نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي

(عن الحرب بصفتها "الأهلية" ولكن!)

07/09/2024 - سميرة المسالمة *


قمة العشرين ....قادة مختلفون على الحل ومتظاهرون يتهمونهم باللصوصية




لندن - لويك فينين - دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يقوم باول جولة له في اوروبا الى قيام جبهة موحدة ضد الازمة وذلك عشية قمة مجموعة العشرين في لندن اثر الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمسودة البيان الختامي للقمة، في حين سارت تظاهرات تحولت الى اعمال عنف.


قمة العشرين ....قادة مختلفون على الحل ومتظاهرون يتهمونهم باللصوصية
وقد انتشر الاف من عناصر الشرطة في شوارع لندن فيما نظم المتظاهرون تجمعات عدة في القلب المالي للعاصمة احتجاجا على قمة قادة مجموعة العشرين.
وتجمع نحو مئة متظاهر على دراجات هوائية بعد الظهر امام مقر بنك بريطانيا في قلب لندن، رافعين لافتات كتب عليها "لقد سرقوا مالنا".
وقال ايان ديكسون (45 عاما) "اعاني البطالة منذ كانون الاول/ديسمبر"، مؤكدا انه "احدى ضحايا" الازمة الاقتصادية العالمية التي اندلعت في الخريف الفائت.
وحضر فيل (53 عاما) من نيوكاسل للاعراب عن استيائه.
وقال لوكالة فرانس برس "اذا لم نرفع صوتنا فلا احد سيبالي بنا"، مضيفا "اعتقد ان قادة مجموعة العشرين يشبهون مجموعة دجاجات من دون قائد. القلق يسود النخب السياسية والمالية وهم لا يملكون اي فكرة جديدة".
وتم استنفار اكثر من عشرة الاف شرطي الاربعاء والخميس تحسبا للتظاهرات العديدة المقررة في لندن على هامش القمة، ولضمان امن الوفود الرسمية التي حضرت الى العاصمة البريطانية في هذه المناسبة
واعلن اوباما في ختام لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في مكتبه في مقر الحكومة البريطانية "تترتب علينا مسؤولية تنسيق اعمالنا والتركيز على النقاط المشتركة وليس على الخلافات الثانوية".
وفي هذه الاثناء، تجمع ثلاثة الى اربعة الاف متظاهر بحسب الشرطة في جو متوتر احيانا في حي الاعمال في لندن رافعين لافتات كتب عليها خصوصا "لقد سرقوا مالنا".
وعمد متظاهرون الى تحطيم زجاج فرع رويال بنك اوف سكوتلند.
وتم استنفار اكثر من عشرة الاف شرطي يومي الاربعاء والخميس لمحاصرة الاحتجاجات، الامر الذي حول العاصمة الى "لندن-الحصن"، كما عنونت صحيفة "تايمز". واعتقل ثمانية اشخاص ظهر اليوم.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع براون، اكد اوباما ان "الخلافات بين مختلف الاطراف (في مجموعة العشرين) مبالغ فيها كثيرا".
وقبل بضع ساعات، كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انتقد مرة اخرى مشاريع البيانات الختامية لقمة مجموعة العشرين. وصرح ساركوزي لاذاعة "اوروبا 1" ان مشاريع البيانات الختامية "لا تتوافق لا مع المانيا ولا مع فرنسا"، مطالبا مرة جديدة بتعزيز تنظيم الجنات الضريبية وصناديق المضاربات.
وفي عودة الى التصريحات التي ادلت بها وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد الثلاثاء واكدت فيها ان نيكولا ساركوزي لن يتردد، اذا دعت الحاجة، في مغادرة طاولة المحادثات، اضاف الرئيس الفرنسي ان "سياسة الكرسي الشاغر ستسجل فشلا ينسب الى القمة، لا اريد ان اظن ان ذلك سيحصل".
واقر اوباما من جهته "باننا لن نتفق على كل النقاط"، لكنه اعتبر ان القمة لا يمكن ان تسمح لنفسها باتخاذ "انصاف الاجراءات".
وقال براون من جهته انه يتوقع "مفاوضات شاقة"، لكنه اعرب عن اقتناعه بان نيكولا ساركوزي لن يخرج من القمة. وقال براون "انا على اقتناع بان الرئيس ساركوزي سيشارك في بداية مادبة العشاء وسيبقى حتى النهاية".
ولاحقا، اعلن ساركوزي للصحافيين مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان اقرار مجموعة العشرين "قانونا جديدا" للنظام المالي الدولي هو امر "غير قابل للتفاوض" بالنسبة الى فرنسا والمانيا.
واورد ساركوزي خلال مؤتمر صحافي "نقول انه لن تكون هناك ثقة من دون قانون جديد. ومن دون ثقة، لن يكون ثمة نهوض، انه هدف رئيسي غير قابل للتفاوض".
وكانت باريس وبرلين ابدتا مرارا تحفظاتهما عن اتخاذ اجراءات جديدة للانعاش المالي، الامر الذي حظي بدعم لندن وواشنطن.
وفي برلين، كررت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان المانيا "قدمت مساهمة ضخمة حتى الان"، لكنها اقرت بانها "لا يمكنها استبعاد" نقاش حول خطط نهوض جديدة اثناء قمة مجموعة العشرين التي قالت انها ستتوجه اليها "بمزيج من الثقة والقلق".
واعتبر متحدث باسم ميركل من جهة اخرى ان سياسة الكرسي الشاغر ومغادرة قاعة المحادثات التي تطرق اليها ساركوزي ليست "الفكرة الافضل".
من جهته، التقى اوباما للمرة الاولى نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، وتعهد الرجلان بحث تعاون "متبادل" بشان مسالة الدرع الاميركية المضادة للصواريخ وبشان اعادة تحريك المفاوضات حول معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية "ستارت"والتقى في فترة بعد الظهر الرئيس الصيني هو جينتاو.ثم توجخ مع زوجته ميشيل الى قصر باكينغهام لمقابلة الملكة اليزابيث الثانية قبل عشاء في مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت بحضور كل المشاركين في مجموعة العشرين.



لويك فينين
الخميس 2 أبريل 2009