لقد باتت الأخيرة، ذات الجبروت التقليديّ في مصر، مضطرّة للقبول بأن يُسخر منها، وبات من الممكن للساخر الفرد، من غير أن يسنده حزب أو جماعة أو إيديولوجيا «صائبة»، أن يكسب المعركة ضدّها. والكسب هذا هو ما
سؤال يحير الجميع وهو: من يتحمل مسؤولية حالة اللااستقرار والعنف والتمزق المتمادية في معظم دول العالمين العربي والإسلامي، اليوم، والتي كان عنوانها مؤخرا ما سمي بالربيع العربي، ولم تتوقف عن التفاقم
ورغم تأويل صدر للتخفيف من أثر التصريحات واعتبارها وصفا لماضي الجهاز وليس لحاضره؛ لم يغير هذا من أثر ما نشر أو خفف منه، فالتصريحات بثتها ونشرتها الصحف والإذاعات المسموعة والمرئية والألكترونية، وانتقلت
وتوقيع عقود لإنشاءات وأشغال وهمية أو بلا هدف استثماري واضح؛ في خلاصة يختزلها رقم واحد: 60 مليار دولار من الهدر! على سبيل المثال، يسرد التقرير تحقيقات في 80 ملفّ فساد وإفساد، بينها النماذج
قندهار، قاسم مخيف جداً، يرفض أي كائن عاقل أو طبيعي أو عادي أن يقترب منها. ذكرها يثير الرعب ويضع المرء في دوامة الكوابيس، ويخشى أن يزورها ولو بالحلم، كي لا يضبط فرحاً أو منشدا او مغنيا أو متجولاً. أما
لقد جعل مرسي الثورات محل سخرية الأنظمة الأخرى: «انظروا، الرجل مشغول بملاحقة الصحافيين ومحطات التلفزيون أكثر من مبارك.. أي ثورات هذه التي لا يحتمل قادتها برنامجا تلفزيونيا أسبوعيا؟».
ولا يعود ذلك فقط إلى البنى التقليدية المستحكمة بهذه الثقافة، فهي -شأنها شأن ثقافات أخرى- محكومة بالرؤية الموسوية، القائلة بأن الروح -العقل- تبدأ هناك، حيث ينتهي الجسد، أو لا تتحقق إلا ضده. ويكفي أن
. صحيح أنني لم أخبر أحدا بما كنت أفكر فيه حول العقيد الأسعد، لكنني كنت كلما ذكر اسمه أستعيد هذه الأفكار، وأستهجن في نفسي المواقف التي يتخذها، كما كنت أعتقد أنه ألعوبة بيد مخابرات دول