في السنة الثالثة لهذه الملحمة المأسوية غير المسبوقة، لا بد من أن يتقرر أخيراً لمن البقاء: للشعب أم لـ «الشبّيحة». ذهب النظام الى أقصى التمادي في التوحّش. تطارده جرائمه والشبهات الى حدّ يصعب معه الجزم
فلكنز، الذي أمضى بعض الوقت في الضاحية الجنوبية، وعلى المناطق الحدودية المحاذية لسوريا، تمكن من الحديث مع بعض مقاتلي الحزب، بل وحضور مراسم التأبين لبعض العناصر التي قضت أثناء قتالها إلى جوار
ـ الوعود الكثيرة بالاعتراف ظلت منقوعة بحبر مؤتمر أصدقاء سورية لا تريد مغادرته إلى التجسيد، وأطنان الكلام عن حقن الدعم المالي، والتسليحي، وجنات عدن.. تبخّرت قبل قدوم الصيف في صحرائنا
“القوميون” من معسكر الاعتدال، لهم لغة مختلفة..هؤلاء باتوا يقرنون القومية بالديمقراطية والحداثة..ليس لأنهم ديمقراطيون أو حداثيون لا سمح الله، فالنفط الأسود الثقيل يجري في عروقهم بدل الأحمر القاني..بل
وهنا في لندن التقيت بأكثر من فتاة عربية أنهت دراستها وقررت عدم العودة لوطنها. «أرجوك دبّر لي طريقة تمكني من البقاء هنا». الحقيقة أنني التقيت مؤخرا بعدد من الخريجات اللواتي يعزمن على عدم الرجوع
خلال أكثر من عقد على دخول «القاعدة» ساحة «الجهاد الالكتروني»، بقيت الدراسات حول علاقة الجماعات المتطرفة بالشبكة العنكبوتية شبه غائبة.. لكنّ ما شهده العالم العربي في العامين الماضيين فرض مقاربة أخرى
المقاطعة ليست الحل بالنسبة للمعارضة السورية، وأيا كانت المبررات، فالأصل بالسياسة هو التواصل، ولو عبر القنوات الخلفية. والمعارضة السورية في أمس الحاجة للتواصل بنفسها مع المجتمع
يظهر على نحو لا لبس فيه أن النظام غير عابئ بكل كلام سياسي لا يمكن له توظيفه في معركة الحسم العسكري. ويظهر أن المعارضة، خصوصاً «الائتلاف»، لا تزال تتلمس الطريق السياسي، وتتعثر بالهفوات والارتجال