هل يتوقّع عاقل أن يأتي الحل السياسي، أي شكل كان، بنصر للشعب السوري وثورته؟ .. ثورة سوريا حققّت إنجازها الأوّلي العظيم، وهو تحرير الإرادة وكسر الخوف لتبرز الشجاعة سبيلاً للتضحية ومواجهة
التغيير البنيوي الذي تمر به مجتمعاتنا العربية منذ مطلع العام الماضي سينقلها من دون شك إلى مرحلة جيدة قد تكون بداية لتطور حقيقي يشمل جميع مناحي الحياة وطريقة الحكم وأسلوب تعامل شرائح المجتمع مع بعضها
تتعرض الثورات العربية هذه الأيام إلى حملات مضادة من قبل وسائل إعلام بعض الطواغيت الساقطين والمتساقطين في محاولة يائسة لتثبيط همم الشعوب وإحباطها وتصوير الثورات على أنها مشاريع فاشلة لن تجلب لبلداننا
لست أدري في أي عالم يعيش كوفي أنان، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، بعد تصريحاته الأخيرة من دمشق!الرجل يبدو تائها. تخيل.. إنه قال هذا الكلام أثناء قيام شبيحة الأسد بمجزرة بشعة ووقحة
سوريا.. ووضع الندى في موضع السيف«ما كان أحد ليعبر المحيط لو قفز من السفينة بمجرد تعرضها لعاصفة»(تشارلز كيتيرينغ) نعيش تسابقا غريبا على إيجاد المبررات للإحجام عن أي تدخل جدي ينهي معاناة الشعب
جراح لا تبرأ ...من شاهد ساركوزي وهو يستقبل الصحفية الجريحة العائدة من حمص، ومن شاهد الجثث بين ركام بابا عمرو، يحزن على بلادنا. فأية مفارقة بين الصورتين، أقول يحزن ولا يستغرب! فساركوزي مُلزم بإحترام
لا أعلم إن كان شاعر «البعث» وشاعر الطفولة البعثية سليمان العيسى، يشاهد على الشاشات الفضائية صور الأطفال السوريين يسقطون تحت النيران «البعثية»، مضرّجين بدمائهم النقية وابتساماتهم التي تظلّ مرسومة على
انطلقت الثورة السورية على شكل انتفاضة شعبية محدودة وبمطالب قليلة لكنها ذات دلالات عميقة، كانت تطالب بالحرية والكرامة. هذا يعني أن المواطن السوري لم يكن حرا وأن كرامته مهدورة، وأنه مكبوت حتى الانفجار