرض له الايزديون من مأساة من على شاشات التلفزيون، وكنت أتابع وأعيش معاناتهم، لذلك كنت أتمنى وأفكر بايصال تلك المعاناة إلى العالم بلغة يفهمها، فطرحت الفكرة على عائلتي وعلى إحدى الاعلاميات الايزيديات وهي صديقة لعائلتي وقد ساعدتني كثيرا في الوصول إلى هؤلاء الأطفال في مخيمات النزوح في دهوك وأطرافها".
وتضيف "وبعد أن تابعت وسمعت بأن هناك أطفالا ايزديين قد تحرروا من أيد داعش، قررت أن تكون قصص هؤلاء الأطفال المأساوية موضوع الكتاب الذي أحاول عن طريقه ايصال رسالتي عن معاناة الأطفال الأيزديين إلى العالم وباللغة الانجليزية".
وعندما سئلت لماذا الأطفال ولماذا باللغة الانجليزية، أجابت "لانني من عائلة اعلامية حيث نظمت والدتي العديد من حملات مساعدة النازحين، ووالدي يراس تحرير جريدة تهتم كثيرا بقضايا الأيزديين، وعمي أحد الباحثين في الشان الايزيدي، كنت الاحظ بأن هناك إهتماما ولو قليلا بالناجيات والناجين الأيزديين من داعش، لذا قررت أن أهتم بمعاناة وقصص الأطفال الناجين".
وتضيف"ولكوني تعلمت أللغة الإنجليزية وبإتقان من خلال الدراسة، ولأنني أتكلم نفس لغة الأطفال الضحايا، قلت في قرارة نفسي: إذا كتبت باللغة الكردية لا يفهمها غيري والأطفال أنفسهم، لذا من أجل ايصال الرسالة قررت أن أكتب باللغة الإنجليزية".
وتقول شم إنها" بدأت بمشروع الكتاب منذ حوالي سنتين حيث قابلت الأطفال لساعات طويلة واستمعت إلى معاناتهم في مخيمات النزوح حيث يعيشون مع عائلاتهم أو أقربائهم لأن البعض من هؤلاء الأطفال قد فقد عائلته بالكامل أو مازالوا في قبضة داعش".
وعندما سئلت عما إذا كانت قد شعرت بالخوف وهي في هذا العمر أن تسمع تلك القصص المرعبة والمأساوية. أجابت وبكل ثقة "في بداية الأمر انتاب القلق عائلتي ، فشعرت بالقلق طبعا، ولكني تفوقت على قلقي وقررت المضي، والآن وبعد سماع وكتابة ونشر كل تلك المآساة الانسانية، أشعر بقوة وثقة أكبر، وهذه القوة والثقة،أخذتها من الأطفال أنفسهم، حيث رأيتهم على الرغم من كل تلك المعاناة والحياة العصيبة التي يعيشونها الآن في المخيمات، رأيتهم أقوياء وشجعانا وقد اكتسبوا ثقة متناهية بأنفسهم من تلك التجارب المريرة حقا، على سبيل المثال، فإن إحدى الأطفال الواردة قصتها في الكتاب هي الآن ممثلة مسرحية معروفة، وهذه القوة والثقة بالنفس التي يتمتع بها هؤلاء الأطفال، أعطتني وعلمتني الكثير".
وعنوان الكتاب "انتم تشاهدون فقط"، أثار العديد من الأسئلة خلال حفل تعريف وتوقيع الكتاب، فتقول شم بهذا الصدد "أود أن أقول للعالم كل هذا جرى ويجري لأطفال أبرياء وانتم بقيتم ساكنين واكتفيتم فقط بالمشاهدة". وتابعت "كما أريد ومن خلال الكتاب أن أخاطب هذا العالم وأقول له"أنا لا يعنيني من المتسبب بالحرب وبهذه المأساة، ولكن يجب أن لا يكون الأطفال ضحايا وأن لا يتعرضوا لهذه المعاناة والمخاطر".
وقد بيعت في اليوم الأول من عرض الكتاب وأثناء تقديمه وتوقيعه وبحسب شم نفسها حوالي 600 نسخة ، وقالت شم إنه "من المقرر أن ينظم حفل تقديم آخر للكتاب خلال الأسابيع المقبلة في مدينة دهوك أيضا، وبعد إكمال بيع نسخ الكتاب كاملة سيوزع ريع الكتاب على الأطفال الذين نشرت قصص معاناتهم في الكتاب".
وأضافت "صحيح ان عددا كبيرا من القنصليات والصحفيين الأجانب قد حضروا حفل توقيع وتقديم الكتاب في أربيل وقد أقتنوا جميعهم نسخهم من الكتاب، ولكنني أتمنى أن يصل الكتاب إلى جميع المكتبات الكبيرة والجامعات ومراكز البحوث في العالم وأنا مستعدة لطرح كتابي في أية دولة في العالم لأشرح ما جاء في الكتاب وأساهم ولو قليلا في اطلاع العالم على ما جرى لأطفال بلادي".
ويقول الكاتب والباحث الايزدي، بير خدر سليمان ان "كتاب الشابة شم برهم يعتبر توثيقا مهما لجرائم داعش بحق الأيزديين والأطفال منهم خاصة".
ويضيف "الجانب المهم من الكتاب هو اثبات أن الفكر الاسلامي المتطرف لم يؤثر على الجيل الجديد حيث أن شم هي طفلة من عائلة كردية مسلمة".
وتابع أن "الكتاب هو بشارة خير ورسالة لنا باننا يجب ان نكتب تأريخنا بأنفسنا ولن نسمح لأعدائنا بكتابته كما جرت العادة عبر التاريخ".
وأشار سليمان إلى انه "من الضروري ان يصل هذا الكتاب إلى كل إنسان من أجل كشف حقيقة داعش ويمكن الاستفادة من الكتاب في المحاكم الدولية كوثيقة إدانة لداعش".
أما المخرج المسرحي الايزيدي، جعفر سمو فيقول عن الكتاب "كتاب عن معاناة الأطفال الأيزديين، وتكتبه شابة كردية في عمر شم، دليل على نضجها ونضج قضية مأساة الأيزديين وله دلالات ثقافية وإنسانية وقومية كبيرة".
وأضاف سمو أن "الكتاب يعتبر وثيقة تحوي شهادات حية لعشرة أطفال ايزديين قضوا فترات مختلفة في قبضة داعش حيث تعرضوا للتعذيب، والبنات تعرضن بكل وحشية للاغتصاب، كما تم تدريب أطفال على العمليات القتالية والإرهابية، لذلك باستطاعتنا استخدام الكتاب كوثيقة إدانة لداعش ضد الأطفال".